أخبار اليمن

مستشار الرئيس اليمني : لا يمكن لـ«الإنتقالي الجنوبي»  الإنفراد بحكم عدن وما حولها

دعا مستشار الرئيس اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مساء السبت، إلى كسر الجمود في «اتفاق الرياض» بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

 

وقال بن دغر  في تغريدات على تويتر إن تطبيق اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قبل شهرين، يمثل «مدخلاً مهماً وفرصة قد لا تتكرر لتحقيق السلام في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات، التي شهدت صراعًا داميًا بين الطرفين».

 

وأضاف بأن «لا مناص من كسر الجمود الذي أخل ببرنامجه الزمني (اتفاق الرياض)، الأمر الذي خلق بواعث جديدة لدى المواطنين من احتمال العودة لأعمال العنف، التي ألحقت أضرارا بمؤسسات الدولة، وبأمن المواطن».

 

وتابع «الخطوة الأولى في التعاطي مع نصوص الاتفاق هي في القبول بالآخر في إطار من التعايش المشترك».

 

وأوضح أن «تفضيل العيش المشترك وتحقيق شروطه عسكريا وأمنيا وسياسيا، يسبق تحقيق المكاسب وفرض النفوذ».

 

وجدد بن دغر تأكيده أن «عدن لا تحتمل صراعاً جديداً، لقد نكبت عدن بهكذا أفعال خلّفت وراءها دمارا، وعلينا الآن أن نتوقف».

 

وأعتبر أن «نفي طرف من عدن لقناعاته الوحدوية والتحايل والتصلب في منعه من العودة، لن يكون سوى مقدمة عنيفة إن استمر لنفي النفي ربما أكثر عنفاً وإن طال الزمن» في إشارة إلى منع أعضاء في الحكومة اليمنية من العودة إلى عدن.

 

وقال رئيس الوزارء اليمني السابق إن «حقن الدماء وحفظ الأرواح والممتلكات أولوية»، لافتأً إلى أن «التجربة أكدت أن طرفاً بذاته مهما امتلك من قوة ودعم داخلي أو خارجي لا يمكنه الانفراد بحكم عدن وما حولها»، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وقال إنه «يمكننا العمل سوية وقد عكفنا على تطبيق بنود الاتفاق، أن نأخذ في الاعتبار هدف استعادة الدولة، ومواجهة العدو الحوثي، والسماح لبعضنا البعض في التعبير عن الرأي، وأن نمنح هذا الحق لكلٍ منا طواعية بما في ذلك الحق في الدعوة لمشروعه وكسب الأنصار له، وأن نصنع الأمان للجميع، بحكم القانون».

 

وفي الخامس من نوفمبر الماضي وقعت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي التابع للإمارات اتفاقاً لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً، بحسب ما نقلت الأمم المتحدة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى