ارتيريا تكشف المستور بينها والامارات وطارق عفاش وتقر بسيطرتها على ارخبيل جزر حنيش (وثيقة)
ارتيريا تكشف المستور بينها والامارات وطارق عفاش وتقر بسيطرتها على ارخبيل جزر حنيش (وثيقة)
الأول برس – متابعة خاصة:
كشفت ارتيريا المستور بينها والإمارات وطارق عفاش، وأقرت بأن قواتها البحرية تسيطر على ارخبيل جزر حنيش وزقر اليمنية في البحر الاحمر، بالتنسيق مع الامارات.
وكشفت مجموعة “إرتريا ووتش” الحقوقية في إريتريا أن “تنسيقا مشتركا بين اسمرة وأبوظفي اسفر عن انتشار قوات البحرية الارتيرية في الجزر اليمنية بالبحر الاحمر”.
المجموعة الارتيرية الحقوقية، قالت في تصريح لها على “تويتر” إن “قوات طارق عفاش سلمت، وبأوامر إماراتية جزر حنيش للجيش الإريتري، وإن الأخير انتشر فيها”.
وأضافت: إن “قوات العميد طارق عفاش ساعدت جنود إرتيريا في تأمين أرخبيل جزر حنيش ومنع الصيادين من الاقتراب منها أو الصيد في مياهها الاقليمية”.
مجموعة “إرتريا ووتش” الحقوقية، أشارت إلى “تسيير دوريات بحرية مشتركة من البحرية الاريترية وخفر السواحل التابعة للعميد طارق عفاش، بمباركة من الامارات”.
وذكرت أن دوريات البحرية الارتيرية وفق التنسيق المشترك “منعت 54 صيادا يمنيا من الصيد في أرخبيل جزر حنيش واعتقلت عددا منهم وصادرت قواربهم ومعداتهم”.
يأتي هذا الاقرار الارتيري تأكيدا لشكاوى وبلاغات خطية تقدم بها صيادون يمنيون، السبت والاربعاء، إلى مراكز الانزال السمكي في مديرية الخوخة، بمحافظة الحديدة.
وقال الصيادون في شكاواهم إن “القوات الارتيرية اعتدت عليهم السبت في جبل علي غربي جزيرة حنيش وصادرت 7 قوارب لهم وتركت لهم قاربا واحدا رحلتهم على متنه”.
الصيادون أبلغوا خطيا الاربعاء، بأن “زوارق البحرية الارتيرية اعترضتهم، شرقي جزيرة حنيش، على بعد 18 ميلا من الساحل اليمني، واعتقلت عددا منهم وصادرت قواربهم”.
وأضاف الصيادون في بلاغاتهم الخطية لمركز الانزال السمكي في الخوخة: إن “زوارق البحرية الارتيرية طاردت من تبقى منهم حتى مسافة 12 ميلا من الخوخة”.
من جهتها، أكدت مصادر في مركز الانزال السمكي بمديرية الخوخة: أن “الاعتداءات الارتيرية تتم على مرأى قوات خفر السواحل التابعة لطارق عفاش” وأنها “لا تمنعها مطلقا”.
وجاء الاعتداء الارتيري، ردا على مزاعم قائد ما يسمى “اللواء الاول خفر السواحل” التابع لقوات طارق عفاش، بأنه “زار الثلاثاء، جزر حنيش، ولا وجود لأي قوات ارتيرية فيها”.
الاعتداء الارتيري، كذب أيضا مزاعم وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، وإعلانه الاحد، أن “جزر حنيش وزقر تحت سيطرة قوات خفر السواحل اليمنية بقيادة العقيد عبدالجبار زحزوح”.
وزعم القديمي في تصريح لوكالة تتبع طارق أن “زحزوح قائد قطاع خفر السواحل في البحر الأحمر”. رغم أن قواته تتبع طارق عفاش بدعم اماراتي، وخارج اطار الشرعية ووزارة الدفاع.
مضيفا: إن “أنباء “تواجد قوات أجنبية في جزيرة حنيش شائعات”، ومدعيا على حسابه في “تويتر” ليل الأحد: أنه “لا صحة نهائيا لما يتم تداوله عن تدخل أو تواجد من القوات الأرتيرية”.
وكانت مصادر محلية بالخوخة أكدت أن “استباحة البحرية العسكرية الارتيرية لجزر اليمن ومياهه الاقليمية وتحكمها بالصيد السمكي فيها؛ لم يعد سرا في ظل غياب البحرية اليمنية أو التحالف”.
من جانبها، نوهت مصادر عسكرية بأن “الاعتداءات الارتيرية تتم بدعم إماراتي لارتباطهما باتفاقية عسكرية لاستخدام ميناء ومطار قاعدة عصب لقواتها وطيرانها الحربي ومعسكرات لتدريب مليشياتها”.
وحذرت المصادر المنتمية للبحرية اليمنية التي جرى تفكيكها، من أن “تكون الاعتداءات الارتيرية في سياق التمهيد لتنفيذ مخطط كبير لاحتلال ارخبيل جزر حنيش الكبرى، باستغلال حال انهيار الدولة اليمنية”.
يُذكر أن ارتيريا احتلت جزر ارخبيل حنيش اليمنية عام 1995، وزعم النظام السابق استعادتها عبر التحكيم الدولي عام 1998م، لكن الاعتداءات الاريترية على الصيادين اليمنيين استمرت منذ 2011 وبصورة اكبر منذ بدء حرب التحالف في 2015.