عاجل .. أولياء دم “الاغبري” يصدرون اعلانا حاسما بشأن الننازل والعفو قبل 20 ساعة على اعدام القتلة
الاول برس – متابعة خاصة:
أصدر اولياء دم الشهيد المغدور به عبدالله الاغبري اعلانا حاسما للجدل المثار بشأن تنازلهم عن احكام القصاص والعفو عن القتلة، المقرر تنفيذ احكام اعدامهم يوم غد الاثنين في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، حسب ما اكد محامي اولياء الدم، وضاح قطيش.
وأوضح أولياء دم الشهيد المغدور به عبدالله الاغبري حقيقة موقفهم من دعوات والحملة الالكترونية الواسعة المستمرة منذ اسبوعين لحثهم على “التنازل والعفو لوجه الله عن القصاص من القتلة”.
جاء ذلك في رد شقيق الشهيد عبدالله الاغبري على الانباء التي تداولتها وسائل اعلام ومواقع اخبارية عن تنازلهم وعفوهم عن المتهمين المدانين بتعذيب وقتل شقيقه عبدالله المحكومين بالاعدام.
وقال وهيب الاغبري، شقيق المغدور عبدالله الاغبري، في تصريح ليل السبت: إنه “لن يتنازل عن قتلة شقيقه”. مضيفا: إن شرع الله بينهم حيث سينال القتلة جزاهم الرادع تجاه ما قاموا به ضد شقيقه”.
من جانبه، قال المحامي وضاح القطيش المكلف بالترافع عن قضية الشهيد عبدالله الأغبري ضد القتلة من عصابة السباعي، أن “يوم الإثنين القادم (غدا) هو موعد تنفيذ حكم الاعدام بحق الأربعة المتورطين في مقتل وتعذيب الأغبري قبل عام”.
جاء ذلك في تدوينة نشرها على حائطه بموقع التواصل “فيس بوك” هذا نصها:
الحمدلله القائل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
والحمدلله القائل {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
والحمدلله القائل {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا}
صدق الله العظيم .
– الحمد لله أولاً وأخيراً على كل شي فهو وحده الذي يحمد ولا محمود سواه .
– بشأن قضية الشهيد عبدالله الأغبري -رحمه الله- فإن يوم الاثنين القادم الموافق ٦ / ٩ / ٢٠٢١ م هو الموعد المحدد لتنفيذ الأحكام القضائية النهائية الباتة.
– وبصدور قرار المصادقة والأمر بتنفيذ الأحكام القضائية تنتهي علاقة المحامين في القضية بعد مشوار طويل من الجهد والتعب والعناء في القضية كللت بالنجاح وصدرت فيها أحكام نهائية باتة -بإعدام المتهمين قصاصاً- كانت أنموذجاً للأحكام القضائية التي كفلت جميع الحقوق لطرفي الخصومة وفق إجراءات محاكمة عادلة وعكست ما يتمتع به القاضي اليمني من قدرة علمية وثقافة شرعية وقانونية عالية، ومدى رقي التأهيل القضائي في اليمن.
– نحمد الله الذي أمدنا بالعون حتى أكملنا مهمتنا في القضية وأصبح الأمر بيد أولياء الدم، وصار مصير المحكوم عليهم تحت سلطانهم ولهم وحدهم بعد الله تحديد مصير المحكوم عليهم موتاً أو حياةً، وفقاً لما أكّده الشارع الحكيم ، وليس لأي شخص أو لنا كمحامين أولياء الدم أو للرأي العام الضغط أو الإملاء عليهم في أي شيء، وهم أصحاب القرار دون غيرهم؛ فاختيار القصاص إحتماء بإنصاف العدل واختيار العفو ارتقاء في مصاف الفضل {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء} ولله الأمر من قبل ومن بعد.
– أخيراً نشكر كل من ساندونا في أدائنا لعملنا وواجبنا المهني سواء بالقول أو الموقف .
شكراً قضاءنا اليمني العظيم
شكراً نقابة المحامين اليمنيين
وحفظ الله الجميع.
وأيدت المحكمة العليا في العاصمة صنعاء، نهاية يوليو الماضي، الحكم الاستئنافي “بجميع فقراته بإعدام المتهمين من الأول حتى الرابع والحكم بالسجن خمس سنوات للمتهم الخامس مع دفع دية مغلظة”.
أعقب تأييد المحكمة العليا احكام الاعدام، مصادقة رئيس ما يسمى بـ ”المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، مهدي المشاط، مطلع اغسطس الفائت، على تنفيذ حكم الإعدام على المحكوم عليهم بقضية الشهيد الأغبري.
وحسب محامي اسرة المغدور به عبدالله الاغبري، وضاح قطيش فإن “مهدي المشاط وقع على المصادقة على تنفيذ الحكم على المحكوم عليهم من الأول حتى الرابع في قضية الشهيد عبدالله الأغبري”.
قطيش أضاف في منشور على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا: إن توقيع المشاط على المصادقة على تنفيذ الحكم في قضية الشهيد عبدالله الأغبري جاء بعد استنفاد جميع مراحل الطعن.
ولفت المحامي قطيش، مطلع اغسطس الفائت، إلى أنه تم إرسال المصادقة من الرئاسة إلى مكتب النائب العام في العاصمة صنعاء، ايذانا لتحديد النيابة العامة موعد ومكان تنفيذ حكم الاعدام بحق المتهمين الاربعة.
ونهاية يونيو2021، أصدرت المحكمة العليا في صنعاء، حكما نهائيا بإعدام أربعة أشخاص أُدينوا بتعذيب الشاب عبدالله الأغبري، حتى الموت، و5 سنوات سجن المتهم الخامس مع دية مغلظة.
جاء الحكم تأييدا لحكم محكمة استئناف العاصمة في 23 ديسمبر 2020م بإعدام 4 من المتهمين بقتل وتعذيب المجني عليه عبد الله الأغبري وسجن المتهم الخامس 5 سنوات والزامه بدية 5 ملايين ريال.
وشمل حكم الاعدام المتهمين عبدالله حسين ناصر السباعي، ووليد سعيد الصغير العامري، ومحمد عبدالواحد محمد الحميدي، ودليل شوعي محمد الجربة، بينما قضى بحبش المتهم الخامس منيف قائد مغلق والزامه بالدية.
صدر حكم الاستئناف عقب صدور حكم محكمة شرق الأمانة الابتدائية في 17 اكتوبر الماضي بإعدام خمسة متهمين ادينوا بجريمة قتل الشاب عبدالله الأغبري، والحبس للمُدان السادس لمدة سنتين.
وقضى منطوق الحكم الابتدائي بإدانة وإعدام المتهمين عبدالله حسين ناصر السباعي، ووليد سعيد الصغير العامري، ومحمد عبدالواحد محمد الحميدي، ودليل شوعي محمد الجربة، ومنيف قائد عبدالله مغلس.
أدانت المحكمة المتهمين الخمسة بالتهم المنسوبة اليهم في البند الأول من قرار الاتهام, ومعاقبتهم بالإعدام قصاصا وذلك رمياً بالرصاص لقتلهم عمدا وعدوانا المجني عليه عبدالله قائد الأغبري”.
كما قضى منطوق الحكم بإدانة المتهم السادس عبدالله إسماعيل أحمد القدسي بالتهمة المنسوبة إليه في البند الثاني من قرار الاتهام ومعاقبته بالحبس لمدة سنتين تبدأ من تاريخ القبض عليه.
وتعود قضية مقتل الشاب عبدالله الأغبري إلى أواخر أغسطس العام الماضي، حين أقدم ستة اشخاص على الاشتراك في تعذيبه بالتناوب لفترة تزيد عن 6 ساعات، في محل تجاري لبيع وصيانة الهواتف.
أظهرت مشاهد فيديو وثقتها كاميرات المراقبة داخل المحل الذي يملكه المتهم عبدالله السباعي في شارع القيادة بصنعاء، مشاهد لتعذيب الاغبري، لتتحول الجريمة إلى قضية رأي عام.
وأحصى تقرير الطبيب الشرعي عددا صادما من آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له الأغبري، بينها “573 جلدة بالأسلاك، و187 صفعة، و88 لكمة”.
كما أضيف في قرار اتهام النيابة أن الخمسة المتهمين انهالوا عليه عدوانا بوسائل وحشية مباشرة، بمختلف أنواع التعذيب ركلا وضربا، كانت كافية لإزهاق روحه.
يشار إلى أن الاجهزة الامنية التابعة للحوثيين، تمكنت من القبض على المتهمين الستة عقب الجريمة بساعات، إثر محاولة الجناة استخراج تقرير طبي بأن سبب وفاة الاغبري الانتحار.