كما ورد .. مصادر ملاحية وعمالية تكشف ملابسات حريق ميناء الزيت وتؤكد افتعاله للتغطية على هذه الفضيحة (صور)
الأول برس – خاص:
أكدت مصادر ملاحية في ميناء الزيت بمديرية البريقة في العاصمة المؤقتة عدن، أن حادثة الحريق الذي شب الخميس، في مساكب شركة النفط اليمنية، وامتد إلى مسلكين وكاد يمتد إلى مسلكين اخرين، مفتعل وليس عرضيا، وبهدف التغطية على فضيحة كبيرة.
وكشف عمال ومتخصصون في ميناء الزيت، عن ملابسات مريبة للحادث، وأن “الحريق اندلع مساء الخميس في إحدى ناقلات نقل الوقود أثناء تحميلها بكميات من المسكب رقم 1، متسببا في التهام ناقلتين واتساع نيرانه إلى المسلكين الثاني والثالث”.
موضحين أن “الحريق كاد يمتد إلى مسلكين آخرين، ونشب نتيجة ماس ناجم عن استخدام مولد كهربائي لإفراغ حمولة ناقلة أخرى إليها، وهو تصرف يخالف قواعد السلامة والعمل في الميناء، ويفتقر لأبسط أبجديات العمل في المنشأة النفطية”.
وذكرت المصادر العمالية أن “لا مبالاة إدارة المنشأة التابعة لشركة النفط، وتأخر تحركها لإخماد الحريق قرابة نصف ساعة، ساهم في توسع نطاقه وامتداده إلى المسلكين الثاني والثالث، قبل التمكن بصعوبة من السيطرة على الحريق ومنع اتساعه”.
من جانبها، قللت شركة النفط اليمنية في عدن من خسائر الحريق الذي وصفته بـ “المحدود” رغم أنه استمر 3 ساعات وأدى إلى إصابة 4 عمال بحروق متفاوتة وإلحاق خسائر مادية كبيرة، وأوقف تموين محطات الكهرباء بالديزل، وتزويد المحطات بالبنزين.
موضحة أنها “دفعت بفريق فني لموقع الحادث لتأمين سير العمل بأمان، وتستعد لاستئناف عمل مساكبها في تموين الديزل والبنزين للكهرباء وللوكلاء ولجميع العملاء بشكل اعتيادي بغضون ساعات مع حلول مساء اليوم (الخميس)”. وهو مالم يتم حتى الان.
ولم تستبعد المصادر العمالية بميناء الزيت أن “يكون استخدام مولد كهربائي لافراغ الناقلة متعمدا”. مشيرة إلى أن “الحريق سبقه تشكيل لجنة لحصر المخزون بالمنشآة، وتأخر تحرك شركة النفط يؤكد أنه مفتعل لمحو أي دليل على اختلاس الكميات الموجودة”.
يشار إلى أن اتهامات سبقت اندلاع الحريق لعدد من المسؤولين في شركة النفط اليمنية بالعاصمة المؤقتة عدن بـ “بتهريب كميات من المشتقات النفطية المخزنة بميناء الزيت وبيعها لمحطات خاصة”، وقاد انتشار هذه الاتهامات إلى تشكيل لجنة حصر لكميات المخزون.