أزمة مشتقات نفطية في صنعاء والحوثيون يتهمون التحالف ويحملونه مسؤولية كارثة وشيكة
أزمة مشتقات نفطية في صنعاء والحوثيون يتهمون التحالف ويحملونه مسؤولية كارثة وشيكة
الاول برس – خاص:
تشهد العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، ازمة تموين مشتقات نفطية، عبرت عنها طوابير الانتظار في محطات المحروقات، وفرض نظام التعبئة الرقمية (كميات محددة لكل سيارة كل يومين).
وأرجعت شركة النفط اليمنية التابعة لمليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، سبب أزمة الوقود في المناطق الواقعة تحت سلطتها، إلى “احتجاز التحالف 15 سفينة مشتقات نفطية قبالة ميناء جيزان، منذ فترات متفاوتة اقدمها 78 يوما”.
الشركة قالت في بيان لها: إن “التحالف يمنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة رُغم استكمالها لإجراءات آلية الامم المتحدة للتحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على التصاريح بالدخول إلى الميناء” حد زعمها.
واتهمت الشركة التحالف العربي بأنه “يتعمد تضييق الخناق على المواطنين، ويرفض السماح بدخول أي شُحنة نفطية إلى ميناء الحديدة منذ وصول السفينة ديستيا بوتشي إلى غاطس الميناء بتاريخ 23 مايو 2020”.
محذرة من “أثر كارثي على المستوى الانساني وبخاصة تداعيات انعدام المشتقات على قطاعات الصحة والمياه والنظافة، والتسبب في نشر وباء كورونا بتعطيل الرعاية الصحية وخلق ازمة تدفع المواطنين للازدحام في المحطات”.
وحملت جماعة الحوثي الانقلابية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن “مسؤولية التداعيات الناجمة عن الحصار الجائر والقرصنة البحرية المستمرة على سفن المشتقات وكافة النتائج المترتبة على سياسة العقاب الجماعي” وفق تعبيرها.
كما حمل الحوثيين الأمم المتحدة مسؤولية ما سموه “الارتهان المتواصل لمزاجية قوى العدوان (تقصد التحالف) وتخليها عن التزاماتها خصوصا في ظل وجوب مساندة الإجراءات الحكومية لمكافحة وباء كورونا” حد وصفها.
ودعت الشركة المواطنين في مناطق سيطرتها إلى “ضرورة الالتزام الكامل بكافة الاحتياطات الوقائية من فيروس كورونا” منوهة بأنها “لن تسمح بتواجد أكثر من شخص واحد في كل وسيلة نقل في محطات التعبئة”.
من جهتها أعلنت دائرة الخدمات في وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية أن “احتياجات المستشفيات العامة من مادة الديزل تصل إلى مليون و500 ألف لتر شهريا، عدا المرافق الصحية الخاصة”.
وقال ما يسمى “وزير النفط والمعادن” في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، احمد دارس إن “لديهم مشكلة في تزويد سيارات الاسعاف وفرق الاستجابة والمستشفيات والوحدات الصحية بالمشتقات النفطية التي تحتاجها”.
ولم يعلق تحالف دعم الشرعية في اليمن أو الحكومة، على هذه الاتهامات، لكن منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن ليز غراندي، اعتبرت تقييد تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة “يخنق حياة اليمنيين والامل في السلام”.