تفاصيل معاناة 70 صيادا يمنيا اطلقتهم ارتيريا من أصل 120 اعتقلتهم وصادرت قواربهم
تفاصيل معاناة 70 صيادا يمنيا اطلقتهم ارتيريا من أصل 120 اعتقلتهم وصادرت قواربهم
الاول برس – خاص:
وصل إلى الساحل اليمني 70 صيادا من أصل 120 صيادا يمنيا اختطفتهم السلطات الارتيرية الاسبوع الماضي في مياه اليمن الاقليمية غربي وشرقي ارخبيل جزر حنيش، وصادرت قواربهم ومعداتهم.
مصادر محلية في الساحل الغربي لليمن، كشفت عن تفاصيل معاناة مريرة عاشها الصيادون جراء “تعامل السلطات الارتيرية معهم كمجرمين ومارست بحقهم صنوف تعذيب بشعة بينها الضرب المبرح”.
المصادر قالت: إن “الصيادين المفرج عنهم وصلوا السبت وهم في حالة نفسية وبدنية سيئة جدا، بعد أن منعت عنهم السلطات الارتيرية الغذاء طوال اليوم السابق لإطلاق سراحهم، علاوة على فترة السفر”.
مضيفة: “لم تكتف السلطات الارتيرية بهذا التنكيل الغاشم بالصيادين اليمنيين، بل زادت على ذلك سلبهم كل مقتنياتهم، بما فيها الساعات اليدوية والهواتف الجوالة والخواتم وكل ما كان بحوزتهم”.
وأكدت المصادر المحلية في الخوخة أن “السلطات الارتيرية لم تفرج عن قوارب الصيادين، وصادرت على الصيادين الواصلين حتى الآن، 7 قوارب يتجاوز قيمة الواحد منها 3 ملايين ريال”.
مُوضحة أن “السلطات الارتيرية الغاشمة تتعمد التنكيل بالصيادين اليمنيين ومصادرة قواربهم، لجعلهم عبرة لغيرهم وبث الرعب في نفوسهم وارغامهم على عدم الاقتراب من الجزر اليمنية”.
وهاجمت زوارق البحرية الارتيرية الصيادين اليمنيين، السبت بالقرب من جبل علي غربي جزيرة حنيش، واعتقلت العشرات منهم وصادرت 7 قوارب لهم، وعاد 16 على متن قارب بقي لهم.
القوات الارتيرية عادوت الاعتداء، الاربعاء، واعتقلت عشرات الصياديين اليمنيين في عمق المياه اليمنية على بعد 18 ميلا من شاطئ الخوخة، وطاردت من تبقى منهم حتى مسافة 15 ميلا.
وأكد الاتحاد التعاوني السمكي في بيان أن “القوات الارتيرية اختطفت الاربعاء 120 صيادا يمنيا وصادرت 18 قاربا لهم من على بعد 18ميلا بحريا من الساحل اليمني واقتادتهم إلى الساحل الارتيري”.
من جانبها الحكومة أدانت “الاعتداءات الارتيرية المتكررة على الصيادين اليمنيين”، واعتبرها وزير الثروة السمكية فهد كفاين “غير مقبولة” داعيا السلطات الاريترية إلى “إطلاق سراح الصيادين وقواربهم”.
لكن السلطات الارتيرية لم تفرج عن قوارب الصيادين التي صادرتها مع معدات الصيد، ما يحكم على الصيادين بالموت جوعا جراء فقدان وسيلة كسب رزقهم ومئات الاطفال والنساء الذين يعولونهم.
ووفقا لمصادر محلية في الخوخة، فإنه من “المقرر أن تفرج السلطات الارتيرية اليوم الاحد وغدا عن باقي الصيادين المعتقلين، ولكن دون قواربهم، في افقار قسري وتجويع جماعي لمئات الأسر”.
وكانت مصادر محلية في الخوخة أكدت أن “استباحة البحرية الاريترية لجزر اليمن ومياهه الاقليمية، وتحكمها بالصيد فيها؛ لم يعد سرا في ظل غياب أي حضور للبحرية اليمنية أو بحرية التحالف”.
وأكدت: أن “الاعتداءات الارتيرية تتم على مرأى قوات خفر السواحل التابعة لطارق عفاش”. موضحة أنها “لا تمنع الزوارق الاريترية من انتهاك جزر اليمن ومياهه الاقليمية بل تغطي عليها وتنكرها”.
من جانبها، نوهت مصادر عسكرية بأن “الامارات ترتبط مع ارتيريا باتفاقية عسكرية لاستخدام ميناء ومطار قاعدة عصب لقواتها وطيرانها الحربي ومعسكرات لتدريب مليشياتها ومعتقلات لمعارضيها”.
وحذرت المصادر من أن “تكون الاعتداءات الاريترية في سياق التمهيد لتنفيذ مخطط كبير لاحتلال ارخبيل جزر حنيش الكبرى، باستغلال حال انهيار الدولة اليمنية ومؤسساتها وخضوعها للوصاية الدولية”.
يُذكر أن اريتريا احتلت جزر ارخبيل حنيش اليمنية عام 1995، وزعم النظام السابق استعادتها عبر التحكيم الدولي عام 1998م، لكن الاعتداءات الاريترية على الصيادين اليمنيين استمرت منذ 2011 وبصورة اكبر منذ بدء حرب التحالف في 2015.