أخبار اليمن

عاجل .. “الانتقالي” يباشر الان الانقلاب وتنفيذ خطوات الانفصال ويشن حملة اقتحامات ومداهمات واسعة واجرامية

الاول برس – متابعة خاصة:

باشر ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” بتوجيه مباشر من رئيسه عيدروس الزُبيدي وضوء اخضر اماراتي، الانقلاب على الشرعية اليمنية والحكومة، وتنفيذ خطوات الانفصال عمليا، وشن حملة اقتحامات ومداهمات لمؤسسات الدولة بدءا بمؤسسات الاعلام والاطاحة بصوت الشرعية والحكومة، معلنا استكمال السيطرة عليها.

وعمدت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” وبتوجيه مباشر من رئيسه عيدروس الزُبيدي، إلى اخراس صوت الشرعية اليمنية، عبر اقتحام مقر وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الناطقة بلسان الشرعية والحكومة اليمنية المعترف بها، بالتزامن مع سعيه لاعادة بث قناة “عدن” من العاصمة المؤقتة وجعلها لسان حال المجلس.

وأكد بلاغ صادر عن إدارة وكالة سبأ وموظفيها في عدن “اقتحام مجموعة مسلحة تتبع المجلس الانتقالي، بقيادة مختار اليافعي، اليوم (الأربعاء)، مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في منطقة الدكة بالقرب من رصيف السياح في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن، وطرد الحراسة المدنية والموظفين المتواجدين في المبنى”.

بلاغ وكالة الانباء “سبأ” الحكومية في عدن، قال: إن مسلحي الانتقالي يقودهم مختار اليافعي قالوا إن لديهم توجيهات من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي بالاستيلاء على المبنى وتشغيله تحت مسمى وكالة أنباء عدن (لدولة الجنوب العربي)”. رغم “ابلاغ محافظ عدن احمد لملس وتوجيهه بعدم تسليم المبنى لأي جهة كانت”.

مضيفا: تم إبلاغ محافظ عدن أحمد حامد لملس، في حينها بالحادثة، ووجه بعدم تسليم المبنى لأي جهة كانت وأنه سيقوم بالتواصل مع رئيس المجلس الانتقالي بهذا الخصوص، لكننا تفاجئنا اليوم (الاربعاء) باليافعي يحضر ويقوم بطرد كل العاملين المتواجدين من موظفي الوكالة والحراسة المدنية، قائلا انه لا يعترف بالمحافظ وتوجيهاته”.

وحمل بلاغ وكالة الانباء (سبأ) المجلس الانتقالي “مسؤولية الاعتداء على مبنى حكومي بطريقة همجية والاستيلاء عليه بدون أي وجه حق أو صفة قانونية، والمسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الزملاء الصحفيين والعاملين في الوكالة وحراستها وكافة موظفيها، ومسؤولية فقدان أي أوراق أو ملفات تخص موظفي وإدارة الوكالة والمتواجدة داخل المبنى”.

تزامن هذا الاقتحام، مع اعلان نائب رئيس ما يسمى “هيئة الإعلام الجنوبي” التابعة للانتقالي ورئيس وحدته للإذاعة والتلفزيون مختار اليافعي أنه “ناقش وفق توجيهات من رئيس المجلس اللواء عيدوس الزبيدي، الجهود المطلوبة لإمكانية إعادة بث قناة عدن الفضائية، باسم دولة الجنوب، بعد سنوات من توقف بثها من مقرها الرسمي في عدن”.

ويأتي هذا التوجه الخطير من جانب “الانتقالي” استكمالا لما كان بدأ فيه مع مؤسسة وصحيفة ١٤أكتوبر الحكومية المتوقفة عن الصدور منذ خضوعها لسيطرة مليشيا الانتقالي الذي كان قد أصدر عدة أعداد منها قبل ان يعجز في استكمال مهمة إدارة المؤسسة وإصدار الصحيفة منذ أكثر من قرابة عامين على سيطرته العسكرية على عدن.

وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق بعد عن الحكومة المعترف بها، أو وزارة الاعلام. في حين اكد مراقبون أن هذه الخطوة من جانب الانتقالي “خطوة خطيرة وتجاهر باعلان الانقلاب على الشرعية اليمنية والحكومة وباعلان انفصال جنوب اليمن”. مشددين على أن “الانتقالي بهذا الاجراء اسقط كل الذرائع والتخرصات وباشر انقلابه فعليا”.

بالتوازي، استكمل “الانتقالي” تعزيز مليشياته في كل من ابين وشبوة ويواصل حشد مسلحيه وتعزيزات من قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي؛ باتجاه حضرموت، بعد سيطرة قوات اماراتية ومصرية على ميناء المكلا، بعد تهديدات صريحة بفرض “الادارة الذاتية” للجنوب.

ويأتي هذا التوتر رغم تشكيل حكومة مناصفة بين الشرعية و”الانتقالي” نهاية العام الماضي، بموجب الية تسريع اتفاق الرياض، الذي وقعه الطرفان برعاية سعودية في 5 نوفمبر 2019، اثر انقلاب الانتقالي واجتياح مليشياته للعاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن المحافظات الجنوبية المحررة، واندلاع المعارك بينها والجيش الوطني في اغسطس 2019م.

يشار إلى أن الانتقالي رفض تنفيذ الملحقين الامني والعسكري لاتفاق الرياض، والذين يقضيان بدمج مليشيا الانتقالي في قوات الجيش والامن التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع في الحكومة المشكلة، ما تسبب في استمرار سيطرة مليشياته على عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات مع الجيش الوطني، واستمرار الانفلات الامني ومغادرة الحكومة إلى سيئون.

 

زر الذهاب إلى الأعلى