ورد للتو .. الشرعية تدعو إلى وقف “تهور وعبث” الانتقالي والاخير يرد “الامور خرجت عن السيطرة”
الاول برس – متابعة خاصة:
دعت الحكومة اليمنية المعترف بها، ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى التوقف عن تهوره والعبث والغاء جميع تجاوزاته لاتفاق الرياض والنظام والقانون، ووقف جميع اشكال التحريض.
وطالبت حكومة الشرعية، السبت، “المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتياً إلى إيقاف كافة أشكال التجاوزات التي تطال مؤسسات الدولة وهياكلها وإلغاء ما تم من إجراءات والتوقف عن تأزيم الأوضاع بصورة مستمرة واختلاق الأزمات واستغلال الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة ومحاولة فرض الأمر الواقع.
كما دعت الشرعية، في بيان بثته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) “الانتقالي” إلى التوقف عن تشويه سمعة الدولة وقياداتها السياسية والجيش الوطني والى ضرورة احترام منظومة القوانين واللوائح وعدم تعطيل سلطة القضاء وامتثال روح اتفاق الرياض في ممارسة العمل السياسي والتوقف عن كل أشكال التحريض والعبث.
ورحبت الشرعية بكل المضامين الواردة في بيان السعودية وجددت تمسكها بتطبيق اتفاق الرياض بكل جوانبه وتفاصيله. معتبرة أن “اتفاق الرياض خطوة مهمة في اتجاه توحيد كافة القوى والتيارات الرافضة للسيطرة الايرانية على اليمن ومواجهة الانقلاب الحوثي الذي يستهدف اليمن كلها دون تمييز”، وفق البيان .
حكومة الشرعية اليمنية، ثمنت ما ورد في بيان المملكة العربية السعودية يوم الخميس ١-٧-٢٠٢١ وترى فيه استمرارا لسياستها الاخوية الصادقة وحرصها الدائم على اليمن وطناً وانسانا، وحدة واستقرارا، حكومةً وشعباً. وتطلعت إلى أن يستجيب المجلس الانتقالي لدعوة المملكة العربية السعودية، إلى التزام الاتفاقات.
في المقابل، رد وزراء “المجلس الانتقالي” في الحكومة المشتركة بين الشرعية والمجلس، بإصدار بيان تصعيدي يرفض اتهام وزارة الخارجية السعودية للمجلس بـ “مخالفة اتفاق الرياض وبنود آلية تسريع تنفيذه، باتخاذ قرارات تعيينات عسكرية وامنية وادارية احادية الجانب واستمرار التصعيد السياسي والاعلامي”.
وعبر وزراء “الانتقالي” في بيانهم الصادر السبت عن “اسفهم لصدور بيان باسم الحكومة دون علمهم” حسب زعمهم. واعتبرت صدور البيان عن الحكومة اليمنية المعترف بها “يعد أمر بالغ الخطورة”. وأكدوا دعمهم لقرارات “المجلس الانتقالي” وتعييناته الاحادية في مؤسسات الدولة بالعاصمة المؤقتة عدن وغيرها.
مضيفين: “دعمنا الكامل للسلطة المحلية ممثلة بمحافظ العاصمة عدن على ما يبذله من جهود لتفعيل مؤسسات الدولة الاعلامية والاقتصادية والخدمية بكادرها الأصيل بعد ان استمرت مغلقة أكثر من ٧ سنوات”. معتبرين بسط الامن في مديرية لودر وانهاء تمرد مدير امن مقال ” اختلاقا لازمات واشعالا لحروب”.
وتابع وزراء “المجلس الانتقالي” في الحكومة، قائلين: “ونشير الى ان اختلاق الأزمات السياسية والاقتصادية وإشعال الحروب العبثية في أوساط المجتمعات المحلية مثلما يجري في محافظة أبين (مديرية لودر)، ما هي إلا صورة لما ذكرناه أعلاه، وهو أمر غير مقبول وغير مبرر وقد يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة”.
واعتبر مراقبون بيان وزراء “المجلس الانتقالي الجنوبي” والبالغ عددهم 7 وزراء بجانب اخرين يمثلون مكونات جنوبية، تلويحا بالانسحاب من الحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض، وخطابا تصعيديا يهدد باشعال حرب على طول المحافظات الجنوبية للبلاد، التي لا تزال مليشيات المجلس الانتقالي تنتشر فيها.