لأول مرة .. اجراءات جديدة لسلطات المليشيا تتسبب بفاجعة جديدة لملايين المواطنين في العاصمة (لن تصدق)
الاول برس – خاص:
تسببت اجراءات جديدة للمليشيا المتمردة في صدمة عنيفة لملايين المواطنيين في العاصمة، تفاجأوا الجمعة، بارتفاع غير مسبوق لسعر المشتقات النفطية، واعتماد سعر هو الاعلى في العالم ويتجاوز بأضعاف ارتفاع اسعار النفط عالميا جراء الحرب الروسية الاوكرانية.
وأفادت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، أن سعر اللتر البنزين تجاوز (2500 ريالا) والصفيحة عشرين لترا (50 الف ريال) ما يعادل قرابة 40 دولارا بسعر صرف الريال في عدن و85 دولارا بسعر الصرف في صنعاء، وهو السعر الاعلى عالميا.
موضحة أن “شح المشتقات النفطية المعروضة في السوق، بما فيها السوق السوداء، يزايد في سعر البيع، امام ارتفاع الطلب، إلى مستويات جنونية”. وأرجعت انعدام الوقود إلى “اعلان عمال مصافي عدن اضرابهم لمطالبة الحكومة بمستحقات وظيفية”.
وأكدت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، أن اغلاق محطات بيع الوقود، العامة والتجارية، اكتمل ليشمل جميع المحطات صباح الجمعة، وسط اصطفاف سيارات المواطنين في طوابير انتظار طويلة، وتنامي الغضب وحالة السخط الشعبي.
منوهة بأن “اعلان نقابة عمالة مصافي عدن ليل السبت، رفع اضرابهم عن العمل، لن يحل مشكلة انعدام المشتقات النفطية في عدن، فالمشكلة في تواطؤ شركة النفط مع هوامير فساد نافذين في اطراف الحرب، يفتعلون الازمات لجني ارباح خيالية”.
وتسبب اغلاق المحطات ابوابها بوضع اطارات السيارات التالفة أمام مضخات الوقود، هلعا شعبيا وحالة من التذمر والسخط العام بين اوساط المواطنين ومالكي السيارات والباصات والدراجات النارية وشاحنات النقل ومولدات الكهرباء.
يأتي هذا عقب اسبوع على تعميم شركة النفط اليمنية في عدن، سعرا جديدا لبيع الوقود، اصاب المواطنين بالذهول والخيبة. معتبرين أن لا مبرر له، عدا تعمد خنقهم بمفاقمة غلاء المعيشة وارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات العامة.
وأصدرت شركة النفط اليمنية في عدن مطلع مارس الجاري، اعلانا باعتماد بيع اللتر البنزين بسعر (1020) ريالا، والدبة البنزين سعة 20 لترا بسعر 20400 ريال. مرجعة هذه الزيادة إلى ما سمته “ارتفاع الاسعار عالميا”. حسب تعبيرها.
بالمقابل، لا يزال السعر الرسمي لبيع البنزين في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية (9900 ريالا) للدبة بواقع (495 ريالا للتر)، وتراجع سعر السوق السوداء إلى 20 الفا مع بدء دخول قاطرات وقود من المنافذ البرية.
وأثارت ازمة الوقود الخانقة في العاصمة المؤقتة عدن، سخطا شعبيا، ينذر بتمرد شعبي أو ما سماه مراقبون “ثورة جياع عارمة”. مرجعين اسباب ازمة الوقود المتكررة في عدن إلى “احتكار استيراد المشتقات النفطية من هوامير فساد نافذين”.
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، تشهد موجة ارتفاع فاحش في اسعار الوقود والسلع الغذائية والخدمات العامة، رغم أنها لا تواجه “أي قيود على الموانئ لاستيراد المشتقات النفطية وتوفيرها للمواطنين” كمناطق سيطرة الحوثيين.