عاجل .. مجلس الأمن يخذل الحكومة يشأن خزان صافر ويشيد بموقف الحوثيين (تفاصيل)
مجلس الأمن يخذل الحكومة يشأن خزان صافر ويشيد بموقف الحوثيين
الأول برس – خاص:
أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا صحافيا عن جلسته الخاصة بأزمة خزان صافر النفطي العائم بميناء رأس عيسى على البحر الاحمر، والتي دعت إلى عقدها الحكومة في وقت سابق.
وجاء في البيان الذي تلاه على الصحافيين بمقر الامم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية، رئيس مجلس الامن الدولي السفير كريستوف هويسجن، اشادة بموقف الحوثيين ومطالبتهم ترجمته فعليا.
بيان مجلس الأمن الدولي، الصحافي، قال: “أعرب أعضاء المجلس عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر تحلل أو انفجار ناقلة النفط، وحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه”.
مضيفا: “أشاد أعضاء المجلس بإعلان الحوثيين السماح لفريق اممي بالوصول للناقلة، ودعا ممثلو الدول الاعضاء الحوثيين لتحويل هذا الالتزام إلى إجراء ملموس في أقرب وقت ممكن”.
وتابع: “بما في ذلك الموافقة على تصاريح الدخول، وطريق سفر آمن إلى الناقلة، وجميع الترتيبات اللوجستية الأخرى”. معربا عن “تطلع الدول الاعضاء بالمجلس إلى رؤية تنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير”.
وشدد بيان مجلس الامن على “تسهيل الوصول غير المشروط لخبراء الأمم المتحدة التقنيين لتقييم حالة الناقلة وإجراء أية إصلاحات عاجلة محتملة، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة”.
من جانبه، قال السفير الألماني “اطلعنا المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسون ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال الجلسة على المخاطر البيئية والإنسانية المتزايدة التي تشكلها الناقلة”.
وأضاف السفير الألماني في مجلس الأمن الدولي، قائلا عن ناقلة صافر النفطية بميناء رأس عيسى على البحر الاحمر: أنه “يتضح من حالتها تسرب مياه البحر لغرفة محركها في 27 مايو الماضي”.
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أبلغ مجلس الأمن، في بدايةً الجلسة بأن فريقا من الخبراء التقنيين الأمميين سيصل خلال أسابيع، للناقلة؛ للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية في المنطقة”.
وأعلنت الامم المتحدة، الأحد، إن “جماعة الحوثي بعثت برسالة تتضمن الموافقة على السماح بصعود فريق تقني من الأمم المتحدة إلى ناقلة صافر النفطية، التي يخشى أن تتسبب في كارثة بيئية قبالة الساحل اليمني”. وفق وكالة رويترز.
وكالة رويترز، نقلت أيضاً أن “الأمم المتحدة تناقش مع الطرفين المتحاربين في اليمن ترتيب بيع النفط الخام وتقسيم إيراداته بين الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية وجماعة الحوثي التي أطاحت بها في أواخر 2014”.
في المقابل، شكك وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، محمد الحضرمي، في جدية إعلان الحوثيين موافقتهم على السماح لفريق أممي بالوصول إلى خزان صافر النفطي العائم في ميناء رأس عيسى بالبحر الاحمر.
وقال لدى لقائه مع السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، يوم الأحد: إن “الحوثيين وكالمعتاد يلجؤون دائما للمراوغة للتخفيف والتخلص من الضغط الدولي وذلك بإعلان السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول الى الخزان لتقييم وضعه وصيانته”.
مضيفا لوكالة “سبأ” للانباء: إن المطلوب “ليس فقط الموافقة على السماح بوصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع في الخزان بل ايضا وهو الأهم إلزام الحوثيين بالموافقة على وضع حل حاسم لهذه الكارثة وتفريغ الناقلة من النفط”.
وأوضح أن “الحكومة قد وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأممي الشهر الماضي، يشمل ثلاث مراحل وهي السماح للفريق الأممي بالفحص والتقييم، وأيضا عمل الصيانة والإصلاحات العاجلة من اجل تفريغه، ثم نقل الخزان والتخلص منه”.
تحوي ناقلة (خزان) صافر العائم نحو 1.4 مليون برميل نفط خام، تعذر تصديرها منذ 2015م جراء اندلاع الحرب، كما تعذر تموين الناقلة بوقود المازوت اللازم لمحركات تبريدها، ما عطل صيانتها وجعلها مصدر خطر على البيئة البحرية في حال تسرب نفطها.
يشار إلى أن جماعة الحوثي تؤكد خطورة أي تسرب محتمل لنفط خزان صافر وكارثية آثاره البيئية والاقتصادية، لكنها تصر على توزيع عائدات بيع نفط الخزان على البنك المركزي في صنعاء وعدن لمرتبات الموظفين.