ورد الان .. الحوثيون يعلنون تفاصيل معارك عنيفة مع “داعش” ويصدرون بيانا تحذيريا عاجلا لجميع المواطنين (صور)
الاول برس – متابعة خاصة:
أعلنت جماعة الحوثي انها خاضت معارك عنيفة مع ما سمته “واحدة من أكبر خلايا داعش”، كاشفة عن محصلة القتلى والجرحى في صفوف “حملتها الامنية والعسكرية المشتركة” وفي صفوف “الخلية”. وأصدرت بيانا عاجلا، يتضمن تحذيرا ووعيدا في آن واحد.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في بيان لها، أصدرته مساء اليوم السبت، أنها نفذت “عملية أمنية وعسكرية مشتركة في مديرية التعزية بمحافظة تعز، اسفرت عن تطهيرها من العناصر التكفيرية الإجرامية التابعة لتنظيم داعش”.
مضيفة أن “العملية الامنية تم تنفيذها في عزلتي الحيمتين السفلى والعليا بمديرية التعزية، بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات ووحدات من المنطقة العسكرية الرابعة، وداهمت أوكار الخلايا التكفيرية الإجرامية في العزلتين ونتج عن ذلك القضاء على بعض عناصرها واعتقال بعضها وفرار بقية العناصر”.
وبثت وسائل اعلام تابعة لجماعة الحوثي مقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية، لموقف أهالي ومشايخ عزلتي الحيمة العليا والسفلى في مديرية التعزية بمحافظة تعز، يعلنون فيها “تأييدهم للحملة الأمنية ويباركون قضاءها على العناصر الإرهابية في منطقتهم”.
حسب مقاطع الفيديو فإن أهالي عزلة الحيمة نظموا لقاء قبليا له، السبت، اشادوا فيه بدور الأجهزة الأمنية بالمحافظة في “مطاردة فلول التكفيريين وتطهير المنطقة من العناصر القتل والحرابة والإجرام والتي عاثت في المنطقة الفساد”. حسب تعبيرهم.
وفيما يلي نص البيان، كما بثته مركز الاعلام الامني التابع لوزارة الداخلية في حكومة الحوثيين بصنعاء:
تعلن وزارة الداخلية عن نجاح العملية الأمنية التي تم تنفيذها في مديرية التعزية بمحافظة تعز، وتطهيرها من العناصر التكفيرية الإجرامية التابعة للعدوان.
حيث تم بعون الله وتوفيقه وبالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات ووحدات من المنطقة العسكرية الرابعة مداهمة أوكار الخلايا التكفيرية الإجرامية بعزلتي الحيمتين السفلى والعليا، نتج عن ذلك القضاء على بعض العناصر الرئيسية في تلك الخلايا، والقبض على البعض الآخر وفرار بقية العناصر.
وقد تم تنفيذ الحملة الأمنية استجابة للبلاغات والشكاوى التي تقدم بها أبناء المنطقة والتي أفادت بقيام عناصر إجرامية تكفيرية بالاعتداء على ممتلكاتهم ومنازلهم والتقطع والنهب لسياراتهم وسفك دماء عدد من أبناء المنطقة -وبعد عملية رصد ومتابعة دقيق لتحركات تلك العناصر- وقد كشفت المعلومات الأمنية أن تلك خلايا تكونت من خليط من عناصر تنظيم داعش التكفيري، والعناصر المطلوبة للعدالة والصادر بحقها أوامر قبض قهرية من القضاء في عدد من جرائم القتل والسرقة والاعتداء المسلح على المواطنين الآمنين، وكانت تلك الخلايا قد جعلت من عزلتي (الحيمة العليا والحيمة السفلى) بمديرية التعزية نقطة انطلاق لتنفيذ جرائمهم على المواطنين الأبرياء.
ونورد من تفاصيل العملية ما يلي :
تم تكليف حملة أمنية بإسناد من وحدات عسكرية من المنطقة العسكرية الرابعة للقبض على عناصر الخلايا الإجرامية وأثناء التنفيذ أقدمت العناصر الإجرامية على مواجهة الحملة الأمنية، واستمرت المواجهة المسلحة ثلاثة أيام تدخل خلالها مرتزقة العدوان لمساندة المجرمين بالمدفعية.
وقد أدت هذه المواجهات إلى مقتل وجرح بعض القيادات والعناصر الرئيسية في هذه الخلايا وضبط العديد من عناصرها وفرار البقية ولازالت الملاحقة للفارين مستمرة.
ومن أبرز العناصر التي تم القضاء عليها من قيادات هذه الخلايا :
1- الصريع “عزام طه محمد العبد” قائد ميداني للمجاميع التابعة لتنظيم داعش التكفيري.
2- الصريع ” أنور عبد الفتاح الجابري” قيادي تابع لتنظيم داعش التكفيري.
3- الصريع “عارف دحان محمد خالد” قيادي تابع لتنظيم داعش التكفيري.
4- الصريع ” عبد الله نعمان أحمد سيف” قيادي ومصنع عبوات ومدرب تابع لتنظيم داعش التكفيري.
5- الصريع “بليغ أحمد محمد السروري” أحد أخكر عناصر تنظيم داعش التكفيري.
وخلال العملية الأمنية ارتقى خمسة شهداء من رجال الأمن قدموا أرواحهم في سبيل الله وفداء لهذا الوطن، كما جرح أربعة آخرين.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها تحركت لتنفيذ هذه العملية بدافعة المسؤولية، وبما يمليه الواجب الوطني.
وفي هذا المقام تتقدم قيادة وزارة الداخلية بالشكر والتقدير البالغين لمشائخ ووجهاء ومواطني مديرية التعزية بمحافظة تعز على تعاونهم، والمساهمة الفاعلة التي كانت من أهم عوامل تحقيق هذا الإنتصار، وتدعوهم إلى المزيد من اليقظة والإبلاغ عن تحركات أي من العناصر الإجرامية.
كما تتقدم قيادة وزارة الداخلية بأحر التعازي لأسر وذوي الشهداء وسائلة المولى عز وجل الشفاء للجرحى، وتهيب بكافة أبناء الشعب إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لمثل هذه العناصر لما فيه تحقيق أمن الوطن والمواطنين.
وتجدد التأكيد لشعبنا العظيم بأن الأجهزة الأمنية لن تألو جهداً في متابعة وضبط العناصر الإجرامية مهما كان توجهها وتبعيتها، وأنها ستعمل جاهدة على أن لا يبقى لهذه العناصر التكفيرية و الإجرامية بعون الله وتوفيقه موطئ قدم في أرضنا العزيزة”.