أخبار اليمن

مؤشرات تراجع.. تحركات دولية وأممية لالغاء تصنيف الحوثيين ارهابيين وجلسة مجلس الامن تصخب بالتحذيرات

الاول برس – متابعة خاصة:

تتواصل الاصداء السلبية لاعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية، على الصعيد الدولي والاوروبي، بما فيها جلسة مجلس الامن الخميس، بشأن اليمن واحاطة المبعوث الاممي مارتن غريفيث، باتجاه رفض التصنيف، والضغط للتراجع عنه.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن عريفيث، الخميس في إحاطته الجديدة لمجلس الأمن الدولي, واشنطن إلى “العدول عن قرار تصنيف أنصار الله (الحوثيين) منظمة إرهابية أجنبية”. محذرا من “تأثير مخيف على جميع اطراف الصراع”.

المبعوث الاممي، غريفيث قال في احاطته الجديدة لمجلس الامن: إن “ذلك القرار سينعكس سلبا على جهود السلام والاوضاع الانسانية في البلاد”. مشددا في الوقت ذاته على “ضرورة استئناف العملية السياسية في الأزمة اليمنية في أسرع وقت”.

واعترف مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن، بأن “المفاوضات حول الإعلان المشترك صعبة للغاية”. لكنه اقترح في الوقت نفسه “تقسيمها إلى أجزاء سواء السياسية أو الإنسانية أو العسكرية”. في اشارة إلى تعثر التوافق على مسودة الاعلان المشترك.

من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أنه “سيدعو الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها تصنيف جماعة انصار الله (الحوثيين) اليمنية تنظيما إرهابيا. لأن القرار قد يؤدي إلى مجاعة غير مسبوقة منذ 40 عاما”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن نص مداخلة مارك لوكوك أمام مجلس الأمن الدولي الخميس “تحذير مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن القرار الأمريكي قد يؤدي إلى “مجاعة على نطاق غير مسبوق منذ حوالي 40 عاما” في اليمن.

بدورها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، عن مخاوفها من تفاقم الوضع الإنساني لليمنيين جراء تصنيف الخارجية الامريكية جماعة الحوثي منظمة إرهابية، وأنها “تخشى من تأثير مخيف للقرار على ايصال المساعدات الحيوية لليمنيين”.

وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت لـ “رويترز”: إن الوكالة المستقلة حثت الدول التي تفرض مثل هذه الإجراءات على النظر في “عمليات اقتطاع إنسانية” للتخفيف من أي تأثير سلبي على السكان وعلى المساعدات المحايدة.

مضيفا: “اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقة على وجه الخصوص بشأن” التأثير المروع “الذي قد يحدثه التصنيف على العمل الإنساني، ما يؤدي إلى إعاقته أو تأخيره”. وأردف: “كما تخشى أن تؤثر الأمراض المعدية والجوع وارتفاع أسعار الغذاء على المدنيين”.

كما ذكرت متحدثة برنامج الأغذية العالمي في تصريحات متزامنة مع بيان الصليب الأحمر: أن كلا الوكالتين تُبديان تخوفهما من التأثير السلبي على تسليم المساعدات بفعل العقوبات الأمريكية على الحوثيين في اليمن” منوهة بأن “الاستثناءات لن تمنع الازمة”.

من جانبهم ذهب دبلوماسيين في العاصمة الامريكية واشنطن إلى أن القرار يندرج ضمن المناكفات السياسية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عقب فوز الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية وحصوله على الأغلبية في الكونغرس ومجلس النواب وتفرده بالقرار.

واعتبر الدكتور نبيل خوري، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الامريكية الأسبق في اليمن، أن “قرار الخارجية الامريكية يندرج ضمن التكتيكات السياسية لخلط الأوراق على الرئيس جو بايدن قبل أيام من دخوله البيت الأبيض”. المقرر في العشرين من يناير الجاري.

إلى ذلك، رأى مراقبون وحقوقيون أن “كثافة التحذيرات من خطر تصنيف الحوثيين، التي أطلقتها الوكالات الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي والمجلس النرويجي للاجئين وهيومن رايتس ووتش؛ تكشف عن التعاطٍي الإيجابي الذي يُبديه الحوثيون مع جهود الإغاثة الدولية”.

في حين لفت محللون سياسيون إلى أن “تخوُّف المجتمع الدولي من تصنيف الجماعة يؤكِّد استمرار صنعاء في تعاطيها مع جهود التوصُّل إلى حل سياسي شامل، وهو ما يخالف توجهات جهات أخرى دفعت إلى تصنيفهم”. في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

ومن المتوقع، حسب القانون الامريكي، أن ينظر مجلس الكونغرس الأمريكي خلال سبعة ايام في اخطار وزارة الخارجية بنية تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، والبت باعتماده أو رفضه، وذلك في يوم 19 من يناير الجاري، أي قبل يوم واحد من مغادرة ادارة الرئيس ترامب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى