بعد 5 أعوام من حرب اليمن… قطر وتركيا حلفاء الشرعية اليمنية بدلاً عن التحالف
خاص | الأول برس
«الرئيس هادي وصل لقناعة كمالة بعدم جدوى التحالف وأن الوقت حان للبحث عن خيارات بديلة»
بعد خمس سنوات من الحرب والدمار في اليمن، تغيرت خارطة التحالفات، و تحوّل طرفان الأزمة إلى أطراف عدة وتحولت أهداف السعودية والإمارات من إعادة الشرعية في اليمن إلى تقسيم البلاد عن طريق تغذية فكر المليشيات، فبات المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر على عدن ولحج وأبين والضالع ويخضع للنفوذ الإماراتي، وهناك قوات الشرعية التي تسيطر على شبوة وحضرموت والمهرة وتخضع للنفوذ السعودي، وهنالك المنطقة الوسطى بالإضافة إلى الشمال الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين.
فأتفاق الرياض الذي رعاه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي، في نوفمبر المنصرم عقب أحداث مناطق الجنوب اليمني، والعاصمة المؤقتة عدن، سقطت جميع بنوده في مستنقع العبث لنهج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، فاليوم لم يعد هناك ما يمكن الحديث عنه عن اتفاق الرياض .
ففي الوقت الذي أعلنت فيه الإمارات انسحابها من اليمن ترجمة لتحركات سعودية بعد ما شهدته عدن في أغسطس المنصرم من أحداث دامية انتهت بسيطرة قوات المجلس الانتقالي على محافظة عدن وابين ولحج والضالع وأجزاء من شبوة قبل تراجعها من الأخيرة جراء احتدام القتال وتدخل سعودي انتهى بوقف اطلاق النار والسير صوب المفاوضات التي قادتها السعودية ورحلات مكوكية بين الرياض وابوظبي انتهى بتوقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر المنصرم .
لكن سرعان ما اتضحت النوايا بتواطئ واضح قاده محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي وبغض الطرف من قبل ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان .
ولعل تصريح قائد القوات السعودية في عدن العميد مجاهد العتيبي لم يخالف الصواب عندما أقر في وقت سابق بندوة نظمتها جامعة عدن بأن هنالك صعوبات كبيرة على الأرض في تنفيذ اتفاق الرياض .
وتشير الأحداث التي شهدتها المحافظات القابعة تحت سيطرة مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا بأن التأمر بات جليا على حكومة الرئيس هادي وأن البنود الموقع عليها في اتفاق الرياض والتي تضمنت ٣٠ بندا لم يتم تنفيذها باستثناء تنفيذ بند عودة الحكومة بشكل ناقص حيث رفض المجلس الانتقالي استقبال كل اعضاء حكومة الشرعية .
وأشارت مصادر مقربة من حكومة الرئيس هادي بأنه «وافق على مقترح البحث عن خيارات بديلة للتحالف السعودي الإماراتي الذي خرج عن أهدافه في مساندة عودة الشرعية وإنهاء إنقلاب جماعة الحوثي على السلطة في سبتمبر ٢٠١٤م» .
وكان تصريح عيدروس الزبيدي في كلمته خلال الاجتماع الفصلي للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، والذي قال فيه إن اتفاق الرياض محطة تاريخية توجت بتحقيق الاعتراف بالمجلس والجنوب وقضيته اعتبرت مؤشراً خطيراً على اتجاه التحالف بقيادة السعودية لتقسيم اليمن وتمزيق وحدته وهو ما يتعارض مع اتفاق الرياض وأهداف التحالف بقيادة السعودية في حربها ضد جماعة الحوثي وقرار مجلس الأمن بالحفاظ على وحدة وسلامة واستقلال الأراضي اليمنية .
وأكدت الأحداث الأخيرة وتفجر الوضع العسكري عقب عودة قوات الحماية الرئاسية التي كانت في طريقها إلى عدن بعد مهاجمة قوات الانتقالي للقوات الحكوميه في مديريتي المحفد وأحور شرق محافظة ابين وغيلان الوضع حاليا في محافظة شبوة والذي بات قابلا للإشتعال في اي لحظة على تأكد عبث التحالف بالمصلحة العليا للشعب اليمني والذي بات يطال وحدته واستقراره وسلامة أراضيه .
وكشف المصدر بأن «الرئيس هادي وصل لقناعة كمالة بعدم جدوى التحالف وأن الوقت حان للبحث عن خيارات بديلة».
وعلم المصدر بأن «الرئيس هادي وافق على مقترح الذهاب صوب العاصمة التركية أنقرة لطلب تدخلها وبتميل قطري يوقف عبث التحالف الذي خرج كلية عن أهداف إنشائه ومضامينه» .
ويبدو أن المهمة أوكلت لقيادات يمنية حزبيةمن جهة ولرئيس مجلس النواب سلطان البركاني الذي غادر قبل فترة الى اسطنبول لدراسة هذا الخيار والتحضير له على غرار التدخل التركي القطري في ليبيا .