الحوثيون يكشفون عن اجراءات سحبهم ايرادات موانئ الحديدة ويتهمون غريفيث بالتضليل (تفاصيل)

الحوثيون يكشفون عن اجراءات سحبهم ايرادات موانئ الحديدة ويتهمون غريفيث بالتضليل

الأول برس – خاص:

كشفت جماعة الحوثي الانقلابية عن اجراءات سحبها الايرادات الضريبية والجمركية لموانئ الحديدة، في تعقيبها على إعلان المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث عن سحب الاموال المجمعة من ايرادات موانئ الحديدة.

وقال وزير المالية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، د. رشيد أبو لحوم: أنه “تم سحب المبلغ المجمع في حساب المرتبات لدى البنك المركزي فرع الحديدة، من ايرادات موانئ الحديدة، لصرف نصف راتب لموظفي الدولة قبل عيد الفطر”.

مضيفا: “قدمنا كافة الوثائق للأمم المتحدة بأننا صرفنا الرصيد المجمع في مبادرة المرتبات لصرف نصر راتب للموظفين”. معتبرا أن “التخفيف من معاناة موظفي الدولة المتوقفة مرتباتهم منذ 4 سنوات، لم يرق للتحالف والحكومة الشرعية”. حد زعمه.

وتابع ابو لحوم في تصريح صحافي نقلته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين: إن “الأمم المتحدة والطرف الآخر أحرجوا من قدرتنا على صرف نصف راتب بشكل منتظم بحسب الإمكانات المتوفرة فعمدوا إلى منع السفن من الوصول إلى ميناء الحديدة”.

من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا، الخاضعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، هاشم إسماعيل: إن “غريفيث طلب من صنعاء معلومات عن صرف إيرادات موانئ الحديدة وتم تزويده بها، ومع ذلك قدم صورة مضللة”.

مضيفا: “المبعوث الاممي إلى اليمن تعمد تقديم صورة مضللة عن مصير إيرادات موانئ الحديدة، رغم علمه أنها صرفت في المرتبات”. وأردف: “تصريحات غريفيث بشأن صرف نصف راتب أعطت مبرراً للطرف الآخر للتنصل من التزاماته”.

القيادي الحوثي اتهم المبعوث الاممي مارتن غريفيث بأنه “انقلب على اتفاق السويد بتبريره لمنع دخول المشتقات النفطية”. وقال: “هناك إصرار أممي على حرمان الموظفين في مناطق حكومة الإنقاذ حتى من نصف الراتب لموظفي الدولة”.

ونقلت صحيفة “المسيرة” عن القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا الخاضعة للحوثيين في صنعاء، هاشم إسماعيل، قوله: إن “المبعوث الأممي يتبنى أجندة التحالف بشكل واضح، ولا يتحدث عن الإيرادات المنهوبة لدى الطرف الآخر”.

مضيفا: “المبعوث الاممي أعطى تبريرًا وموافقة صريحة للحصار الذي يمارس على أبناء شعبنا اليمني، ولو كان لدى الأمم المتحدة جدية فسنستطيع صرف كامل المرتبات خلال أسبوع”. زاعما أن “عرقلة صرف المرتبات من جانب الحكومة الشرعية”.

القيادي الحوثي في لجنة صنعاء الاقتصادية، قال: إن “الملف الاقتصادي لا زال يراوح مكانه ويُوظف بما يخدم الأجندة العسكرية للعدوان”. مضيفا: “صنعاء دعت المبعوث الأممي لبحث الملف الاقتصادي، ورفض الطرف الآخر المشاركة”.

واتهم المبعوث الاممي، مارتن غريفيث، الجمعة، الحوثيين بأنهم “سحبوا الأموال التي تم جمعها في الحساب الخاص بإيرادات ميناء الحديدة”. في إشارة إلى حساب بنكي فتحته جماعة الحوثي لتوريد ايرادات موانئ الحديدة لصالح مرتبات الموظفين.

مضيفا: إن “تصرف الحوثيين بشكل مخالف لاتفاق ستوكهولم، تسبّب بتوقف دخول سفن الوقود والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة”. دون أن يذكر تفاصيل طبيعة المخالفة لاتفاق السويد، بشأن توريد إيرادات موانئ الحديدة لحساب المرتبات.

وتوقف صرف مرتبات نحو مليون موظف وموظفة من أصل 1.3 في قطاعات الدولة، يقطنون مناطق سيطرة جماعة الحوثي، عقب نقل البنك المركزي إلى عدن في سبتمبر 2016، واقتصر صرف الحكومة المرتبات للموظفين في المناطق المحررة.

مشاورات السويد، تضمنت الاتفاق على توريد ايرادات موانئ الحديدة إلى حساب لدى فرع البنك المركزي في الحديدة، خاص بمرتبات موظفي الدولة، على ان تغطي الحكومة النقص في مبلغ الايرادات لصرف مرتبات جميع الموظفين وفق كشوفات 2014م.

لكن تنفيذ هذا البند من اتفاق السويد بقي معلقا، رغم إعلان بعثة الامم المتحدة في الحديدة أنها “تشرف على توريد مبالغ الايرادات الضريبية والجمركية لموانئ الحديدة” أمام إصرار الحكومة على أن تورد مبالغ الايرادات إلى البنك المركزي في عدن.