شاهد .. الامارات تطمئن الحوثيين رسميا بشأن مارب وتعلن وجهتها اللاحقة لشبوة في اليمن (وثيقة)
الاول برس – خاص:
طمأنت الامارات جماعة الحوثي الانقلابية في صنعاء، بشأن محافظة مارب، وبعثت رسميا، رسائل طمأنة بشأن وجهتها اللاحقة لمحافظة شبوة، على نحو يعكس بنظر مراقبين “التخادم بين ابوظبي والحوثيين” من ناحية ولا يخفي من ناحية اخرى “تصاعد المخاوف الإماراتية من رد الحوثيين” على تصعيدها الأخير في الساحل الشرقي والغربي للبلاد.
جاء ذلك في تصريحات للدكتور عبدالله عبدالخالق المستشار السياسي لولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، أكد فيه هدف الفصائل العسكرية الموالية لبلاده وأنها لن تتوغل في مناطق سيطرة “الحوثيين” شمالا، محاولا تبرير تصعيد بلاده في شبوة والدفاع عن مشروعها في تقسيم اليمن “شمالا وجنوبا” مع الإيحاء بإمكانية تخلي بلاده عن مأرب اخر معاقل الشرعية في الشمال.
وقال عبدالخالق في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” نشرها مع خريطة لشطري اليمن الشمالي والجنوبي قبل 22 مايو 1990: “نصيحة حريصة من حكماء وعقلاء القوم في الجنوب العربي تدعو لعدم انجرار #ألوية_العمالقة_الجنوبية لمعارك ضد الحوثي في الشمال اليمني وترك أمر تحرير مأرب لأهل مأرب التي هي ارض يمنية شمالية. فالشمال شمال والجنوب جنوب”.
تعزز هذه التغريدة ما سبق أن أعلنه المستشار السياسي عبدالله عبدالخالق، من على قناة “اليمن اليوم” الناطقة بإسم جناح الرئيس السابق علي عفاش الموالي للامارات، أنه “من حق شعب الجنوب ان تكون له دولته وعلينا دعمه” وأن “المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطني، وشريك وحليف يعتد به ويمكن الوثوق، ..”. وأنه “مدعوم ليس فقط اماراتيا وإنما سعوديا ايضا”.
ورأى مراقبون للشأن اليمني، في هذه التصريحات الاماراتية الرسمية، على لسان مستشار سياسي لولي عهد ابوظبي “اعلانا اماراتيا رسميا يجدد تأكيد دعم أبوظبي لإنفصال جنوب اليمن وفق الحدود الشطرية التي رسمتها سلطات الحكم العثماني في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه بمعاهدة 1915م والسابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990”.
مشيرين إلى أن “هذه الرسالة تأتي بموازاة تكثيف الإمارات جسرها الجوي لمواجهة الخسائر البشرية لفصائلها العسكرية في شبوة ونقل المستلزمات والمعدات الطبية والاسلحة إلى عتق عقب اعتراض الحوثيين واختطافهم سفينة الشحن التجارية الاماراتية ‘روابي‘ ومصادرة حمولتها من الاسلحة والذخائر والمعدات العسكرية في مياه اليمن الاقليمية قبالة جزيرة كمران اليمنية”.
ولفتوا إلى أن “هذه الخطوات وغيرها تتزامن جميعها مع تحرك عسكري برز بإعلان الدفاع الإماراتية اجراء تدريبات عسكرية في سواحلها الغربية بمشاركة كافة الوحدات، ما يعكس حجم المخاوف الإماراتية من هجمات أو تصعيد مضاد لمليشيا الحوثي التي هددت مؤخرا الامارات بمزيد من العمليات العسكرية البحرية والجوية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة”.
يشار إلى أن توجهات التحالف بشقيه السعودية والامارات، تسير -حسب مراقبين للشأن اليمني- في اتجاه “اسقاط سلطات الشرعية في المحافظات المحررة وتقسيم حكم اليمن بين نظام الرئيس السابق علي عفاش شمالا والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات، جنوبا، على طريق فرض انفصال الجنوب بدولة تابعة لأبوظبي وفي خدمة اجندة اطماعها بسواحل اليمن وموانئه وجزره.
نصيحة حريصة من حكماء وعقلاء القوم في الجنوب العربي تدعو لعدم انجرار #ألوية_العمالقة_الجنوبية لمعارك ضد الحوثي في الشمال اليمني وترك امر تحرير مأرب لأهل مأرب التي هي ارض يمنية شمالية. فالشمال شمال والجنوب جنوب وقد يلتقيان أو يفترقان بإرادتهما pic.twitter.com/UEJ9eWarwF
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) January 8, 2022
البروفيسور عبدالخالق عبدالله:
المجلس الانتقالي الجنوبي حركة تحرر وطنية تستحق الدعم من كل شرفاء العالم .@Abdulkhaleq_UAE
— نورا المطيري 🕊 (@Noura_Almoteari) December 31, 2021