أخبار اليمن

قيمتها 11.25 مليون دولار .. الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية .. ماذا عن آمال التفاوض؟   

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن، العميد يحيى سريع، اليوم الجمعة، إن دفاعاتهم الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية الصنع من طراز “سكان إيغل”، قرب الحدود السعودية.

 

ونشر المتحدث العسكري في تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، قائلا: “إسقاط طائرة تجسس أمريكية في خطوط التماس قبالة عسير أثناء قيامها بأعمال عدائية”.

 

وأضاف سريع: “الطائرة الأمريكية التي تم إسقاطها نوع سكان إيغل وكانت تقوم بمهام تجسسية”.

 

وتبلغ قيمة الطائرة (سكان ايغل)، 11.25 مليون دولار.

 

وهي طائرة استطلاع من دون طيّار تعمل على تحديد مواقع الأهداف بدقة انطلاقا من الجو.

 

وتمتاز هذه الطائرة بصغر حجمها قياسا بمثيلاتها في الجيوش النظامية، ما يسهل عمليات نقلها.

 

كما تم تجهيزها بكاميرا مراقبة من نوع (Electro optical) وكاميرا أخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء.

 

وبرز دور هذا النوع من الطائرات إبان الحرب الأمريكية على العراق.

 

حيث نفذت أكثر من 1000 طلعة جوية فوق المناطق العراقية.

 

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى “ديفيد شينكر” أعلن، خلال زيارة للسعودية في الخامس من أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين بهدف إيجاد حل “مقبول من الطرفين” للنزاع اليمني.

 

وأكد “شينكر” في تصريح للصحافيين في الرياض: “تركيزنا منصبّ على إنهاء الحرب في اليمن، ونحن نجري محادثات، مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل للنزاع يكون مقبولاً من الطرفين”.

 

وتابع متحدّثاً في قاعدة عسكرية في الخرج جنوب الرياض: “نحن نعمل مع (المبعوث الدولي) مارتن غريفيث، ونقيم اتصالات مع شركائنا السعوديين”.

 

لكن شينكر لم يحدد حينها مكان المحادثات مع الحوثيين، وفيما إذا كانت مباشرة أم لا؟

 

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أفادت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة بصدد الإعداد لمحادثات مباشرة مع الحوثيين لمحاولة وضع حد للحرب التي تسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

 

ولم يؤكد الحوثيون حينها إجراء محادثات مع إدارة ترامب، لكنهم رأوا في الاعلان الأمريكي “نصراً” لهم.

 

حيث تزامنت المبادرة الأمريكية آنذاك بعدما كثّف الحوثيون في الأشهر الأخيرة ضرباتهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة ضد السعودية.

 

وفي ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أجرى مسؤولون أمريكيون اتصالات مقتضبة مع الحوثيين في حزيران/ يونيو 2015، بعد ثلاثة أشهر من بدء العملية العسكرية للتحالف الذي تقوده الرياض في اليمن، بهدف إقناعهم بالمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

 

ويرى مراقبون أن إسقاط الحوثيين لطائرة أمريكية في الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، لن يؤثر على إمكانية إيجاد حلول سياسية للأحداث التي تعصف باليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى