أخبار اليمن

لماذا تقف “أبوظبي”و”مليشا الانتقالي” مع العكيمي ضد هاشم الأحمر؟

تقرير خاص: الأول برس 

 

كان لافتاً الحضور الإماراتي وميلشياتها في قضية التحريض بموقف علني تفردت به المليشيا المدعومة إماراتيا وكانت الأسرع قبل الحكومة، التي غابت عن استعار الأزمة غياباً مريباً، باستثناء السعودية التي دعت لضبط النفس أولاً وارسال وساطة سرية بحسب مصدر عسكري رفيع المستوى..

لكن مليشيا الانتقالي أعربت صراحة عن تأييدها للشيخ العكيمي في محاربة هاشم الأحمر ، وبينما رأى بعض القيادة العسكرية أن الخطوة تهدد بإشعال فتيل الحرب بين قبائل بكيل وحاشد, فيما اعتبرت مليشيا الانتقالي – ان المواجهة وسحق هاشم الأحمر يعتبر ضرورة متفردة مرة أخرى وبشكل شاذ- وأنها خطوة “تشجع على انهاء دور الاخوان المسلمين”!

فيما أعرب شيخ قبائل يافع التابعة لميلشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا عن دعمة الكامل للشيخ العكيمي لأخذ حقه من هاشم الأحمر وقال “هل ستصمت قبائل الشولان ودهم وقبائل بكيل قاطبة لما تعرض له شيخها أمين علي العكيمي، من اعتداء خسيس من قبل الشيخ هاشم الأحمر شقيق شيخ حاشد الشيخ صادق الأحمر؟” حسب قوله.

وأضاف اليافعي في سياق كلامه “أي جنون هذا الذي ارتكبه هاشم الأحمر، امام كبار قادة ومشايخ اليمن في العاصمة الرياض واثناء مراسيم توقيع اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، حين تلفظ على الشيخ العزيز والكريم أمين علي العكيمي رغم اختلافي معه في التوجه والانتماء السياسي ولكننا اعزاء وكرماء نحفظ للكريم حقه وللاصيل اصالته، فهو شيخ بما تعنيه الكلمة من سمو وعلو وشموخ، فلا يعنيني ان كان اصلاحيا او اخوانيا او إرهابيا او نازيا او فاشيا، كل ما يعنيني اني عرفته عن قرب، فهو شيخ يحمل هم وطن وقضية بلد، يجود بالكرم، حتى انني لم أرى كريما مثله، ويجود بالخلق والقبيلة حتى اني لم أرى شهما بطلا مثله، وكذلك هي قبيلته الشولان التابعة لقبيلة دهم اعتى واقوى قبيلة على امتداد اليمن”

المثير أن موقف” مليشيا الانتقالي” في قضية صفع هاشم الأحمر للعكيمي أعاد إلى الأذهان سلسلة من المواقف المثيرة للجدل، والتي دأبت فيها أبوظبي وميلشياتها على مناهضة انتصارات الجيش الوطني محاولة بذلك خلق الفوضى واشعال فتيل الحرب بين القبيلتين, خاصة قبيلة حاشد التي تتبع الاخوان المسلمين.

حيث تسبب التدخل الإماراتي بالانقلاب على الحكومة هادي، ودعم كيانات خارجة عن الشرعية جنوبي البلاد, مثل “مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي قاد الانقلاب على الشرعية في محافظة عدن مؤخراً، فضلاً عن تمويل مليشيات موالية لها كقوات “الحزام الأمني” المنتشرة في عدد من المحافظات، إضافة إلى قوات عرفت باسم “النخب”؛ مثل “النخبة الشبوانية” و”النخبة الحضرمية”، وغيرها من التشكيلات غير الرسمية

زر الذهاب إلى الأعلى