ورد للتو .. حظر الاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية في المخا وتعمد استقبال عيدها بهذه الطريقة المهينة (صور)
الاول برس – متابعة خاصة:
حظر طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، جميع مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني الـ 31 للجمهورية اليمنية، التي يزعم حراستها والدفاع عنها، واستقبل ذكراها بالقمامة.
ونشر نشطاء محليون في مدينة المخا، على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر تراكم اكوام النفايات (القمامة) في شوارع المدينة، على غير عادة، بالتزامن مع ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن وقيام الجمهورية اليمنية، في 22 مايو 1990م.
النشطاء المحليون في المخا، ابدوا استغرابهم من “هذا التزامن غير المبرر لتراكم اكوام النفاقات في شوارع واحياء مدينة المخا مع العيد الوطني، واستنكروا لامبالاة السلطة المحلية وطارق عفاش، الحاكم الفعلي لمديرية المخا ومدن الساحل الغربي المحررة”.
ونوهوا بأن “مدينة المخا، خلت من أي مظاهر احتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية وذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ولم تشهد أي نشر أو رفع لاعلام الجمهورية اليمنية وانوار الزينة على المرافق الحكومية والخاصة وأعمدة الكهرباء بالشوارع الرئيسة كما جرت العادة”.
موضحين أن “السلطة المحلية لمديرية المخا، لم تنظم اي فعالية خطابية أو فنية بالمناسبة الوطنية العظيمة، وبالمثل قوات طارق عفاش، التي تفرض سلطتها وهيمنتها على السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية وإدارات الامن في مديريات الساحل الغربي المحررة”.
وأشاروا إلى أن “شعار المناسبة الوطنية 22 مايو غاب هو الاخر عن واجهات المباني الحكومية وواجهات وسائل اعلام طارق عفاش، ولم يحظ بحد ادنى من الاهتمام والترويج الإعلامي المكثف لشعارات المناسبات الخاصة بطارق عفاش وذكرى تأسيس قواته”.
لافتين إلى أن “هذا الغياب التام لأي من مظاهر الاحتفاء بالعيد الوطني وذكرى الوحدة اليمنية، جاء على عكس الفعاليات اشهار المكتب السياسي لقوات طارق، وذكرى ما يسمى انتفاضة 2 ديسمبر في صنعاء، وذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، وغيرها من فعاليات طارق”.
وذكروا أن “مدينة المخا، كما باقي مديريات الساحل الغربي المحررة، استقبلت العيد الوطني بمزيد من المعاناة المريرة لافتقاد الخدمات العامة وفي مقدمها الكهرباء والمياه والنظافة العامة للشوارع والاحياء، وانقطاع الرواتب والحرمان من المساعدات الاغاثية”.
يأتي هذا في وقت يزعم طارق عفاش أنه حارس الجمهورية اليمنية، ومدافع عنها، واطلق تغريدة في 22 مايو الجاري على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” تحاشى فيها ذكر الوحدة اليمنية، مكتفيا بالحديث عن “الجمهورية اليمنية وعاصمتها المحتلة صنعاء”.
وأرفق طارق بتغريدته صورة، رفع علم الجمهورية اليمنية في عدن يوم 22 مايو 1990م، قائلا: “يمر علينا 22 مايو يوم ميلاد الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء محتلة للعام السادس على التوالي. فلتوحدنا الجبهات لاستعادة عاصمتنا”. مردفا: “تحيا الجمهورية اليمنية”.
تعمد طارق في تغريدته نشر صورة يظهر فيها عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش وهو يقبل علم الجمهورية اليمنية قبل رفعه من القصر الرئاسي في عدن. ما اعتبره مراقبون “محاولة لتعزيز مزاعم أن الوحدة اليمنية التي سماها طارق الجمهورية اليمنية إرث عفاشي”.
وعلق ضباط في قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، على تصريحه في ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن وقيام الجمهورية اليمنية، بوصفها “مزايدة وقحة لمواراة الخيانة” حد تعبيرهم.
موضحين أن “طارق عفاش حظر تماما ذكر الوحدة اليمنية، في هتاف تحية العلم المتعارف عليها في الجيش اليمني والمكون من “الله، الوطن، الثورة، الجمهورية، الوحدة”. وحذف كلمة الوحدة من خطاباته وتصريحاته، بما فيها تصريحه الاخير في “تويتر”.
ونوهوا بأن “طارق ابرم صفقة مع الامارات تقضي بأن تدعم تعيينه قائدا عاما للساحل الغربي لليمن وتمكنه من العودة لحكم شمال اليمن مقابل دعمه انفصال جنوب اليمن وتمكين ما يسمى الانتقالي الجنوبي من حكم الساحل الجنوبي لليمن لصالح الامارات”.
لافتين إلى أن “طارق بات يتحدث عن الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء، بوصفها باتت تعني شمال اليمن نطاق حدود ارث عمه، متجاهلا المحافظات الجنوبية المحررة وسيطرة مليشيا حليفه الانتقالي الجنوبي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، باعتباره دولة الجنوب وعاصمتها عدن”.
وسبق أن اعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك رسميا عن تحالف المجلس الانتقالي مع حراس الجمهورية وطارق عفاش، على “استعادة الجنوب دولته وعودة ال عفاش لديارهم التي هجروا منها” في اشارة لعودة اسرة عفاش لحكم شمال اليمن.
يشار إلى أن الامارات تدعم سياسيا وماليا واعلاميا وعسكريا، تمكين مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” من جنوب اليمن وفرض انفصاله بدولة تابعة لأبوظبي، في مقابل دعمها تمكين طارق عفاش وقواته من السيطرة على الساحل الغربي لليمن وشمال اليمن.
يمر علينا 22 مايو، يوم ميلاد الجمهورية اليمنية، وعاصمتها #صنعاء محتلة للعام السادس على التوالي.
فلتوحدنا الجبهات لاستعادة عاصمتنا.تحيا الجمهورية اليمنية pic.twitter.com/R7Vwo3XGEL
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) May 21, 2021