داخلية الحوثيين تصدر اعلانا هاما وعاجلا وخطيرا للغاية وتخاطب المواطنين بلهجة تحذير غير مسبوقة
الاول برس – متابعة خاصة:
أصدرت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، اعلانا هاما وخطيرا، بشأن عواقب خطيرة لأي خيانة أو تعاون مع دول التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، بأي شكل من الأشكال.
وبثت داخلية الحوثيين مقاطع فيديو، تتضمن اعترافات مصورة لمتهمين بتشكيل خلية تجسسية لصالح المخابرات البريطانية والامريكية، التي جرى ضبطها الشهر الماضي، وبدأت محاكمتها مطلع الشهر الجاري.
جاء في اعترافات المتهمين أنه “جرى تجنيدهم عبر ضباط المخابرات الأمريكية في مطار الغيظة بالمهرة، قبل تحويلهم للعمل مع ضباط جهاز الاستخبارات البريطانية، لتنفيذ مهام تجسسية ونقل معلومات امنية وعسكرية ورفع احداثيات لمواقع وآليات وتنفيذ اغتيالات”.
كما تضمنت مقاطع الفيديو اعترافات المتهمين بأنهم “رفعوا إحداثيات ومعلومات خاصة بمواقع وأماكن أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات لمصلحة الاستخبارات البريطانية مقابل راتب شهري قدره 300 دولار أمريكي”.
وذكر المتهمون في اعترافاتهم المصورة أنهم “كلفوا بالتخطيط لعمليات اغتيالات لشخصيات بعينها في المحافظات المحررة (جنوبي البلاد)” وذكروا منها “التخطيط لعملية اغتيال الشيخ سالم الحريزي” قائد المقاومة الوطنية الرافضة لتواجد القوات البريطانية والسعودية والاماراتية في محافظة المهرة.
اعترافات المتهمين تضمنت ايضا أن من بين ابرز المهام المكلفين بها “التركيز على محافظتي صعدة وصنعاء، للبحث عن مواقع الدفاعات الجوية والطيران المسير” التابعة لجماعة الحوثين لقوات صنعاء “ومحاولة تدميرها أو رفع احداثيات بمواقعها للطيران”.
وقال ما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” التابع للحوثيين، في بيان مرفق بالاعترافات: إن “أفراد الخلية التجسسية التحقوا بما يسمى كتيبة “المهام الخاصة” بقيادة المدعو فايز المنتصر، وأخذوا دورة عسكرية فيها.
مضيفا: إن “كتيبة المهام الخاصة تم تأسيسها لاستقطاب العناصر من المحافظات الشمالية للعمل الاستخباري التابع للغزاة البريطانيين والأمريكيين في المحافظات الجنوبية” حسب تعبيره.
وتابع البيان قائلا: إنه “تتواجد قواعد أمريكية وبريطانية تحت غطاء التواجد السعودي الإماراتي وتستخدم دول التحالف المطارات المدنية لأغراض عسكرية واستخبارية تجسسية، حد زعمه.
ولفت الجهاز إلى أن أفراد الخلية التجسسية استخدموا أجهزة وبرامج متطورة من قبل المخابرات والاستخبارات الأمريكية والبريطانية في العمل الاستخباري وتدريب عناصرها للعمل لمصلحتهم.
مهيبا بالمواطنين “التحلي بأقصى درجات الوعي بما يحاك لليمن من مؤامرات واليقظة العالية لأي تحركات او انشطة مشبوهة، والإبلاغ عنها فورا، للأجهزة المختصة لتقوم بدورها في ضبط كل من يفكر في المساس بأمن وسيادة اليمن”.
وكانت الخارجية البريطانية علقت على لسان متحدثها، فور بدء سلطات الحوثيين محاكمة المتهمين بالتخابر والتجسس لصالح بريطانيا، عبرت فيه عن قلقها على سلامة المعتقلين لدى الحوثيين” وطالبتهم “الالتزام بقواعد القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان”.