الامن المصري يرهب اسرة محمد سلطان للتراجع عن مقاضاته السيسي في امريكا (تفاصيل)
الامن المصري يرهب اسرة محمد سلطان للتراجع عن مقاضاته السيسي في امريكا
الأول برس – متابعات:
اقتحمت الشرطة المصرية، الخميس، منازل اقارب الناشط المصري الأمريكي محمد سلطان على خلفية مقاضاته الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي ورئيس وزراء مصري سابق في محكمة أمريكية.
وقالت منظمة هيومن رايتش ووتش الحقوقية الدولية، الخميس، إن “الشرطة المصرية داهمت منزلين لأعمام الناشط المصري الأمريكي محمد سلطان”. موضحة أن عناصر الشرطة فتشوا المنازل في المنوفية.
ورفع الناشط المصري، الحاصل على الجنسية الامريكية محمد سلطان دعوى امام محكمة امريكية يتهم فيها السيسي ورئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي بتعذيبه وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
بيان منظمة هيومن رايتس ووتش نقل عن أفراد من عائلة سلطان أن “أكثر من عشرة أفراد من الشرطة، الذين كان بعضهم يرتدون زيا رسميا وبعضهم يرتدون زيا مدنيا، فتشوا منازلهم في محافظة المنوفية، شمالي العاصمة المصرية القاهرة.
وقال البيان: إن “الشرطة فحصت جوازات السفر وفتشت الهواتف والحواسب الشخصية، قبل أن تسأل عن سلطان وما إذا كان أفراد العائلة على تواصل معه، ولم يتم القبض على أي شخص، كما لم يتم مصادرة أي شيء”.
نائب مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جو ستارك، قال: إن “تفتيش الشرطة المصرية منازل أقارب سلطان في مصر يمثل استمرارا لنهج واضح باستهداف أقارب المعارضين في الخارج”.
من جهته، قال الناشط محمد سلطان (32 عاما): إن “هذا عمل عدواني انتقامي وقح ضد أسرتي في مصر، ومحاولة واضحة للغاية لردعي وإسكاتي عن سعيي للعدالة”.
مضيفًا عبر حسابه بموقع “تويتر”، الخميس : إن “أفراد عائلتي، بما في ذلك الأطفال الصغار، كانوا تحت تهديد السلاح خلال المداهمة”، وأردف: “لن أخاف، وأرفض أن أسكت”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن “إريك لويس”، محامي “سلطان”، قوله في بيان، إن موكله تقدم بدعواه “بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب الأمريكي، التي تسمح بالنظر في إمكانية مقاضاة “الببلاوي” الذي يوجد حاليا في واشنطن.
يشغل الببلاوي -حاليا- منصبا رفيعا كمدير تنفيذي لصندوق النقد الدولي، في العاصمة الامريكية واشنطن، واتهمه الناشط محمد سلطان بتعذيبه قبل 5 سنوات، عقب توقيفه في مصر.
وأطلقت القاهرة سراح سلطان إثر التنازل عن جنسيته المصرية، وسفره إلى الولايات المتحدة، عقب أقل من سنتين من توقيفه في أغسطس 2013، وبدء محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ “غرفة عمليات رابعة”.
وعقب التنازل عن جنسيته المصرية، سقطت عن “سلطان” فترة عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عاما في تلك القضية على خلفية اتهامات ينفيها بـ “المشاركة في اعتصام مسلح”.