أخبار اليمن

ورد للتو .. ناطق الحوثيين يتحدث لاول مرة بصراحة عن العلاقة مع ايران ومبادرة جديدة قدمها الحوثي للسعودية

الاول برس – متابعة خاصة:

تحدث ناطق مليشيا الحوثي الانقلابية ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، لأول مرة بصراحة متناهية عن علاقة جماعته مع ايران ودعمها، كاشفا عن مبادرة جديدة قدمها زعيم الجماعة إلى السعودية ومن ورائها امريكا التي اعتبرها صاحبة القرار في وقف الحرب والهجمات المتبادلة.

وقال القيادي الحوثي عبدالسلام، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “العالم” الايرانية، الأحد، إن “السعودية لم تعد تستطيع وقف الحرب، لان اميركا بدأت بوضع ثقل كبير باستمرارية الحرب، لمصالح استراتيجية لها”. زاعما أن “البوابة الحقيقية نحو السلام هي وقف الحرب وفك الحصار عن اليمن”.

مضيفا: “نحن نعتقد ان تعقيدات الحرب واجواء هذه الحرب التي فرضت لم تعد السعودية قادرة وحدها ان تدخل لوقف هذه الحرب لان الامريكي قد بدأ في وضع ثقل كبير جدا في استمرار هذه الحرب لمصالح استراتيجية بالنسبة له، تصعيد في المنطقة، بيع الاسلحة، الضغط على السعودية والابتزاز واشياء كثيرة في هذا الجانب”.

وكشف أنه التقى بالمسؤولين السعوديين في جدة والرياض وظهران الجنوب وصنعاء، وأكد للرياض استعداد جماعته لأن تعلن الاخيرة وقف الحرب ورفع الحصار، ثم تقوم صنعاء بتقديم ضمانات لسلطنة عمان بالترحيب بهذه الخطوة وتعلن وقف اي خطوات من طرفها. حسب تعبيره.

في هذا، قال ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض، والمقيم في مسقط، محمد عبدالسلام: “نحن مستعدون ان تعلنوا وقف الحرب هذا المساء وانهاء هذا الحصار ونحن نقدم ضمانات لسلطنة عمان ان نعلن مباشرة ببيان يرحب بهذه الخطوة ويعلن ايضا وقف اي خطوات من طرفنا”.

مضيفا: إن دول التحالف “لاتزال غير جادة في وقف إطلاق النار وهي تبحث عن استراحة محارب لاستئناف عملياتها في مواقع أخرى ، والجهود العمانية في الشأن اليمني متواصلة لكن لم تصل إلى نتيجة بعد”. متهما التحالف بأنه “يرفض فتح المطارات والموانىء ورفع الحصار عن الشعب اليمني”.

واعتبر القيادي الحوثي محمد عبدالسلام أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي سماه “العدوان” بأنه “أثبت فشله”. معلقا على تعيين مبعوث اممي جديد إلى اليمن، بقوله: إن “المبعوث الأممي لا يستطيع التحرك خارج رغبات أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات”.

كاشفا عن مبادرة جديدة قدمها زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بشأن الحرب في اليمن والمعارك في مارب، التي وصفها بأنها “معركة كبيرة جدا يتواجد فيها الطيران” وزعم أن مليشيات جماعته “تمكنت من استعادة مناطق واسعة”، وبعض المديريات الموجودة في مأرب، ربما هي أكبر من 3 محافظات خليجية”.

واتهم الولايات المتحدة بدعم تنظيمي القاعدة وداعش، قائلا: “من يدافع ويتحدث عن مأرب ويسميت في الدفاع عنها هو الأمريكي بشكل صريح وعندما طرحنا موضوع القاعدة وداعش الموجودة في مديرية الزاهر وبعض المناطق المشتبكة والمختلطة ما بين مأرب والبيضاء، تدعمهم امريكا، وتدّعي انها تحارب الارهاب”.

مضيفا: “فلذلك القلق اذا سمعتم الخطاب الأمريكي يتحدث عن السلام فهو دليل على وجود ضغط حقيقي يتجه نحو مأرب”. زاعما أن “المناورة العسكرية بالنسبة لنا أصبحت قوية جداً وفيها نوع من الإستنزاف للعدو وسحبه إلى بعض المناطق وفق تخطيط عسكري مدروس لتحقيق تقدم بأقل الخسائر”.

وأشار ناطق الحوثيين إلى أن “مأرب دخلت منظومة شروط التفاوض السياسي”، وقال: إن زعيم الجماعة “قدم للوفد العماني مبادرة جديدة تتضمن تسع نقاط، وهي أن يكون هناك حل أولاً على مستوى المحافظة بايقاف العمليات العسكرية ومواجهة عناصر القاعدة وداعش، وأن تكون هناك إدارة مشتركة من أبناء المحافظة”.

مضيفا: “عودة ما كان هناك من حقوق تصرف للمحافظات الأخرى من المشتقات النفطية والديزل وما شابه ذلك إلى المحافظات كما كانت في السابق مع اعطاء أبناء مأرب أولوية، إضافة إلى ترتيبات أمنية والإفراج عن كل المعتقلين من أبناء مأرب وعدم اعتراض طريق المسافرين وهي مطالب عادلة ومنطقية ومنصفة”.

وتابع القيادي الحوثي عبدالسلام قائلا: “النقطة الثالثة أن يكون هناك وقف اطلاق نار حقيقي شامل على مستوى اليمن، يتضمن إيقاف الصواريخ البالستية الطيران المسير الغارات الجوية الطيران الاستطلاعي الحرب المشتعلة في باقي الجبهات، النقطة الرابعة أن يكون هناك خروج للقوات الأجنبية من اليمن”.

مردفا: “هذه رؤيتنا لوقف الحرب أو مبادئ قد نتفق أو نختلف في بعض التفاصيل ومتى وأين لكن مفتاح الحل هو الملف الانساني بقية التفاصيل يوجد لدينا مرونة في كيف نناقش ومتى وما هي الأولويات وكيف ممكن ان تؤدي خطوات تدريجية لكن يجب ان يكون هناك حل انساني”. حسب تعبيره.

وأشار إلى أنه “بعد ذلك عاد الوفد العماني وتفهم جيداً الرؤية التي قدمت في صنعاء والتقى بعدد من مشايخ مأرب المعروفين والمشهورين وشرحوا للوفد العماني طبيعة المعركة في مأرب وانه لا يوجد للطرف الاخر سوى مديريتين فقط وان الموجودين هناك في الضفة الأخرى أصبحوا مجاميع معينة من هنا وهناك”.

زاعما أن مشايخ مارب في صنعاء ابلغوا الوفد العماني بأن المشايخ الموجودين بمارب “أغلبهم يتبع القاعدة وداعش وتوجد قوات أجنبية في مأرب”. ونوه بأن جماعته انتظرت الرد من الوفد العماني أو تعليق، وقال: “كسبنا بعض الرسائل لكن لم نصل بعد إلى إجابة واضحة وصريحة عن ماهي الخطوة التي يجب ان نتحرك فيها”.

وفي شأن العلاقات مع ايران. قال المتحدث باسم مليشيا الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام: “العلاقة مع إيران مهمة جدا ونرى العلاقة معها مشرفة، ونثمن الدعم الايراني للشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار”. مشيرا إلى أن “الوضع اليمني منفصل عن المحادثات السعودية الإيرانية التي تصب في خانة خفض التوتر”.

مضيفا:”نشكر ايران بالدعم الكبير على المستوى السياسي والاعلامي والاجتماعي والشعبي ونستطيع ان نثبت ذلك بأنه دائم وموجود في الإستفادة من الخبرات الإيرانية في المجال العسكري فاننا لا ننكر ذلك”. وأردف: “ونتمنى ان تستمر إيران بدعمها وأن تكون هنالك خبرات تستطيع ان تصنع في اليمن واليوم اليمنيون يصنعون الصواريخ والطائرات المسيرة”.

وتابع: “نقول شكرا لإيران، وفلسطين التي وقفت في حربها الأخيرة بقطاع غزة الجميع قالوا شكرا لإيران، وإيران وقفت إلى جانب اليمن، ونحن نشكرها على ذلك ومن وجهة نظرنا نريد ان تقدم إيران الدعم لنا على المستوى الصحي والاجتماعي والشعبي والتنموي”. حسب تعبيره، في صراحة متناهية ولأول مرة من جانب ناطق الحوثيين.

وتحدث ناطق الحوثيين ورئيس وفدها المفاوض في ختام مقابلته عن الامارات، بقوله: “الامارات لم تخرج بعد من العدوان (التحالف العربي) على اليمن لكنها غيرت بعض اولوياتها فحسب، ونعتقد بأن السعودية هي التي تمثل واجهة العدوان (التحالف العربي) على اليمن وأن الامارات تعمل من خلفها،… وهذا التحالف اثبت فشله حتى الان”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى