شاهد .. مصير محافظ البنك المركزي الاسبق “ابن همام” الذي واجه المليشيا بحزم وكيف آلت أحواله (صورة)
الاول برس – متابعة خاصة:
أعاد التراجع الكبير لسعر الريال اليمني امام الدولار وتجاوزه سقف 1000 ريال للدولار، إلى الاذهان، محافظ البنك المركزي اليمني الاسبق، الدكتور محمد عوض بن همام، الذي اندلعت الحرب في ظل ادارته البنك وواجه الحوثيين بحزم.
وأثارت صورة لمحافظ البنك المركزي اليمني السابق “محمد بن همام” تداولها ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، حفيظة اليمنيين في شمال البلاد وجنوبها، وجدلا واسعا بشأن دوره الاقتصادي في تثبيت سعر العملة.
تظهر الصورة محمد بن همام، المنحدر من غيل باوزير في حضرموت، جالسا متكئا عل جدار بوابة منزله المطلة على الشارع، تاركا وراءه كما قال المعلقون “آهات وطن خذله الذين دمروا البنك المركزي اليمني بقرار نقله إلى عدن”. حد تعبيرهم.
وامتدح ناشطون الدكتور محمد بن همام قائلين إنه “الرجل الذي أدار بنك اليمنيين في ذروة الحرب، وحافظ على سعر العملة عند 300 ريالا للدولار، ودفع رواتب الموظفين بعموم البلاد دون تمييز، قبل قرار الرئيس هادي نقل البنك الى عدن”.
كما هاجم ناشطون الحكومة الشرعية وما يسمى “الانتقالي الجنوبي” واعتبرهما “السبب الأول في تدمير العملة اليمنية بطباعة 5 ترليونات منها”، واستغربوا من عدم اهتمامهما بهذا الرجل الذي استبدلوه بـ ”الإمعات الجاهلين” حسب وصفهم.
ورد ناشطون مقربون بأن “الدكتور محمد بن همام هو من رفض العمل مع الانتقالي أو الشرعية، لأنه يحملهم هم تبعات تدهور العملة اليمنية مقابل الدولار، حيث أكد مرارا أن نقل إدارة البنك المركزي من صنعاء له عواقب كارثية”.
يعد الدكتور محمد بن عوض بن همام، من أعلام الاقتصاد في اليمن، وله علاقات واسعة بمنظمات دولية مالية، وتعين في العام 2010م محافظا للبنك المركزي اليمني، واحدث فيه اصلاحات ادارية حسنت الثقة الدولية به.
واستمر الدكتور همام في عمله مع اندلاع الحرب في مارس 2015م، وكان حازما مع الحوثيين في رفض التدخل بأعمال البنك، كما رفض اقحام الاقتصاد في الحرب، حتى تم نقل البنك إلى عدن وتعيين محافظ اخر في سبتمبر 2016م.
يشار إلى أن محافظ البنك المركزي الاسبق، الدكتور محمد عوض بن همام، نأى بنفسه عن الصراع السياسي، ورفض تقلد اي منصب، في صنعاء أو عدن، حيث عرض عليه الانتقالي رئاسة دائرته الاقتصادية، ورفض ذلك.