أخبار اليمن

عاجل .. تفاصيل الاشتباكات مع المحتجين في عدن وكيف تحولت إلى تمرد مسلح لأحد ابرز قيادات مليشيا الانتقالي

الاول برس – متابعة خاصة:

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن، عن تفاصيل خطيرة وصادمة، لوقائع الاشتباكات العنيفة التي دارت في مديرية خور مكسر طوال ليل السبت وحتى فجر اليوم، وكيف تحولت من احتجاجات شعبية إلى تمرد مسلح يقوده احد قيادات مليشيا الانتقالي الجنوبي.

واندلعت اشتباكات مسلحة في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، وصاحبتها طوال ليل السبت وحتى فجر اليوم انفجارات عنيفة، هزت المدينة وقضت مضاجع الأهالي فزعا.

المصادر قالت: إن “اشتباكات مسلحة اندلعت ليل السبت في منطقة خور مكسر شرقي مدينة عدن، بين مواطنين محتجين مسلحين ومليشيا الانتقالي، رافقها دوي انفجارات أخرها قرب فندق لوتس، يرجح انها قذائف”.

مضيفة: “الاشتباكات اندلعت في طريق ساحل ابين أمام جامعة عدن ومنزل الرئيس هادي، عقب إحراق محتجين على تدهور الاوضاع العامة وتردي الخدمات وفي مقدمها الكهرباء، اطارات سيارات وقطعهم الطريق”.

وتابعت: “تشهد مديريات عدن، منذ الخميس، احتجاجات شعبية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانقطاعات خدمتي الكهرباء والمياه، وشهدت تصاعدا أمام تجاهلها، لتتدخل مليشيا الانتقالي في محاولة لتفريقها بالقوة”.

المصادر المحلية في العاصمة المؤقتة عدن، أفادت بـ “سماع اصوات دوريات سيارات وأطقم الامن وهي تهرع إلى طريق ساحل أبين أمام جامعة عدن ومنزل الرئيس هادي، واطلاق النار لفتح الطريق بالقوة، لتندلع مواجهات”.

ومنذ صباح أمس السبت، شهدت عدن تصاعدا للاحتجاجات الشعبية الغاضبة المتواصلة منذ اسبوع، بالتزامن مع انتشار واسع لمليشيا الانتقالي في شوارع المحافظة، ونصب نقاط تفتيش، اثر استهداف موكب قائد مايسمى “الوية الدعم والاسناد”.

حسب المصادر، فإن قائد مايسمى “المقاومة الجنوبية” عبدالناصر البعوة اليافعي، والمكنى “ابو همام” توعد بطرد الشرعية من عدن، وبدأ ليل السبت تمردا مسلحا على مليشيا الانتقالي الجنوبي، عقب نشوب خلافات حادة مع قياداته.

وتسيطر مليشيا “الانتقالي الجنوبي” الممولة من الامارات، على المشهد الأمني في العاصمة المؤقتة عدن عبر ألوية ما يسمى “الحزام الامني” و”الدعم والاسناد” الممولة من الامارات، شريك السعودية في تحالف دعم الشرعية.

جاء تفاقم الاوضاع الامنية في عدن، والاستنفار الواسع لمليشيا الانتقالي، عقب استهداف موكب قائد “الوية الدعم والاسناد” العميد محسن الوالي واركان حربها العميد نبيل المشوشي، بتفجير اوقع قتلى وجرحى.

التفجير العنيف الذي هز عدن، صباح الخميس، قيل أنه ناجم عن سيارة مفخخة، وقالت “الوية الدعم والاسناد” في بيان لها إنه “بعبوة ناسفة وضعت في برميل قمامة، واسفر عن مقتل اثنين من الجنود وجرح 15 اخرين”.

وشهدت عدن، السبت، تشييع الجنديين اللذين لقيا حتفهما في التفجير وسط توعد فصائل مسلحي الانتقالي للشرعية، وبخاصة قائد ما يسمى “المقاومة الجنوبية” عبدالناصر البعوة اليافعي، الذي اختلف مؤخرا مع قيادة “الانتقالي”.

حسب مصادر في الحراك الجنوبي، كشفت في وقت سابق خلفيات الاستهداف، فإن “التفجير سبقته ضغوط مارستها قيادة الانتقالي لنفي عبدالناصر البعوة اليافعي (ابوهمام) خارج البلاد، بأمر من التحالف بقيادة السعودية”.

يُعد القيادي ابوهمام، أحد ابرز قيادات التشكيلات المسلحة غير المؤطرة للإنتقالي الجنوبي، ومن ابرز المتعصبين في تبني الخيار العسكري لفرض انفصال جنوب اليمن، ورفض الخيار السياسي الذي تسلكه قيادة الانتقالي.

وأفادت المصادر، بـ “رفض ابوهمام مغادرة البلاد إلى الامارات، ما دعا قيادات في أولية الدعم والاسناد التابعة للانتقالي إلى اغتيال قائد حراسته الخاصة، صالح الشطيري في مديرية البريقة، قبل اسبوع للضغط عليه وتهديده بالقتل”.

موضحة أن “ابوهمام كان من اشد الرافضين لطي ملف قضية اغتيال قائد الوية الدعم والاسناد، ابو اليمامة، مصرا على انه اغتيال من الداخل وليس بقصف صاروخي حوثي، استهدف حفل تخرج لدفع جديدة في معسكر الجلا”.

وذكرت أنه (أبوهمام) “اعلن حينها خصومته لقيادة المجلس الانتقالي بوصفها انخرطت في المتاجرة بقضية الجنوب وشعب الجنوب، وانكبت على الجري وراء المكاسب الخاصة السياسية ومراكمة الاموال والعقارات في الداخل والخارج”.

منوهة بأنه “عارض ابو همام اتفاق الرياض وتشكيل حكومة مناصفة بين الانتقالي والشرعية، وتصدر لعرقلة تنفيذ الشق العسكري والامني للاتفاق، مهددا بالثورة على الانتقالي والتحالف لتحقيق هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة”.

يشار إلى أن خلافات تعصف بأوساط القيادات السياسية والعسكرية للانتقالي الجنوبي، على خلفية انقسام ولائها بين قطبي التحالف، واجندتي السعودية والامارات في اليمن، تجلت مظاهرها في وقائع تفجيرات واغتيالات متلاحقة.

زر الذهاب إلى الأعلى