أخبار اليمن

الحكومة ترفض التراجع عن اتفاق ناقلة صافر والحوثيون يتهمون الامم المتحدة بنقضه (تفاصيل)

الحكومة ترفض التراجع عن اتفاق ناقلة صافر والحوثيون يتهمون الامم المتحدة بنقضه (تفاصيل)

 

 

الأول برس – خاص:

 

أكدت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، رفضها أي تراجع عن الاتفاق بشأن ناقلة صافر (خزان النفط العائم بميناء رأس عيسى) والتزام جماعة الحوثي بالسماح لفريق فني اممي بالوصول إليها وتقييم وضعها واحتياجات صيانتها على وجه السرعة.

 

وشكر وزير الخارجية محمد الحضري الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى لقائه مع سفرائها الاحد، على “دعمها لليمن وعقد جلسة خاصة لحل قضية خزان النفط صافر، وألح على ضرورة استمرار ممارسة الضغط على الحوثيين لمعالجتها”.

 

متهما جماعة الحوثي بأنها “وكما هو متوقع قامت بالتراجع عما أعلنته من وعود لحل القضية قبل جلسة مجلس الأمن، برفضها السماح للفريق الأممي بالوصول للخزان العائم ووضع المزيد من العراقيل واختلاق الذرائع لمنع وصول الفريق الفني الاممي”.

 

ومن جانبها قالت جماعة الحوثي انها ملتزمة بالسماح للفريق الاممي بالوصول إلى ناقلة صافر، لكنها اتهمت الامم المتحدة بمخالفة الاتفاق بشأن تقييم الامم المتحدة وضع ناقلة صافر وتأخر ارسال الفريق الفني الاممي، واعتبرت ذلك “مراوغة للمزايدة”.

 

جاء ذلك في تغريدة لعضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” القيادي محمد علي الحوثي وتصريحات لوزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، زعمت “مخالفة الامم المتحدة للاتفاق بشأن خزان صافر، وارسال الفريق الفني الأممي.

 

وقال القيادي البارز، محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، الاربعاء الماضي: “‏أبلغتنا وزارة الخارجية اليمنية بأسفها على مخالفة الأمم المتحدة لما تم الاتفاق عليه معها بخصوص ‎صهريج صافر”.

 

مضيفا: “ومع أن مكتب المبعوث طالب بالملاحظات خطيا إلا أننا نحملهم المسؤولية فقد كنا نترقب المراوغة”. وحذر من المهاترات بقوله: “”حتى لا نستمر في جدل عقيم، فإننا نطالب بتدخل طرف ثالث دولي غير مشارك بالعدوان تداركا لأي كارثة أو إعاقة”.

 

وأعلنت جماعة الحوثي في وقت سابق موافقتها خطيا، حسب الامم المتحدة، بإرسال فريق فني أممي لتقييم وضع ناقلة صافر، ومتطلبات صيانتها، وهو ما اشاد به مجلس الامن الدولي في جلسة خاصة عقدها بطلب من الحكومة، شدد على ترجمة الالتزام.

 

مجلس الأمن الدولي، طالب الأربعاء الماضي، عقب جلسته الخاصة لمناقشة أزمة “صافر”، جماعة الحوثي بـ “تنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير، لترجمة وعودها بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة صافر في أقرب وقت ممكن”.

 

لكن تأخر وصول الفريق الفني الاممي، بعد مرور اسبوع ويزيد، اثار اتهامات متبادلة، وانتقادات واسعة في صنعاء للامم المتحدة، بوصفها “تراوغ مع التحالف والحكومة في تقييم نقالة صافر وانعدام رغبة صيانتها، وتتخذها ورقة ضغط سياسي”.

 

يذكر أن ناقلة صافر (الميناء النفطي العائم) تخزن نحو 1.14 مليون برميل نفط خام، منذ 5 سنوات، تعذر تصديرها جراء اندلاع الحرب، كما تعذر تشغيل محركات تبريدها وصيانتها، ما جعلها بنظر مراقبين قنبلة موقوتة مرشحة للانفجار بأي لحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى