شاهد .. نساء وفتيات تعز يحرقن مقارمهن في الشارع على رؤوس الاشهاد لهذا السبب القاهر والخطير (صور)
الاول برس – خاص:
أحرقت نساء وفتيات في تعز مقارمهن في الشارع على رؤوس الاشهاد، في نداء استغاثة بنخوة الرجال ومروءتهم حيال ما ألم بهن من قهر ومصاب جلل يمس اعراضهن ويهدد شرفهن وحياتهن، عقب ما طال نساء اسرة الحرق من انتهاك وطرد بعد قتل وجرح واسر 12 فردا منها بحارة عمد حي بير باشا.
جاء ذلك تواصلا للتظاهرات الشعبية الغاضبة منذ ارتكاب عصابة ماجد الأعرج، المحسوب على قيادة محور تعز، المجزرة الجديدة بحق أسرة الحرق، في محاولتها البسط على ارض الحرق ونهبها بقوة السلاح، منتصف الاسبوع الماضي، وقيامها بقتل وجرح واسر 12 من اسرة الحرق واحراق منازلهم.
ويعتبر إحراق نسوة خُمرهن وجلابيبهن فعلا استثنائيا بالغ الدلالة في العُرف القبلي، يشحذ نخوة الرجال ومروءتهم في حدودها القصوى لدرء العار والشنار، والذود عن الشرف والأعراض، حينما تمس بانتهاك فاجر وسافر. وهو ما عبرت عنه نساء تعز الاحد حيال فاجعة مجزرة اسرة الحرق في بير باشا.
بالتزامن مع هذه التظاهرة الاحتجاجية التي خرجت الاحد في تعز، وسارت إلى أمام مقر قيادة الجيش الوطني محور تعز، خرجت تظاهرة مماثلة في مدينة التربة احتجاجا على الانفلات الأمني في مدينة تعز، وتنديدا بتعميم القتل والسحل والنهب والسلب من عصابات ترتدي بزات عسكرية، وتسيء للجيش.
وعبرت التظاهرات المتواصلة لمجاميع من الرجال والنساء على حد سواء، تؤكد في مجملها حالة ضيق شعبية بلغت ذروتها، حيال عيشة ضنكى خلقتها ملشنة تعز، وحكمها بعصابات منفلتة، مارقة على القوانين وخارقة لنواميس المجتمع، تمادت في هتك الحقوق وسلب الحريات، ونهب الممتلكات.
تأتي انتفاضة تعز، المدينة الحالمة، هذه المرة ليس بدافع الجوع ورفضا للفساد، بل بدافع الفزع من وحشية “شريعة الغاب” التي تفرضها العصابات المسلحة المنفلتة، وتجاوزت بشاعتها مداها، وتفوقت بإجرامها على سادية نازية وفاشية القرن الماضي، حد الإبادة الجماعية للخصوم، قتلا للبشر وحرقا للمنازل.
واتفقت التظاهرات الشعبية في تعز التي أيدتها الأحزاب والتنظيمات السياسية؛ في مطالب واحدة، لخصتها في إقالة ومحاكمة جميع القيادات العسكرية والأمنية المتواطئة مع العصابات المسلحة، لتسترهم على اعتداءاتها وجرائمها ودعمهم لإرهاب المواطنين، وانتهاك حقوقهم ونهب منازلهم واراضيهم وممتلكاتهم.
يشار إلى أن أعضاء مجلس النواب عن محافظة تعز، لم يجدوا بدا من الإقرار بكارثية مآل الأوضاع في تعز بسبب عناصر محسوبة على الجيش والامن، مطالبين الرئيس هادي بتشكيل لجنة عليا محايدة للتحقيق في مجزرة اسرة الحرق ومن يقف وراء الاختلالات الامنية واتخاذ الاجراءات اللازمة والحازمة بحقهم.