أخبار اليمن

صنعاء تواصل مقاطعته.. المبعوث الاممي مارتن غريفيث في عدن لبحث الاولويات الاربع العاجلة

الاول برس – متابعة خاصة:

يبحث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، مع الحكومة اربع اولويات عاجلة. في زيارة مرتقبة خلال ايام إلى العاصمة المؤقتة عدن، ستكون الثانية منذ عودة الحكومة المشكلة مؤخرا نهاية ديسبمر 2020.

وأفاد مكتب المبعوث الاممي إن الزيارة المزمعة “تأتي في اطار جهود غريفيث لاستئناف المشاورات السياسية بين اطراف الصراع في اليمن باتجاه وقف الحرب واحلال السلام، والاولويات العاجلة”.

موضحا أن المبعوث الاممي مارتن غريفيث سيلتقي خلال زيارته العاصمة المؤقتة عدن رئيس الحكومة اليمنية، وعددا من المسؤولين لبحث سبل انهاء الازمة اليمنية، واستئناف المشاورات.

وتزامنت زيارة غريفيث للعاصمة المؤقتة عدن، مع تكثيف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته على العاصمة صنعاء والمحافظات التي يسطير عليها الحوثيون، الذين يقاطعون غريفيث.

المبعوث الاممي كان اعلن عن أعلن عن اربع أولويات عاجلة في اليمن لخصها في “وقف اطلاق النار، فتح مطار صنعاء، ودخول المشتقات النفطية والسلع لميناء الحديد، استئناف المشاروات السياسية”.

جاء ذلك في احاطة جديدة من غريفيث لمجلس الامن الدولي بشأن المستجدات في اليمن، الثلاثاء، قلقه من “تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة ضد السعودية والضربات الجوية التي تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء”.

وقال المبعوث الاممي: “ما زال هجوم أنصار الله على محافظة مأرب مستمراً، الأمر الذي يعرّض المدنيين للخطر، بمن فيهم ما يقدّر بنحو مليون نازح. وقد تكبّدت القوى المتقاتلة من الجانبين خسائر فادحة في هذه المعركة غير الضرورية”.

مضيفا: “كما تزايدت الهجمات عبر الحدود بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. وأنا أشعر بالقلق إزاء تكثيف الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، على السعودية، والغارات الجوية على مدينة صنعاء، معرّضة حياة المدنيين للخطر أيضاً”.

وتابع: “في الحديدة هناك استمرار مقلق للعنف تسبّب في قتل وإصابة المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال. وأردف: “ونرى أيضاً اشتعال جبهات أخرى في اليمن بما فيها التصعيد العسكري الذي تشهده حجة وتعز. لقد عادت الحرب بشدة”.

منوها بأنه “لا تزال الحالة في عدن والمحافظات المحيطة بها بالغة الصعوبة. فتحسين الخدمات الأساسية، بما في ذلك تأمين الكهرباء، ودفع رواتب الموظفين الحكوميين، وضمان الأمن وتثبيت استقرار الاقتصاد، كل ذلك يتطلب موارد لا تملكها الحكومة حاليا”.

وأشار إلى النقص الحاد في الوقود في صنعاء والمحافظات المحيطة بها، وقال: “لم يُسمَح للواردات من الوقود بدخول الحديدة منذ يناير. وقد أسهم هذا في رفع أسعار السلع الأساسية وعرّض المستشفيات والخدمات للخطر”.

مضيفا: إن “هذا غير مقبول وإنه من الضروري إزالة العوائق أمام استيراد الوقود وتوزيعها الداخلي للاستخدام المدني”. ودعا “الأطراف إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية وعدم استخدام الاقتصاد كسلاح”.

وخاطب غريفيث الحكومة اليمنية بـطلب “السماح بدخول سفن الوقود إلى الحديدة بشكل طارئ من دون أي تأخير، واستخدام الرسوم والضرائب المفروضة على سفن النفط الداخلة بشكل كامل لدفع رواتب القطاع العام”.

مضيفا: “إنّ وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد، إلى جانب فتح مطار صنعاء وضمان تدفّق الوقود والسلع الأخرى إلى اليمن دون عراقيل من خلال موانئ الحديدة، يشكّل ضرورات إنسانية ملحّة”.

وتابع: “ومن شأن هذه التدابير أن تخفّف من تأثير النزاع على المدنيين وأن تيسّر حق اليمنيين في حرية التنقل. ومن الواضح انه يتعين علينا أن نفعل كل ما بوسعنا للسماح لليمن بالبقاء على قيد الحياة”.

كما دعا المبعوث الأممي إلى “ضرورة فتح تحقيق مستقل في الحريق الذي اندلع في مركز لاحتجاز مهاجرين افارقة غير شرعيين، بصنعاء في 7 مارس الجاري، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات”.

وبشأن جهود استئناف مفاوضات السلام لوقف الحرب، اشاد غريفيث بجهود المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، وقال: “انه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف العملية السياسية”.

مضيفا: إن “استئناف العملية، والانخراط فيها بجدية، هي واجب على الأطراف المتحاربة في أي مكان. ويجب عليها أن تنخرط باستمرار وجدية في جميع المراحل مع الأمم المتحدة لتحقيق ذلك”.

يشار إلى أن جماعة الحوثي اعلنت مقاطعة المبعوث الاممي مارتن غريفيث، ورفضت مقابلته منذ اشهر، بزعم “ان لا جدوى من لقاءاته” وأنه “لم يعد وسيطا محايدا وصار ممثلا للسعودية لا الامم المتحدة”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى