أخبار اليمن

ورد للتو .. توقف عمليات التحالف ضد مليشيا الحوثي وانباء عن انسحاب السعودية من اليمن بعد هذا القرار

الاول برس – متابعة خاصة:

توقفت عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ضد مليشيا الحوثي، على نحو لافت ومريب، رغم اشتعال الجبهات بالمعارك في مارب والجوف، بالتزامن مع انباء عن انسحاب السعودية من اليمن بعد اتخاذها قرارا مصيريا ومفاجئا.

ولوحظ توقف العمليات الجوية لطيران التحالف، الاربعاء، ضد الحوثيين في جبهات محافظتي مارب والجوف المشتعلتين بالمعارك، بعدما ظلت تساند قوات الجيش والمقاومة الشعبية بعدد يتراوح بين 20 إلى 40 غارة يوميا، ما أثار تساؤلات عدة لدى المراقبين.

سياسيون واعلاميون تحدثوا في المقابل عن اتخاذ السعودية قرارا بوقف عملياتها العسكرية في اليمن وترك اليمنيين يتدبرون امورهم، بالتزامن مع قرار السلطات السعودية ترحيل المغتربين اليمنيين العاملين في محافظات المنطقة الجنوبية للمملكة، بصورة مفاجئة.

وقال الإعلامي التابع لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، ياسر اليافعي، إن السعودية قررت الانسحاب من اليمن. معتبرا أن ترحيل السعودية للمغتربين اليمنيين يستبق عقدها اتفاق سلام مع جماعة الحوثي الانقلابية، بعد تطورات افغانستان.

معلقاً على الترحيل الجماعي للسعودية بحق المغتربين اليمنيين، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين “تويتر” الاربعاء، بقوله: إن تصفية الدوائر الحكومية السعودية من اليمنيين وكذلك العمال من جنوب السعودية مؤشر يؤكد أن السعودية قررت الانسحاب من اليمن.

وأكدت وكالة دولية أن مئات الالاف من العاملين اليمنيين في المنطقة الجنوبية للسعودية، ابلغتهم السلطات السعودية بالاستغناء عنهم، وأن عليهم الرحيل إلى اليمن. منوهة بأنه “لم يصدر أي تفسير رسمي ولم ترد السلطات السعودية واليمنية على طلبات رويترز للتعليق”.

جاء ذلك في تقرير لوكالة “رويترز” البريطانية للانباء، نشرته الثلاثاء: وقالت: إن “عدة حالات تم الاستغناء خلالها عن يمنيين يعملون في المجال الطبي وأكاديميين وآخرين في المنطقة الجنوبية بالمملكة”. مشيرة إلى أنه “لا يعرف تحديدا عدد من تم الاستغناء عنهم لكنهم بالمئات”.

ونقلت عن مسؤولين في مؤسسات سعودية إنهم “لم يتلقوا أي مبرر للأوامر الحكومية بعدم تجديد عقود اليمنيين”. وعن مصادر يمنية أنها “لا تعرف سبب حدوث ذلك وليست مستعدة لتقديم أي فرضيات”. وأن مصدرا حكوميا اكد لها إن هذه التوجيهات “قد تؤثر على عشرات الآلاف من اليمنيين”.

لكن الوكالة نقلت عن محلل سعودي، قوله: إن “الخطوة تهدف إلى توفير فرص عمل للمواطنين في الجنوب في إطار جهود لمعالجة مشكلة البطالة في السعودية، والتي بلغت 11.7 بالمئة، كما أن الخطوة مدفوعة أيضا باعتبارات أمنية لقرب المنطقة الجنوبية من الحرب في اليمن”.

كما نقلت أيضا عن المصدر في الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية: إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أثار الموضوع في الأيام الماضية مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وإن وزيري خارجية البلدين سيجرون مزيدا من المناقشات”. في اشارة لاصرار السعودية.

وخلّف القرار استياء شعبيا كبيرا داخل اليمن، بينما أطلق الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، حملة مقاضاة دولية ضد قرار السلطات السعودية، وحسب البيان فإنّ المرحلة الأولى من القرار تهدف إلى “طرد جماعي لقرابة 800 ألف من العاملين بعقود عمل رسمية وإقامات نظامية”.

واعتبر اقتصاديون ترحيل السعودية المغتربين اليمنيين يأتي ضمن ضغط سعودي وتصعيد اقتصادي جديد للرياض عبر وقف التحويلات المالية الضخمة للمغتربين، لفرض رؤيتها للحل في اليمن على الشرعية اليمنية، لصالح جماعة الحوثي شمالا و”المجلس الانتقالي” جنوبا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى