قائد كبير في مليشيا “الانتقالي” يرهن مصير وحدة اليمن بصرف مرتبات مسلحيه (تفاصيل)
قائد كبير في مليشيا “الانتقالي” يرهن مصير وحدة اليمن بصرف مرتبات مسلحيه
الاول برس – خاص:
رهن مدير دائرة التوجيه المعنوي لما يسمى “القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية” التابعة لـ “الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الامارات، العميد الركن علي منصور الوليدي، مصير وحدة اليمن بدفع رواتب العسكريين الجنوبيين أو إعلان انفصال اليمن والبدء في تنفيذه عسكريا بوقف القتال في جنوب اليمن والتمترس على الحدود الشطرية قبل 1990.
وقال الوليدي: ندعو المرابطين على امتداد جبهات المواجهات الميدانية من عقبة “ثره” بأبين الى “جبل العر” بيافع الى جبهات الضالع الى كرش والصبيحة بلحج الى باب المندب الى الاستماتة على الحدود الدولية ما قبل عام 1990م”. في إعلان ضمني لانفصال جنوب اليمن عن شماله، الذي ينادي به ما يسمى “الانتقالي الجنوبي”.
مضيفا في مخاطبته منتسبي مليشيا “الانتقالي الجنوبي”، دعوتهم إلى: “وقف إطلاق النار من جانب واحد اعتبارا من الساعة السادسة من صباح غدا الخميس الموافق 16 يوليو 2020م، ولنترك اشقاءنا في الجمهورية العربية اليمنية او الملكة المتوكلية الهاشيمة وشأنهم في تقرير مصيرهم وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية”. حد تعبيره.
وتابع حسب ما تداولته وسائل إعلام جنوبية: “ولنبدأ صفحة جديدة من حسن الجيرة والتعايش السلمي والشراكة المتبادلة. ومن له قضيه داخلية او تصفية حسابات اقليمية مع صنعاء او يحلم بالعودة اليها فهذا شأنه ولكن ليس على حسابنا او انطلاقا من اراضينا واشعال الفتن فيما بيننا وتغذيتها كما جرى ويجري في شقرة بأبين”. حسب زعمه.
دعوة مدير دائرة التوجيه المعنوي لما يسمى “القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية” التابعة لـ “الانتقالي الجنوبي” العميد علي منصور الوليدي، جاءت في سياق التعبير عن استنكاره ما سماه “وقف حكومة هادي مرتبات العسكريين الجنوبيين وتموينهم الغذائي والتسليحي والمحروقات والمهمات، للشهر الخامس على التوالي، في ظل صمت التحالف العربي”.
مشددا على “مواصلة الاعتصام السلمي المفتوح امام مقر ضيوف الجنوب ما يسمى بالتحالف العربي” للمطالبة بصرف مرتبات مسلحي “الانتقالي”. ملوحا بـ “البدء بتنفيذ المرحلة الثانية التصعيدية السلمية حتى يرانا ويسمعنا ويشهد علينا الله والعالم باسره ويستجيب المجتمع الدولي لحقوقنا المشروعة في الحرية والسلام والعيش بكرامة واستعادة دولتنا المنشودة”.
وقال: “إن الحاجة ملحة لمواجهة التحديات المستجدة والمتسارعة لتشكيل واعلان مجلس عسكري مؤقت يعيد تنظيم منظومة القيادة والسيطرة ومركز العمليات المشتركة الموحد للجيش والأمن والمقاومة الجنوبية وقوات الحزام الامني وملء الفراغ الجنوبي الذي تركه غياب واستشهاد اللواء الركن احمد سيف المحرمي واللواء الركن صالح الزنداني”.
وتعد هذه الدعوة “تلويحا بإعلان انفصال الجنوب عسكريا” بنظر مراقبين، يرون أن “مثل هذه الدعوة تعكس افتقاد الانتقالي قضية مشروعة حقيقية يقاتل من أجلها، وارتهانه ومسلحيه للمال وليس غيره”، لكنهم لم يستبعدوا أن يكون “وقف صرف مرتبات العسكريين الجنوبيين حيلة اخرى لتأجيج الشارع الجنوبي باتجاه اعلان الانفصال الذي تتبناه ابوظبي”.