أخبار اليمن

الامم المتحدة تقر بكارثة غرق 300 مهاجر افريقي قبالة سواحل اليمن وتغطي على الجاني (تفاصيل+صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

أقرت الامم المتحدة بعد مرور نحو اسبوع بكارثة غرق 300 مهاجر افريقي من جنسيات مختلفة، قبالة سواحل اليمن جراء انقلاب سفينة خشبية كانت تقلهم من القرن الافريقي، لكنها تجاهلت اسباب انقلاب السفينة، رغم أنه هذه المرة ناجم عن حادث اصطدام وليس بفعل اجواء غير مواتية.

وقال ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، الخميس: إن “ما يصل إلى 300 مهاجر غرقوا في انقلاب قارب (سفينة خشبية) قبالة السواحل اليمنية في الآونة الأخيرة”. دون إيضاح ملابسات انقلاب القارب واسبابه، التي لم يكن بينها اضطراب البحر أو عواصف.

تصريحات جريسلي جاءت على هامش حديث غير مباشر بدا فيه أنه كان يشير إلى واقعة غرق جديدة لمهاجرين، جرفت خلالها الأمواج عددا من الجثث إلى ساحل منطقة رأس العارة اليمنية المطلة على البحر الأحمر هذا الشهر بعد غرق سفينة خشبية يشتبه بأنها كانت تقل مهاجرين.

في المقابل، اعتبر مراقبون تأخر اعلان الامم المتحدة عن واقعة غرق 300 مهاجر افريقي، منتصف يونيو الجاري، والاحجام عن ذكر اي تفاصيل بشأن ملابسات الحادث، بأنه “متعمد من الامم المتحدة للتغطية على الكارثة والجاني الرئيسي المتهم بإحداثها، ممثلا في سفينة ‘نعيمة‘ الاماراتية”.

وتعرضت سفينة خشبية كانت تقل نحو 306 مهاجرين إفريقيين من ميناء “أوبخ” في جيبوتي للانقلاب جراء صدمها من سفينة امارتية تجارية تدعى “نعيمة” في المياه الاقليمية اليمنية قبل وصولها سواحل اليمن بـ 20 ميلا، تسبب في غرقها وفقدان من على متنها بما فيهم ملاك السفينة (اليمنيين).

وفقا لتقرير نشرته صحيفة “الاخبار” اللبنانية، الجمعة 18 يونيو الجاري، عن ملابسات غرق سفينة المهاجرين في المياه اليمنية التي تخضع للسيطرة الإماراتية، فإن غرق السفينة ناجم عن تعرضها لحادث تصادم بسفينة اماراتية تجارية تدعى “نعيمة”، وفرت بعد اصطدامها بسفينة المهاجرين.

وتابعت الصحيفة في تقريرها نقلا عن مصادر خاصة: إن السفينة كانت قد أبحرت 48 ساعة منذ انطلاقها من ميناء “أوبخ” في جيبوتي وقبل وصولها الى اليمن بـ20 ميلا وقع حادث التصادم وفرار السفينة الإماراتية فيما غرقت سفينة المهاجرين غير الشرعيين بمن كانوا على متنها.

الصحيفة أوضحت أن “نحو 70 جثة فقط من إجمالي المفقودين (301) وصلت إلى شاطئ الحجاف في منطقة رأس العارة غرب مضيق باب المندب، ولم ينج منهم سوى خمسة اشخاص انقذهم صيادون يمنيون وتم اخفاؤهم من “مليشيا الامارات” فور وصولهم الى سواحل منطقة السقيا.

ونوهت بأن الأقمار الاصطناعية تظهر حركة سفينة “نعيمة” منذ انطلاقها من ميناء الفجيرة حتى وصولها ميناء المكلا في 10 يونيو الجاري حيث أفرغت بعضا من حمولتها ثم تحركت صوب مضيق باب المندب لتظهر بالقرب من جزيرة ميون (بريم) اليمنية، قبل ان تقطع اتصالها بالاقمار الاصطناعية.

 

مشيرة إلى تعمد السفينة الاماراتية عقب دخولها المياه الاقليمية اليمنية، قطع اتصالها بالأقمار الاصطناعية المتخصصة بتعقب حركة السفن حول العالم، ما يوكد الشكوك حول نشاط السفينة “نعيمة” الإماراتية المريب وأن الامارات تستخدم السفينة التجارية لأغراض عسكرية، في خرق للقوانين الدولية.

وذكرت الصحيفة أن “مواقع تتبع السفن من خلال اشارات الراديو رصدت توقف سفينة “نعيمة” الاماراتية على بعد نحو 10 اميال بحرية من جزيرة ميون”. معتبرة ذلك “يفسر على ان السفينة تقوم بنقل عتاد عسكري الى الجزيرة” التي كشفت وكالة اسيوشييتد برس أنها “تقوم ببناء قاعدة عسكرية جوية فيها”.

وفقا لمصادر ملاحي متخصص فإن “السفن التي تقطع اتصالها بالاقمار الاصطناعية المتخصصة بتعقب حركة السفن حول العالم، وتغلق اشارات الاتصال في اعالي البحار، تمارس التهريب أو التجارة غير المشروعة في أعالي البحار إذ لا يوجد تفسير أخر”. حسب ما نقلته صحيفة “الاخبار” في تقريرها.

وأتفق مراقبون يمنيون ودوليون في التحذير من انتهاكات الامارات للقوانين والأعراف الدولية، تحت غطاء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، واستخدامها لسفنها وطائراتها المدنية في نشاطات مشبوهة ومريبة وعمليات تهريب لأغراض عسكرية، تهدد أمن المنطقة والملاحة الدولية للخطر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى