شاهد .. وقف الحرب في اليمن واحلال السلام يثير مخاوف “الانتقالي” وغضب قياداته وسياسييه
الاول برس – متابعة خاصة:
اتفقت تعليقات قيادات ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” في اظهار مخاوفها من اي مبادرة أو مساعٍ لوقف الحرب في اليمن، قبل تمكنها من استكمال فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة يحكمها المجلس لصالح راعيته الامارات.
وأثارت المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن واحلال السلام، حفيظة وقلق ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وواجهها بالتعبير عن قلقه على مصير مساعيه للانفصال بجنوب البلاد، التي تدعمها الامارات بالمال والسلاح.
عبر عن هذا نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، قائلا: “ترحيبنا مبين الحدود والمعالم، نحن جزء من معادلة الحرب، والسلام يهمنا، والقضية الجنوبية لن تحل إلا بالسلام ، ولن تُفرض علينا الوحدة بالقوة ويدنا على الزناد”.
وأضاف في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” الثلاثاء: “دخلنا الحرب مضطرين، وانتصرنا بفضل الله ثم معونة السعودية والإمارات وشاركونا الدم. لايفرح بالحرب الا تجارها”. رغم اشارته إلى أن “الوحدة لن تفرض علينا ويدنا على الزناد”.
من جانبه، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي: إن “المرجعيات الثلاث مشكلة وليست حلاً”، وأردف على صفحته في موقع “فيس بوك”: “من يريد ما تسمى بمخرجات الحوار يروح ينفذها عند الحوثي”.
وبصراحة اكبر، عبر عضو فريق المجلس الانتقالي، لمفاوضات اتفاق الرياض، أنيس الشرفي، عن المخاوف من وقف الحرب قبل فرض انفصال جنوب البلاد، بقوله: إن “الحلول السياسية في اليمن لن تنجح إلا باستعادة دولة الجنوب”.
مضيفا، في تغريدة على “تويتر” الثلاثاء: إن “إحلال السلام والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة هو غاية الجنوبيين، ومن هذا المنطلق يولي المجلس الانتقالي أولوية لجهود السلام والمشاركة الفاعلة على طاولة العملية السياسية لطرح القضية الجنوبية”.
وتابع قائلا: إن أراد المجتمع الإقليمي والدولي والقوى السياسية الشمالية فعلاً تهيئة بيئة ملائمة لإحلال السلام فعليهم الإقرار والتسليم بما يريده ويقرره شعب الجنوب لذاته، ما لم فإن أي عملية سياسية لن تسهم في توفير حلول جذرية للأزمة”.
منوها في ختام تغريدته بأن وقف الحرب وبدء مشاورات سلام وعملية سياسية لا تتضمن اقرارا بانفصال جنوب اليمن “ستكون مجرد استراحة حرب لتمكين كل طرف من استجماع قوته والاستعداد لخوض صراع دموي جديد”. حسب تعبيره.
وقال الناشط السياسي محمد حبتور، إن: “مبادرة بخطوط عريضة ومرجعيات لا تُنصف القضية الجنوبية، وتقفز على المتغيرات الجيوسياسية التي خلفتها الحرب، فلا حاجة للمواربة والاستخفاء خلف الظنون والاحتمالات”. وفق وصفه
مضيفا في تحريض “الانتقالي الجنوبي” على التصعيد، ضمن تغريدة على حسابه بموقع التدوين “تويتر” الثلاثاء: “إن كان في جعبة المجلس الانتقالي أي مناورة، فالآن هو وقتها، في الخفاء أو العلن، المهم أن يتحرك المجلس وبقوة”.
وبالمثل فعل، الأكاديمي خالد الشمري، وقال: “المرجعيات الثلاث تلغي جميع الأطراف الأخرى بمن فيهم الانتقالي والقضية الجنوبية وقوات المقاومة الوطنية كطرف سياسي وعسكري موجود على أرض الواقع وحزب المؤتمر ورموزه السياسية”.
متسائلا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: “فعن أي حوار يتحدثون إذا تم تأطيره بالمرجعيات الثلاث؟”. وتابع في الاجابة على سؤاله: “سيكون حوارا عقيما لن ينهي الأزمة ولن يوقف الصراع والحرب”. في اشارة لحرب شمالية جنوبية.
ومن جهته، قال الصحفي ياسر اليافعي: إن ”واقع ما بعد 2015 يختلف على ما قبله سياسياً واجتماعياً وعسكرياً، وبالتالي التركيز على القرار الدولي 2216 ومخرجات الحوار يعكس فشلا إضافيا لرعاة عملية السلام بمن فيهم الأمم المتحدة”.
مضيفا في التعبير عن المخاوف من وقف الحرب في اليمن واحلال السلام قبل فرض انفصال جنوب البلاد: إن “أي عملية سلام يجب أن تراعي واقع ما بعد 2015 وحق الجنوب في تقرير مصيره ما لم سيكون مصيرها الفشل”.
يشار إلى “الانتقالي الجنوبي” وبدعم سياسي وعسكري ومالي مباشر من الامارات، سعى إلى استغلال ظروف الحرب لتشكيل الوية عسكرية وامنية والانقلاب على الشرعية باتجاه فرض انفصال جنوب اليمن.