ذا ناشيونال: مخزون اليمن من الأسماك يتعرض للاستغلال المفرط
حذر مسؤولون وخبراء يمنيون، من الاستغلال الذي يتعرض له مخزون الأسماك البحرية في البلاد جراء ممارسة الصيد المدمرة.
ونقلت صحيفة ” ذا ناشيونال” عن وزير الثروة السمكية “فهد كفاين” قوله إن مخزون الأسماك في البلاد يتم استغلاله بشكل كبير من قبل الصيادين المحليين والأجانب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعض أنواع الأسماك قد اختفت بالفعل من السوق.
وأكد “كفاين” أن مخزون الأسماك البحرية في البلاد يمر بوقت عصيب.
وذكرت الصحيفة أنها حصلت على الأرقام الصادرة عن هيئة مصايد الأسماك التابعة للحكومة في محافظة حضرموت والتي تشير إلى أن ما يقرب من 12000 صياد يستخدمون 3800 قارب اصطادوا 42000 طن من الأسماك في عام 2018، مقارنة بـ 52604 طن في عام 2012.
وبحسب تقرير الصحيفة فقد وصل الإنتاج إلى أدنى مستوى له في عام 2016 عندما كان الإنتاج 33،034 طن، وهو ما يقول عنه الخبراء إن الأرقام المتذبذبة تشير إلى أن المخزون البحري يعاني من الاستغلال المفرط.
وقال عنه وزير الثروة السمكية “فهد كفاين” أنه مؤشر على وجود مشكلة بيئية”.
وعندما انقلب الحوثيون على السلطة في أواخر عام 2014 انهار جهاز خفر السواحل في البلاد بعد أن تركت القوات مواقعها تاركة فراغًا أمنيًا.
وأشارت ” ذا ناشيونال” إلى أن الحرب العنيفة تركت بحار البلاد دون حماية، مما سمح للسفن الأجنبية والصيادين المحليين بإحداث الفوضى في البحر.
وأكدت أن ممارسات الصيد المدمرة التعسفية، مثل الصيد بشباك الجر أثرت في تراجع إنتاج الأسماك.
وذهب التقرير إلى أن مراقبة الدولة على البحر انخفضت بسبب نقص القدرات والوضع الأمني، ووفقا للوزير “كفاين” أن هذا سمح للسفن الأجنبية بالصيد بصورة غير قانونية في المياه اليمنية.
وأضاف أن اليمن استولى على 43 سفينة لدول أخرى تصطاد في المياه اليمنية خلال السنوات الثلاث الماضية .