أخبار اليمن

الآن من مارب.. مصدر في المنطقة الثالثة يستبعد “اهانة التحالف قبيلة مراد” ويكشف الحقيقة الكاملة لأسباب الأزمة وخلية الاستقطاب وتداعياته (تفاصيل حصرية)

مصدر في المنطقة الثالثة يستبعد “اهانة التحالف قبيلة مراد” ويكشف الحقيقة الكاملة لأسباب الأزمة وخلية الاستقطاب وتداعياته (تفاصيل حصرية)

 

الأول برس – خاص:

 

استبعد مصدر عسكري في المنطقة الثالثة في مارب ما يتم تداوله من اسباب لنشوب الأزمة بين الشرعية وقبيلة مراد، وأن يكون بينها “إهانة التحالف لمشايخ قبيلة مراد”. مؤكدا أن “خلية استقطاب حوثي تمكنت من اختراق المشايخ مستغلة سوء تفاهم بينهم وبين التحالف والشرعية” حسب قوله. كاشفا “الحقيقة الكاملة”.

 

وقال: إن “التحالف يعرف حجم قبيلة مراد وثقلها الوازن في محافظة مارب، ولهذا اجتمعت قيادات من التحالف مع مشائخ القبيلة وأعيانها ووجهائها في مطلع فبراير على خلفية الاختراقات التي حدثت في جبهة الجوف وما تلاها من انتكاسات بفعل خيانات عناصر مدسوسة من الإمارات في صفوف الجيش الوطني”.

 

المصدر أكد وجود ما سماه “سوء تفاهم بين مشايخ مراد والشرعية والتحالف”. وقال: “طرح مشايخ قبيلة مراد مطالب على الشرعية والتحالف، تشمل تعويضات مالية وتسوية أوضاع منتسبي القبيلة في صفوف الجيش الوطني، وترقية المبرزين واعتماد مرتبات لمقاتلي القبيلة، ومطالب بشأن اسر الشهداء والجرحى”.

 

وأضاف: “تسارع مجريات الأحداث في الجوف وتتابع الاختراقات والخيانات، عكس نفسه على جبهة مارب، وشكل ضغطا كبيرا على قوات الجيش الوطني، ما احدث تغيرا طبيعيا في الأولويات بالنسبة للتحالف والشرعية فتأخر تلبية مطالب مشايخ قبيلة مراد، واستغلت ذلك خلية استقطاب حوثي مندسة”.

 

المصدر أكد أن “مقاتلي قبيلة مراد أبلوا بلاء حسنا في معارك معسكر كوفل وجبهة صرواح. لكن خلية استقطاب للحوثي، من عناصر مندسة في صفوف الجيش الوطني تابعة للإمارات، عملت على تقديم عروض مغرية مالية وتسليحية وغيرها، استغلت تأخر تلبية التحالف والشرعية مطالب مشايخ القبيلة”.

وتداولت وسائل إعلام ومواقع إخبارية عن مصدر محلي مطلع من أبناء قبيلة مراد في محافظة مأرب لم تسمه، قوله إن “ما دفع مشايخ وأعيان وحكماء قبيلة مراد لإعلان سحب مقاتليهم من جميع جبهات مواجهة الحوثيين “تعرضهم إلى إهانة من التحالف حيال مطالبهم الحقوقية والأمر بتأديبهم واعتقالهم”.

 

وفقا لهذه الوسائل التي لا يُستبعد أنها تتبع الامارات، فإن “مشايخ قبيلة مراد تحصلوا على وثيقة لبرقية عاجلة صادرة من خلية التنسيق والارتباط بالعمليات المشتركة التابعة للتحالف في الرياض، برقم 191 وتحت عنوان سري للغاية تتضمن توجيها لمحافظ مارب باعتقال مشايخ من مراد بوصفهم مخربين”.

 

لكن المصدر العسكري في المنطقة الثالثة أوضح أن “البرقية التي تحتج بها أخبار أهانة التحالف لقبيلة مراد، تأتي على خلفية تداعي قبائل مراد لنصرة آل مثنى في مطالبتهم بتعويضهم عن مصنع قصفه طيران التحالف، وقيامها بقطع طريق في منطقة العرقين والاشتباك مع قوات الأمن المركزي الأسبوع الماضي”.

 

وقال: “عبر مشايخ قبيلة مراد عن استيائهم من طريقة التعامل مع الوقفة الاحتجاجية لآل مثنى، وطلبوا اجتماعا طارئا مع قيادة التحالف ووزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ومحافظ مارب، وتم الاجتماع وطرحوا مطالبهم لكن التطورات الميدانية المتسارعة في الجوف ومارب، حالت دون تلبيتها فورا”.

 

وحسب بيان مشايخ قبيلة مراد فإنه “تم القبول بكل ما طرحناه وطالبناه من دول التحالف ورئاسة هيئة الأركان ومحافظ المحافظة وأفادوا بأنه سيتم الرد لتنفيذ الحقوق والواجبات التي يتطلب القيام بها أمام المستجدات التي تحدث على مشارف المحافظة إلا أنه إلى الآن لم يتم تنفيذ ما تم تقديمه خلال الاجتماع”.

 

بيان مشايخ مراد الذي ذيل بتوقيع 22 منهم، كان حاد اللهجة لدرجة إعلان “سحب جميع مقاتلي القبيلة من كافة جبهات القتال مع ميليشيا الحوثي”، والمطالبة “بخروج قوات التحالف والشرعية من المحافظة، وتجنيب مأرب ويلات الحرب والدمار، وعدم استغلال أبناء القبيلة والزج بهم في حروب التحالف العبيثة”.

 

وحذر سياسيون ومراقبون من تبعات فادحة للتساهل حيال الازمة الناشبة مع قبيلة مراد بفعل استقطابات حادة من الحوثيين. واتفقوا في توجيه الدعوة إلى الشرعية والتحالف بالإسراع في احتواء الخلاف وتلبية مطالب قبيلة مراد “قبل اتساع الانتكاسات في جبهة صرواح وتكرار سيناريو قبائل طوق صنعاء في مارب” حد تعبيرهم.

 

لمزيد من التفاصيل اضغط هــــــنا

لمتابعتنا على فيسبوك اضغط هــــــنا

زر الذهاب إلى الأعلى