شاهد .. الضالع تنتفض لأول مرة ضد “بلطجة” مليشيا الانتقالي وتطالب بمحاكمة منفذي تعذيب شباب جحاف (صور)
الاول برس – متابعة خاصة:
خرجت في مدينة الضالع تظاهرة شعبية حاشدة، لأول مرة، ضد اعتداءات وانتهاكات مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” على الموطنين المدنيين، أو ما أسمته تنديدا بـ “البلطجة وجرائم العصابات المسلحة”.
وطالب المشاركون في التظاهرة الشعبية التي خرجت السبت وجابت شوارع مدينة الضالع، اللجنة الامنية العليا لمحافظة الضالع بسرعة تسليم المتورطين في جريمة تعذيب ثلاثة شباب من مديرية جحاف، للقضاء.
تأتي التظاهرة عقب اعلان اللجنة الامنية العليا لمحافظة الضالع “القبض على كل من رامي البهلي وهشام سيف، المتهمين في قضية اختطاف وتعذيب ثلاثًة من أبناء مديرية جحاف، ومباشرة التحقيقات معهما”.
وتعرض مواطنون مدنيون في محافظة الضالع للاختطاف من عصابة مسلحة باطقم عسكرية بقيادة المدعو رامي البهلي، اقتادتهم من سوق مدينة الضالع الى مقر حكومي تسيطر عليه، وعذبتهم بوحشية ما اثار غضبا شعبيا واسعا.
مصادر محلية، أكدت أن “عصابة مسلحة يتزعمها رامي البهلي اختطفت الاثنين الماضي، من السوق: مهدي عادل مسعد سعيد (٢٧عاما)، وابراهيم عادل مسعد سعيد (١٤عاما)، واحمد غازي احمد سعيد (١٤ عاما)”.
موضحة أن البهلي قام باقتياد الثلاثة الشباب من ابناء قرية المداد في مديرية جحاف إلى مبنى دار الضيافة الكائن بجوار سوق القات الحديقة، الذي يتخذ منه معتقلا للتعذيب، وقام بتعذيبهم تعذيبا وحشيا اجراميا”.
وذكرت أن “المدعو البهلي وعصابته قام بتعذيب الشقيقين وابن عمهم بطريقة وحشية في مقر دار الضيافة، المكان الذي استولى عليه زعيم العصابة منذ تحرير مدينة الضالع في مايو ٢٠١٥م”.
منوهة بأن “البهلي اضطر لإطلاق سراح الشباب الثلاثة المختطفين من مبنى دار الضيافة بعد تدخل أحد الأشخاص الخيرين الذي قدر له معرفة الخاطفين والضغط عليهم لاطلاق سراحهم”.
وكشفت مصادر مقربة عن “نقل الثلاثة المختطفين مساء أمس إلى معسكر لواء عبود حيث مقر قوات الحزام الأمني، التابعة للانتقالي الجنوبي، ومن ثم نقلهم الى مستشفى النصر لتلقي العلاج”.
لافتة إلى أن “اختطاف الشباب الثلاثة وتعذيبهم لم يحرك ساكنا لدى قوات الحزام الامني التابعة للانتقالي، ما اجج غضب اهالي مدينة الضالع وقبائل ذوي الشبان الثلاثة، متوعدين بالقصاص العاجل”.
وأكدت المصادر المحلية أن “الدولة باتت غائبة في الضالع وحلت محلها عصابات اجرامية ارهابية لن ينفع معها إلا استخدام قوة الردع من جانب القبائل والمواطنين الشرفاء وضربهم ومحاكمتهم علنيًا ليكونوا عبره لغيرهم من البلاطجة”.
يشار إلى أن المديريات التي تسيطر عليها مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” في محافظة الضالع، بينها مركز المحافظة مدينة الضالع، تعيش انفلاتا امنيا واسعا تصاعدت معه جرائم الاختطافات والاغتيالات.