مكتب المبعوث الاممي يكشف عن مساعي لإشراك مكون رابع في مفاوضات السلام المزمعة
الاول برس – خاص :
تسعى الامم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى استيعاب مكون رابع ضمن جولة مفاوضات السلام المزمعة خلال الفترة المقبلة، بما يضمن وقف الحرب ونزع فتيل الصراع جنوبي البلاد، وإحلال السلام.
وكشف مدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن عن توجهات امميه جديدة لإشراك مكون رابع في المفاوضات اليمنية القادمة إلى جانب مكونات حكومة الرئيس هادي وجماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي، لإنهاء الحرب.
جاء ذلك خلال لقاء جمع قيادات بارزة في المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، بمدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، “مروان علي” اليوم السبت بمقر منظمة الأمم المتحدة في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن .
وذكرت مصادر محلية أن “قيادات الحراك الثوري برئاسة عبدالناصر الشيخ، ناقشت مع مروان مستجدات الأوضاع في الجنوب، وسلموه رسالة خطية لغريفيث، تؤكد ضرورة إشراك مكون الحراك الجنوبي في المفاوضات النهائية ممثلا عن الجنوب، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2140”.
مشيرة إلى “تأكيد قيادات الحراك الثوري أن إغفال القضية الجنوبية عن طاولة المفاوضات النهائية أو تمثيلها بشكل جزئي ودون ملامسة حلول يرتضيها شعب الجنوب ستظل قائمة وثورتها مستمرة وربما يجر ذلك عدم الاستقرار في المنطقة برمتها” على حد تعبيرهم.
تأتي مطالب الحراك الجنوبي بعد استحواذ “المجلس الانتقالي الجنوبي” سياسيا واعلاميا على تمثيل المكونات السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية، بوصفه ممثلا للجنوب ووصيا عليه” وهو ما ترفضه مكونات جنوب اليمن، وفي مقدمها الحراك الجنوبي.
وسبق للحراك الجنوبي أن اتهم المجلس الانتقالي بمحاولة احتكار تمثيل القضية الجنوبية والعمل بصورة انفرادية. محذرا التحالف من عواقب الاستمرار في التعامل مع “الانتقالي الجنوبي” ممثلا لجنوب اليمن، وأن ذلك “سيضطر الحراك لطلب تحالف دولي ورفع السلاح”.
ويخشى مراقبون للشأن اليمني عموما وجنوب اليمن بصورة خاصة، من اندلاع صراعات مناطقية “جنوبية ـ جنوبية”، على خلفية التنافسات والتوترات السياسية بين المكونات السياسية والمجتمعية في المحافظات اليمنية الجنوبية، في ظل احتدام استقطابات قطبي التحالف.