ورد للتو .. كشف طبيعة مهمة الوفود العماني الزائر للعاصمة صنعاء وعلاقته بالموقف الامريكي الجديد
الاول برس – متابعة خاصة:
بدأ وفد عماني رفيع المستوى من المكتب السلطاني زيارة رسمية أولى من نوعها منذ سنوات، إلى العاصمة صنعاء، يلتقي خلالها مسؤولي جماعة الحوثي وسط توقعات بأن يلتقي زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في سياق الدور العماني المتصاعد في الملف اليمني.
وأعلن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، السبت: أن “الزيارة التي يقوم بها وفد من المكتب السلطاني العُماني مع الوفد الحوثي إلى صنعاء تستهدف ترتيب الوضع الإنساني والدفع بعملية السلام”.
مضيفا في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر”، السبت: إن “هذه الخطوة تأتي لاستكمال الجهود المبذولة بسلطنة عُمان ومناقشة كل ما يصب في مصلحة اليمن والمنطقة، وفقا لمبدأ حسن الجوار” حسب وصفه.
تتزامن زيارة الوفد، مع وصول وزير الخارجية احمد بن مبارك إلى العاصمة العمانية، وتأكيده “حرص الحكومة الشرعية على تبادل الآراء مع المسؤولين في عمان، والدفع قدمًا لتحقيق السلام في اليمن، باعتباره المطلب الرئيس للحكومة اليمنية”.
وأعلنت وزارة الخارجية العمانية، الجمعة، إن الوزير بدر البوسعيدي تلقى اتصالًا هاتفيًّا من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وبحث الجانبان الأزمة اليمنية، وأكدا أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف الحرب لإفساح المجال لحلٍّ سلمي.
مضيفة في بيان صادر عن الوزارة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، ليل الجمعة: إن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ونظيره الامريكي انتوني بلينكن أكدا “أهمية وأولوية دخول المواد الإنسانية والمعيشية للشعب اليمني”.
يأتي هذا الاعلان بالتزامن مع حراك دبلوماسي دولي تشهده الرياض ومسقط وصنعاء، برعاية الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، وحراك كويتي لافت مواز للحراك العماني في الملف اليمني ومساعي دفع اطراف الصراع إلى وقف الحرب.
وبعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح رسالة خطية إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تضمنت سبل دعم العلاقات بين البلدين، وآخر المستجدات في الساحتين الإقليمية والدولية، حسب ما أوردته وكالة الانباء الكويتية، الحكومية.
مصادر دبلوماسية لفتت إلى ان زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى الرياض ولقائه الرئيس هادي، وزيارة وفد عماني رفيع من المكتب السلطاني إلى صنعاء، تأتي في اطار هذه الجهود، والتي وان نجحت ستفضي إلى اعلان مشترك بوقف الحرب وفك الحصار”.
وأرجعت المصادر الدبلوماسية فاعلية الدور العماني وامكانية الرهان عليه في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويقر اجراءات انسانية تمهد لعملية السلام في اليمن، إلى “وقوف مسقط المتزن على مسافة واحدة من كافة الاطراف المتصارعة منذ بدء الحرب”.
يشار إلى أن الموقف العماني والامريكي يلتقيان في تأكيد أهمية تنفيذ اجراءات عملية تمهيد لبدء مشاورات سلام بين اطراف الصراع وفي مقدمها “فتح الموانئ والمطارات والسماح بتدفق السلع والوقود إلى اليمنيين وتخفيف المعاناة الصعبة التي يمرون بها منذ اعوام”.