شاهد.. أكبر مقالب “كذبة ابريل” تلقاه اليمنيون ورد فعل مئات الالاف من انكشافها وجهة اطلاقها وتداعياتها (ترند)
الاول برس – خاص:
ينفذ مئات الالاف من اليمنيين في الداخل والخارج وعلى اختلاف توجهاتهم، اكبر تظاهرة يمنية الكترونية، تجتاح في هذه الاثناء، منصات ووسائط وتطبيقات التواصل الإجتماعي، بعشرات الالاف من التغريدات والمنشورات، تحت هشتاق #كذبة_ابريل وهشتاق #اين_الوديعة، جراء ما اعتبروه “أكبر كذبة” تعرضوا لها، وأثارت غضبهم جميعهم.
وتشهد منصات ووسائط التواصل الاجتماعي، منذ ساعات، اكبر تظاهرة يمنية الكترونية، دعا إليها اقتصاديون وناشطون، للتنديد باستمرار تدهور العملة المحلية وتراجع قيمتها امام العملات الاجنبية، ومماطلة التحالف بقيادة السعودية والامارات في توريد الوديعة النقدية التي اعلن عن تقديمها للبنك المركزي اليمني، مطلع ابريل الجاري.
اتفقت تغريدات اليمنيين الناشطين في التظاهرة الاحتجاجية الالكترونية على منصة التدوين المصغر “تويتر”، في اعتبار اعلان السعودية تقديمها والإمارات ملياري دولار دعماً للبنك المركزي اليمني “في حكم كذبة أبريل”، كون ذلك لم يتبعه إجراء فعلي على أرض الواقع، بينما انهيار قيمة الريال يتواصل متجاوز حاجز الالف ريال مقابل الدولار.
مشيرين إلى تفاقم معاناة اليمنيين الناجمة عن استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية وتجرعهم تداعيات “موجة غلاء فاحش جراء ارتفاع اسعار السلع الغذائية والمواد التموينية والمشتقات النفطية وتبعا اسعار الخدمات العامة (الكهرباء والمياه والمواصلات)”، وتسبب هذا في “توسيع دائرة الجوع والعوز والحرمان وينذر بثورة جياع عارمة تدخل البلاد في متاهة جديدة”.
وأعلنت السعودية في السابع من الشهر الجاري، تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ ثلاثة مليارات دولار أمريكي منها مليارا دولار مناصفة بين السعودية والامارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، ومليار دولار من السعودية خصصت 600 مليون دولار منها لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.
كما اعلنت السعودية بالتزامن عن تقديمها “مبلغ 300 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022م”. حسب ما نقلته في حينه وكالة الانباء السعودية (واس)، دون أن يتبع هذه الاعلانات تنفيذ عملي، ينعكس في تحسن ملموس للأوضاع الاقتصادية وقيمة العملة الوطنية، المستمر تدهورها.
وظلت انباء الوديعة النقدية السعودية، متداولة طوال عام، دون ان تتحقق فعليا، ما دعا مراقبين اقتصاديين إلى وصف الوديعة بأنها “غدت اداة ضغط على الاطراف الموالية للتحالف لتنفيذ سلسلة اجراءات كان ابرزها حتى الان ازاحة الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن وتشكيل مجلس قيادة رئاسي، يضم قادة التشكيلات العسكرية الموالية للتحالف”.
بالتزامن يطالب اليمنيون الناشطون في التظاهرة الالكترونية، السعودية بإطلاق سراح اموال يمنية تتجاوز المليار دولار، من قيمة عائدات صادرات النفط اليمنية، واصرت السعودية على ايداعها في حسابات حكومية بالبنك الاهلي السعودي، ومازالت حسب مصادر اقتصادية يمنية “ترفض السماح بنقلها إلى البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن”.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه. ضمن توجهات التحالف نحو إعادة تمكين النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح، حسب مراقبين.