أخبار اليمن

حملة الكترونية تحاكم التحالف وتطالب بتدخل تركي .. وهاشتاقها يتصدر الترند (تفاصيل)

حملة الكترونية تحاكم التحالف وتطالب بتدخل تركي .. وهاشتاقها يتصدر الترند

 

الاول برس – متابعة خاصة:

 

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ليل الاحد، حملة الكترونية واسعة، أطلقها ناشطون يمنيون على “تويتر” و”فيس بوك” تحاكم التحالف العربي وتطالب بتدخل عسكري تركي في اليمن، بعد “فشل التحالف العربي في تحقيق أهدافه” حسب الناشطين.

 

وأوضح ناشطون أن حملتهم “تهدف إلى الضغط على الشرعية اليمنية للتوجه نحو تركيا، وإبرام إتفاقيات ثنائية بين البلدين، بعد أن كشف التحالف العربي تخاذله تجاه اليمن، وبرزت اجندات اطماعه الشخصية في اليمن جليا”.

 

ناشطو الحملة الالكترونية، اتفقوا في أن “التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لم يحقق أياً من أهدافه التي أعلنها بداية عاصفة الحزم”. ورأوا أن “التحالف على العكس انشأ قوى ومليشيات انقلابية مسلحة في عموم البلاد”.

 

وتصدر الحملة مجموعة من الاعلاميين والصحافيين اليمنيين، يتقدمهم الصحافي أنيس منصور، الذي أرجع اختيار تركيا لنجدة اليمن إلى أن “تركيا دولة إسلامية قوية، ودولة تحترم مواثيقها وعهودها، والتجربة الليبية أثبتت ذلك”.

 

الصحفي منصور قال في منشور على صفحته بموقع “فيس بوك” الاحد: إن “كل الشعوب التي تمر بلحظات ضعف من حقها أن تستنجد بمن تشاء لتحرير نفسها وصناعة مستقبلها، الأهم هو طبيعة الطرف الحليف ونزاهته”.

 

وأضاف إنه: “مثلما أثبت العربان نذالتهم في تحالفهم معنا، قدم الأتراك صورة مشرفة للتحالفات جعلت اليمنيين يطمحون باستنساخ التجربة معهم”. منوها بأن التجربة الليبية أظهرت “أن تركيا صادقة وحليف موثوق لا يغدر أصدقائه”.

أنيس تابع : إن “خوف السعودية من دعوات لتدخل تركيا في اليمن ناجم عن اعتقاد الرياض أن مصير اليمن وشعبه شأنا خاصاً بها، وليس من حق أبناءه وساسته أن يقرروا نسج تحالفات خارج التبعية التأريخية للسعودية”.

 

وأوضح أن “إحدى طرق السعودية في تكبيل الشرعية اليمنية هو منعها من فتح جسور تواصل مع أطراف إقليمية، أو دولية فاعلة لزيادة قوتها، وتضييق خياراتها في التحرك، كي تظل رهينة لها للأبد وبما يمنعها من حسم الحرب”.

 

من جانبه قال الناشط أبو العمري في منشور بموقع “فيس بوك” ضمن الحملة: إن “اليمنيين يناشدون تركيا بعد أن رأوا نجاحها في ليبيا خلال 5 أشهر، بينما التحالف لم يحقق أي إنجاز خلال 5 سنوات”.

 

وأشار إلى أن “التحالف العربي في اليمن لم يحقق سوى ” افتتاح السجون السرية، ومحاربة الشرعية وقياداتها، وقصف جيشنا الوطني، وتكرار سيناريو الضربات الخاطئة على الجيش الشرعي”. ‎

 

بدوره رأى الصحفي عبدالجبار الجريري، أن التحالف لم يكن صادقا في هدف دعم امن واستقرار اليمن، وقال: “ست سنوات كافية للتحالف العربي، فعليه أن يغادر اليمن غير مأسوفاً عليه، لأنه لم يكن صادق منذ اللحظة الأولى التي تدخل فيها”.

 

وأضاف في منشور بموقع “فيس بوك” قائلا: إن “اليمن دولة مستقلة ذات سيادة موجودة قبل أن تولد دول الخليج قاطبة، واعتقاد السعودية أن مصير اليمن يجب أن يكون بيدها اعتقاد ينم عن حالة جهل بالتاريخ، وعن غرور”.

 

مثيرا، تساؤلا، اشترك فيه الناشطون المشاركون في الحملة الالكترونية، بقوله: “لماذا تربط الشرعية اليمنية نفسها بالتحالف الذي كشف الوقت أن أهدافه السيطرة على الموانئ، والمطارات، ومنابع النفط والغاز، والمواقع المهمة؟.

ونوه بأن “السعودية والكويت توجهتا نحو أمريكا والغرب من أجل قتال صدام حسين وإخراجه من الكويت، مع أن الغرب عدو ظاهر للمسلمين جميعاً، فلماذا لا تتوجه الشرعية نحو تركيا المسلمة القوية، التي تمتلك أوراق كثيرة لتغيير اللعبة في اليمن؟”.

 

لم تخل الحملة من تعليقات معارضين رأوا أن لا فرق بين التدخل السعودي والاماراتي والتدخل التركي بوصفه تدخلا عسكريا خارجيا ينطلق من مصالح الدولة أو الدول التي سترسل قواتها لدعم الشرعية، أيا كانت جنسيتها، وأن الدعم العسكري الخارجي ليس حلا للصراع في اليمن.

 

لكن هذا الطرح وجد ردودا، منها رد الصحفي اليمني محمد دبوان المياحي، قائلا: إن” ‏المناشدة بتدخل تركي في اليمن، ليس عاراً يستوجب الخجل، ولا موضوعاً يمكن المزايدة فيه والتشكيك بوطنية من ينادون به”.

 

مضيفا في تغريدة له وجدت تفاعلا واسعا: “بل هو تعبير طبيعي عن رغبة اليمنيين بشريك صادق وقوي يقيمون معه تحالف على أساس المصلحة الوطنية، وبما يضع حدا للمأساة؛ العار هو بقاءهم أسارى للسعودية”.

 

وشهدت الحملة الالكترونية المطالبة بتدخل عسكري تركي في اليمن، تفاعلا واسعا على موقع التدوين العالمي المصغر “توتير”، حيث غرد عشرات الآلاف تحت هاشتاج” اليمن_تناشد_بتدخل_تركيا” مطالبين الشرعية بعقد إتفاقيات تسمح لأنقرة بالتدخل في اليمن.

 

وصل الهاشتاج إلى الترند الأول لأبرز القضايا المتداولة في “تويتر” في عدد من الدول العربية بينها مصر، وعمان، وقطر، والكويت، كما وصل إلى الترند الثالث في السعودية، والسابع دولياً. ما يجسد حالة من الاتفاق على فشل التحالف العربي في اليمن.

 

وقال العقيد الأردني المتقاعد علاء العناوسة: “خلال نصف عام لا أعوام نجحت تركيا في ليبيا، بينما فشل التحالف بتحقيق أي إنجاز عسكري على أرض ‎اليمن طوال سنوات الحرب المدمرة على ‎اليمن، وتركه يعاني من أسواء كارثة صحية وإنسانية ومعيشية في العالم”.

وعلى الرغم من دخول الحرب في اليمن عامها السادس، إلا أن التحالف العربي لم يحقق أهدافه المعلنة متمثل في دعم الشرعية وانهاء الانقلاب واستعادة الدولة في اليمن، وتحقيق أمن وسلامة اليمنيين واستقرار اليمن وصون وحدته، في مقابل انحراف واضح عن هذه الاهداف إلى نقيضها.

 

وتسببت الحرب بقيادة السعودية والامارات، في تفاقم أزمات اليمنيين المختلفة، سياسيا وأمنيا وعسكريا، علاوة على الأزمة الانسانية الأسوأ في العالم، صحيا ومعيشيا، مع تدهور الاقتصاد وتوقف المرتبات وغلاء الأسعار، وتفشي الامراض والأوبئة، وعلى رأسها وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).

 

الأمر الذي يدعو اليمنيين إلى تبني قناعة بأن التحالف لا يعمل من أجل اليمن واستقراره وأمنه بل يعمل على استدامة الصراع فيه وتدمير بناه التحتية وتفتيت ما تبقى من دولة عبر تمويل مليشيات متمردة انقلابية في عموم اليمن، والسعي للاستيلاء على موقع اليمن وثرواته عبر وكلاء محليين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى