وفاة عسكريين جنوبيين قهرا وكمدا بساحة الاعتصام في عدن (اسماء)
الاول برس – خاص:
يحصد الكمد والقهر ارواح ضباط جنوبيين في ساحات اعتصامهم المفتوح للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ 8 أشهر، دون الالتفات لمطالبهم من تحالف دعم الشرعية أو “الانتقالي الجنوبي”.
وكشفت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن عن “وفاة ضباط جنوبيين أثناء اعتصامهم أمام مقر قوات التحالف في مديرية البريقة منذ 100 يوم للمُطالبة بإطلاق رواتبهم التقاعدية المنقطعة”.
وقالت: إن “7 من الضباط المعتصمين أمام مقر التحالف بمدينة الشعب وافتهم المنية خلال الأسبوعين الماضيين، بجلطات قلبية في حين يعاني الكثير منهم من أمراضا مزمنة كالضغط والسكري”.
مضيفة: “هناك سخط واسع من تجاهل التحالف والانتقالي مطالب العسكريين الجنوبيين المتقاعدين، وحالة التكتيم الإعلامي الذي يتعرض له اعتصامهم واوضاعهم المعيشية والصحية بالغة السوء”.
وعبّر المعتصمون عن أسفهم وعزائهم لأهالي الضباط المُتوفين، آخرهم العقيد محمد صالح الردفاني الذي وافاه الأجل قبل أيام إثر مرض عُضال، وسبقه عدد من الضباط الجنوبيين المتقاعدين.
موضحين أن بين الضباط الجنوبيين المتوفين كمدا وقهرا كل من العقيد عبدالعزيز الصبيحي وثابت علوي السعدي وهشام علي نشطان وعلي حسن، وغيرهم ممن لم يتسع لذاكرة المتقاعدين ذكرهم.
وطالب المعتصمون بكسر حالة التكتيم الإعلامي، مؤكِّدين أن قوات التحالف والقوات الجنوبية الموالية لها عمدت إلى منع وسائل الإعلام والإعلاميين من زيارة مخيمات الاعتصام الممتدة من أمام بوابة مقر قوات التحالف حتى بوابات موانئ عدن.
مناشدين وسائل الإعلام بزيارة مخيمات الاعتصام والالتقاء بالضباط الجنوبيين وعرض مظلوميتهم أمام الرأي العام العربي والدولي، باعتباره حقاً مشروعاً تكفله القوانين واللوائح والتشريعات الوطنية والأممية.
وتعرض المتقاعدون العسكريون المعتصمون أمام مقر التحالفللاستغلال من القائم بأعمال رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” أحمد سعيد بن بريك ومحافظ عدن أحمد حامد لملس، بوعود صرف رواتبهم وجدولة صرفها.
ووعد بريك ولملس مطلع أكتوبر بإطلاق مرتبي شهرين من مستحقات المتقاعدين وجدولة بقية الأشهر في البنك المركزي بعدن، وهو ما لم يتحقق ونفته مصادر مسؤولة في البنك، في حين عدّه مراقبون استغلالاً لمظلومية المتقاعدين.
يشار إلى أن وعود احمد بن بريك واحمد لملس جاءت لانهاء اعتصام العسكريين الجنوبيين المتقاعدين امام بوابات ميناء الزيت في عدن، وما تسبب فيه من ازمة تموين خانقة في المشتقات النفطية، بجانب مصالح خاصة بهما.