أخبار اليمن

مصدر دبلوماسي يكشف جانبا من مجريات مباحثات الرياض مع الزبيدي وتشرطات الأخير (تفاصيل حصرية)

مصدر دبلوماسي يكشف جانبا من مجريات مباحثات الرياض مع الزبيدي وتشرطات الأخير (تفاصيل حصرية)

 

الأول برس – خاص:

 

كشف مصدر دبلوماسي يمني في العاصمة السعودية الرياض، عن جانب من المباحثات الجارية من الجانب السعودي مع رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا، بعد استدعائه إلى الرياض.

 

وقال المصدر إن “الزبيدي يشترط للعودة إلى اتفاق الرياض، تغيير نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر”. موضحا أن “السعودية شددت على تنفيذ اتفاق ارياض والتراجع عن اعلان الإدارة الذاتية للجنوب”.

 

وفقا للمصدر فقد أكد الجانب السعودي أن اتفاق الرياض يمنح الانتقالي الجنوبي نصف مقاعد الحكومة، ما يجعله شريكا في السلطة ومسؤولا عن استباب الأمن والاستقرار وسير عجلة إدارة شؤون الدولة في المناطق المحررة”.

 

المصدر أوضح أن “الجانب الإماراتي يضغط بقوة لتولية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في منصب نائب رئيس الجمهورية” الامر الذي نوه بأنه “لا يجد قبولا لدى الجانب السعودي حتى الآن”.

 

وقال: “الرئيس هادي يرفض الاملاءات الاماراتية ويصر على تنفيذ اتفاق الرياض”. مضيفا: “لا يمانع الرئيس تشكيل حكومة جديدة تستوعب وزراء من الانتقالي خصوصا بعد عجز حكومة معين عبدالملك عن انجاز عملها”.

 

مضيفا: “تدفع الإمارات عبر الزبيدي لفرض رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز خلفا لوزير الدفاع الحالي الفريق الركن محمد علي المقدشي”. ونوه بأن “هذا الضغط الاماراتي معروفة غاياتها”.

 

وتناصب الامارات العداء العلني للجيش الوطني، ضمن موقفها المعلن من الرئيس هادي والشرعية، في مقابل سعيها الحثيث لدعم ذراعها السياسي والعسكري المحلي في جنوب اليمن ممثلا بالانتقالي ومليشياته.

 

المصدر الدبلوماسي أوضح أن المباحثات في الرياض لا تزال في دائرة الجانب السعودي ورئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” ولم تنتقل بعد إلى دائرة الرئيس هادي والحكومة الشرعية، لوضوح موقفها سلفا.

 

وتعرضت السعودية لحرج وضغط من المجتمع الدولي، على خلفية تمرد الانتقالي ونسفه اتفاق الرياض، الذي رعت توقيعه الرياض، وتكفلت بضمان تنفيذه أمام الرئيس هادي والحكومة وكذا المجتمع الدولي.

 

يشار إلى أن الامارات اوعزت للانتقالي الجنوبي استكمال انقلابه على الشرعية نهاية فبراير واعلان ما سماه “حالة الطوارئ العامة” و”الإدارة الذاتية للجنوب” عبر لجانه، وتفجير الموقف عسكريا في سقطرى وأبين.

 

وزاد انفلات الوضع في المحافظات المحررة جراء تمرد “الانتقالي الجنوبي” ومليشياته المدعومة من الإمارات، الوضع تعقيدا، وانعكس سلبا على مجريات الحرب الدائرة مع جماعة الحوثي، في عدد من الجبهات.

زر الذهاب إلى الأعلى