شاهد .. كيف عبر اليمنيون عن غضبهم لانهيار العملة وتسميتهم المتسببين فيه ولمن قالوا : إرحل (فيديوهات)
الاول برس – متابعة خاصة:
شهدت عدد من المحافظات المحررة تظاهرات شعبية غاضبة من انهيار العملة اليمنية وارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات الاساسية، عبر فيها اليمنيون كل على طريقته عن احتجاجه وغضبه وموقفه ومطالبه وسموا المتسببين في الانيار المتسارع للريال اليمني امام العملات الاجنبية ودورهم في تدمير الاقتصاد اليمني.
وخرجت، السبت، في كل من شبوة ولحج وابين وتعز تظاهرات شعبية غاضبة من استمرار تدهور العملة اليمنية وارتفاع الاسعار وتدهور الاوضاع المعيشية ومباركة التحالف. حمّل خلالها المُحتجون التحالف بقطبيه (السعودية والإمارات) مسؤولية تراجع العملة وارتفاع الأسعار وغيرها من الازمات والمشاكل الاقتصادية.
المُتظاهِرون رفعوا شعارات ولافتات تُطالب بتحرير موارد اليمن الاقتصادية الأساسية من يد التحالف، وتسخيرها في تحسين الوضع الاقتصادي ومعالجة مشكلة انهيار قيمة الريال، إضافة إلى شعار “الجارة الكبرى رئيسنا لاجئ أم مُعتقل”، وغيرها من اللافتات المُندِّدة بالوضع المعيشي البائس الذي يُخيِّم في المناطق المحررة.
وكشف المحتجون وناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي جملة من الأسباب، دفعتهم للخروج إلى الشوارع والساحات على طريق ما سموه “ثورة الجياع المرتقبة” للمطالبة برحيل التحالف العربي من الأراضي اليمنية، الذي حملوه مسؤولية انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات.
المحتجون رفعوا لافتات ادانت سياسات السعودية والامارات وممارساتهما في اليمن بـ “تدمير الاقتصاد اليمني والعملة الوطنية وتفاقم تدهور الاوضاع المعيشية وتدهور الخدمات العامة وانعدامها في كثير من الأحيان وغيرها من الأزمات الاقتصادية والخدمية والمعيشية والامنية التي لم يعرفها اليمنيون إلا بعد مجيئ التحالف إلى اليمن”.
وقال الناشطون: إن شعبية التحالف السعودي الإماراتي في اليمن شهدت خلال الشهور الأخيرة نزيفاً حادّاً وتراجعا بات ملموساً” في العديد من المظاهر بما فيها ارتفاع نسبة الانتقادات الموجهة له في المنابر الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي إضافة إلى “التراجع الملحوظ في صفّ المدافعين عنه، عقب انكشاف سياساته واطماعه”.
معتبرين أن تراجع شعبية التحالف في اليمن “نتيجة منطقية لجملة إخفاقات وممارسات”، ذكروا منها ما يقوم به التحالف السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية والمحررة في الشمال بالإضافة لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في البلاد بعد ست سنوات من حربه في اليمن، “شهدت انحدارا متسارعا للخدمات والامن والاقتصاد والاوضاع”.
وأشاروا إلى أن “ارتفاع الأسعار الى مستويات قياسية نتيجة انهيار العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية بصورة غير مسبوقة جاء انعكاساً آخر للتراجع في مستوى ثقة اليمنيين بالتحالف ، لافتين بأن رقعة السخط المتزايدة يمنياً ضد ممارسات التحالف واخفاقاته المتكررة في اليمن لا تقتصر على منطقة دون أخرى ولم تعد محصورة في مناطق سيطرة الحوثيين”.
موضحين أن “محصلة سياسات التحالف الممنهجة في تعميم الانفلات والاضطراب والفساد امتدت الى الجنوب لتشمل كافة المناطق المحررة الذي تشهد غلياناً متصاعداً ضد سياسة تجويع الشعب اليمني التي ينتهجها التحالف خلال حربه في اليمن”. حسب تعبيرهم. منوهين بأسباب ودوافع حقيقة لموقفهم ضد التحالف والتوجه نحو “ثورة جياع” لخصوها في الآتي:
1- طول فترة الحرب وامتداد فترتها التي تدخل عامها السادس مع نهاية مارس القادم من العام 2021.
2- بروز الأجندة الخاصة للتحالف السعودي والاماراتي وظهور أطماع من دول التحالف لا علاقة لها بـ”معركة استعادة الدولة اليمنية المختطفة في أيدي الحوثيين” كما هو معلن، وبخاصة في محافظات منابع الثروة النفطية والغازية وسواحل اليمن وموانئه.
3- مجاهرة أبوظبي بتصرفاتها الاستعمارية في أرخبيل سقطرى وحضرموت وشبوة واحتلالها للسواحل والموانئ اليمنية وما تفعله الآن الرياض في محافظة المهرة وغيرها من التصرفات التي لاقت وتلاقي رفضاً أهلياً متنامياً في تلك المناطق وعلى مستوى اليمن.
4- احتجاز التحالف لقيادات الشرعية في الرياض وابوظبي وعدم السماح بعودتهم إلى المناطق “المحررة”.
5- نكث التحالف بوعوده التي قطعها لموظفي الدولة منذ أن اوعز للرئيس هادي نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن في سبتمبر2016 . ومنذ ذلك الحين وعلى مدى أربعة أعوام و موظفي الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين، وبعض القطاعات العسكرية والمدنية التابعة للشرعية لم يتسلموا رواتبهم من الحكومة الشرعية.
6- خذلان التحالف العربي للمغتربين اليمنيين من خلال إصرار السلطات السعودية على تطبيق إجراءات توطين بعض مجالات العمل أو ما تعرف بـ”السعودة”، على المغتربين اليمنيين وقيام الإمارات بمنع اليمنيين من الدخول الى أراضيها وعدم استثنائهم من تلك الإجراءات بحكم الظروف التي سببها التحالف لبلادهم .
7- تعمد التحالف العربي بقيادة السعودية وبشكل مباشر إلحاق الضرر بالاقتصاد اليمني ضمن حرب اقتصادية موازية لحربه العسكرية في اليمن.
8- عمل التحالف على ضرب الاقتصاد اليمني من خلال تعطيل المنشآت السيادية لليمن كالموانئ والمطارات ومنشآت النفط والغاز التي حولها إلى ثكنات عسكرية، ومنع أي عمليات للتصدير.
9- ايعاز التحالف للرئيس هادي نقل البنك المركزي إلى عدن وتحويله إلى وكر للفساد والمضاربة وسماحه بإغراق السوق المالية بالمليارات من العملات الورقية غير المغطاة التي كان آخرها قبل أيام.
https://youtu.be/A0j7vrs0xXU