عقبات جديدة تواجه اتفاق الرياض .. وتحركات يمنية لمحاكمة الإمارات دولياً.. وهذه أبرز الملفات
الأول برس |
قال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي إن الحكومة اليمنية تعتزم في الفترة المقبلة ملاحقة الإمارات دولياً؛ بسبب الجرائم والانتهاكات التي قامت بها الإمارات أو عبر قوات موالية لها في البلاد.
وقال الرحبي، في تصريح خاص لـ الأول برس: إن من بين ملفات الانتهاكات التي قامت بها دولة الإمارات “قيام ضباط بالإشراف على التعذيب، وإنشاء السجون السرية، وقصف قوات الجيش اليمني”، إضافة إلى ملفات أخرى.
وأوضح أن هذه “الجرائم موثقة وسيتم تفعيل هذه الملفات لدى المحافل الدولية”، مشيراً إلى أن الحكومة مهتمة بهذا الأمر بشكل كبير.
وأضاف: “حتى وإن لم تتحرك الحكومة بشكل رسمي هناك منظمات محلية ودولية سوف تتحرك لدى المحاكم والمنظمات الدولية، وسوف تكشف هذه الجرائم”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة المطالبات بمحاكمة الإمارات دولياً، بسبب ما أسميت بـ”جرائمها في اليمن”، ودشنت حملات إلكترونية تطالب بتحرك سريع لكشف ومحاكمة تلك الجرائم.
وأشارت تقارير أممية إلى توثيق وقائع اغتصاب باليمن نفذتها القوات المدعومة إماراتياً بمراكز اعتقال سرية، مشيرة إلى احتمال ضلوع أطراف الصراع، من ضمنها تحالف السعودية والإمارات، في جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي.
وكشف تقرير أممي معني برصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، في أغسطس الماضي، بالتفاصيل عن الجرائم الدولية التي ارتكبتها الإمارات، كما سلط الضوء بشكل موسع على انتهاكات حقوق الإنسان.
أما فيما يتعلق بالمظاهرات التي شهدتها سقطرى ضد الوجود الإماراتي فاعتبر مختار الرحبي أنها “رسالة واضحة لدولة الإمارات وأدواتها والمرتزقة التابعين لها أنها عصية عليهم وعلى مشاريعهم”.
وشهدت سقطرى، في 3 نوفمبر 2019، مسيرة حاشدة مؤيدة للشرعية وللسلطة المحلية، وترفض التحركات “المشبوهة” في الجزيرة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأوضح أن هذه هي ثاني مسيرة في سقطرى ترسل رسائل مهمة، خصوصاً بعد خروجها، في 3 نوفمبر، “بحشود هائلة يتقدمهم المحافظ ومدير الأمن وقيادة السلطة المحلية ليقولوا كلمتهم أن سقطرى ليست للبيع، وأن أبناء سقطرى يقفون بقوة مع الشرعية ومع الدولة وضد مشاريع التمرد والانقلاب الذي تحاول الإمارات تنفيذه ويتم إفشاله في كل مرة”.
وأضاف، في حديثه الأول برس “، أن “قيادة السلطة المحلية تقف بصلابة وثبات ضد مشاريع الإمارات، ولن يستطيع أحد زعزعة هذه المواقف”.
وحول ما قامت به الإمارات من حشد أنصارها أمام مبنى السلطة المحلية بسقطرى، قال الرحبي: “محاولة الإمارات فرض واقع جديد قد فشل. وبتكاتف أبناء سقطرى مع قيادة السلطة المحلية بقيادة رمزي محروس أفشل مشروع الانقلاب الثاني الذي دعمته الإمارات بعد إفشال انقلاب وتمرد قاده مدير الأمن السابق”.
جدير بالذكر أن الرفض الحكومي والشعبي في اليمن لا يزال يتصاعد يوماً تلو الآخر ضد الإمارات، التي استغلت وجودها ضمن تحالف السعودية لإعادة “الشرعية” لتتوغل داخل الأراضي اليمنية وتصنع لها مليشيا تأتمر بتوجيهاتها بهدف تنفيذ مخططاتها لاحتلال جنوب البلاد.
وعلى الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي تقدمه الإمارات لمليشياتها في اليمن فإنها لاقت رفضاً شعبياً ساعد الحكومة اليمنية في الوقوف نداً أمام تلك التحركات، تمثل مؤخراً بالمطالبة بطردها من التحالف الذي تقوده السعودية.
وكانت سقطرى حجر عثرة أمام التحركات الإماراتية، وإفشال مخططات للانقلاب هناك والسيطرة على الجزيرة، وفق ما قاله مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي.