أخبار اليمن

شاهد .. ماذا كشف اقتحام المواطنين المحتجين مقرات “الانتقالي” في عدن ومثل صدمة كبرى (صور)

الاول برس – خاص:

كشف اقتحام المواطنين المحتجين في العاصمة المؤقتة عدن، لمقرات مايسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عمَّا مثل صدمة كبرى لكثير من اتباع المجلس ووهم “التفويض الشعبي” للمجلس.

وأفادت مصادر محلية في عدن، أن “محتجين في مديرية كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن اقتحموا مقر ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، وفي مديرية الشيخ عثمان، تعبيرا عن رفض سلطات المجلس”.

موضحة أن “المحتجين احرقوا لافتات وشعارات المجلس الانتقالي الانفصالية، التي يزايد بها على حساب معاناة المواطنين والاتجار بآلامهم، كما مزقوا صور عيدروس الزبيدي، باعتباره زعيم مليشيا وعصابات”.

وذكرت المصادر المحلية، إن “اقتحام المواطنين المحتجين لمقرات ما يسمى المجلس الانتقالي، تزامن مع بث قناة عدن الانفصالية التابعة للامارات، خطاب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، وجاء ردا عليه”.

مشيرة إلى أن “السخط الشعبي على فشل وفساد سلطات المجلس الانتقالي وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة في ادارته، تصاعد مع اطلاق مليشياته الرصاص الحي على المواطنين وقتل اثنين وجرح العشرات”.

ونوهت المصادر المحلية بأن “تساقط مقرات المجلس الانتقالي، بأيدي المواطنين، يؤكد زيف مزاعم المجلس بأنه مفوض مما يسميه شعب الجنوب، وتباعا يسقط أي سند شرعي يتشدق به في ادعاء تمثيل جنوب اليمن”.

إلى ذلك، أصدر رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، اتهاما وحكما، بحق مئات الآلاف من المحتجين على فشله وفساده وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات، واعلن عقوبة صارمة بحقهم بدأت تنفيذها مليشيات “الانتقاالي”.

وقال الزُبيدي الاربعاء، في خطاب متلفز القاه مرتديا الزي العسكري والدشداشة الاماراتية، بثته قناة “عدن” التابعة للمجلس واصفا ما يحدث: “أمام ما يواجهه شعبنا الجنوبي وعاصمتنا التاريخية عدن على وجه الخصوص من تآمر لا يقل خطورة عن العدوان الحوثي”.

متهما أن المواطنين والمواطنات المشاركون في الاحتجاجات الشعبية في عدن لليوم الثالث على التوالي متآمرون على الجنوب، باعتبارهم يشاركون في ما سماه “التآمر على شعبنا الجنوبي وعاصمته عدن”. ما يجعلهم ليسوا من اهالي المحافظات الجنوبية بل مندسين.

ووصف عيدروس الزُبيدي في خطابه المتلفز عشرات الآلاف من المواطنين المحتجين في مديريات عدن، بأنهم “عناصر مندسة”. محذرا مما سماه “تجيير الاحتجاجات لأهداف غير وطنية وحسابات سياسية أو افتعال الفوضى والتخريب”. التهمتان الجاهزتان للقمع.

الزُبيدي، في الوقت نفسه، اصدر حكما عاما على جميع المشاركين في الاحتجاجات، تضمنه توجيهه الصريح والمباشر لمليشيات المجلس قمعهم، بقوله: “نهيب بقواتنا الأمنية للضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة البلبلة والقلاقل”.

ومن جانبها، سارعت مليشيا “الانتقالي الجنوبي” لتنفيذ الحكم والعقاب، بتصعيدها قمع المحتجين وتكثيف اطلاق الرصاص الحي الذي استخدمته منذ اليوم الاول في مواجهتهم، لتوقع 3 قتلى وعشرات الجرحى في محصلة اولية، حسب ما أفاد محتجون وأكدته مصادر طبية.

مصادر طبية أكدت مقتل شابين مساء الاربعاء عقب خطاب الزُبيدي، هما “خلدون العبدلي” و “زياد زاهر” فيما جرح آخرون، برصاص مليشيات “المجلس الانتقالي”، وجرى نقلهم إلى “مستشفى بابل”، ومساء الثلاثاء، قتل شاب في مديرية الشيخ عثمان برصاص المليشيا.

كما لحقت مليشيا “الانتقالي” المحتجين الجرحى إلى المستشفيات، واعتقلت مساء الثلاثاء 7 جرحى من المستشفى الذي أسعفوا إليه، يضافون إلى 5 مواطنين محتجين اعتقلتهم المليشيا من شارع أروى بمديرية كريتر، ولا يعرف حتى اللحظة ما مصيرهم أو مكان اعتقالهم.

وأكد محتجون أن فصائل مليشيا “الانتقالي” تواصل الانتشار الواسع في جميع حارات واحياء مديريات العاصمة المؤقتة عدن، واعتقال من تشتبه في مشاركته أو نيته المشاركة في الاحتجاجات، وتعرضهم لضرب عنيف تسميه “تأديبا”، فيما لا تتورع عن اطلاق النار عليهم.

يأتي هذا في اليوم الثالث لتظاهرات شعبية غاضبة، تتواصل في عدن منذ ساعات الليل الأولى ليوم الإثنين، احتجاجا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وغلاء المعيشة والانفلات الامني و”سياسة التجويع والاذلال” للتحالف بسيطرته على الموانئ ومنشآت النفط والغاز.

وامتدت رقعة الاحتجاجات في العاصمة المؤقتة عدن من مديرية كريتر، لتمتد إلى مديريات صيرة والمنصورة والمعلا والشيخ عثمان، والممدارة وجولة كالتكس والعريش، وتشهد الاحتجاجات احراق الاطارات واغلاق الشوارع داخل كل مديرية، وقطع الطرقات بين الشيخ عثمان ودار سعد.

المحتجون يرددون هتافات تناهض المجلس الانتقالي وزيف وعود التحالف العربي لدعم الشرعية، وتحمل الاخير مسؤولية تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية والامنية في المحافظات المحررة بدعمه المليشيات والعصابات المسلحة وتجفيف الموارد الاقتصادية للدولة.

وطالب المحتجون بتوفير مقومات العيش الكريم والخدمات الاساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه، ووقف انهيار العملة وغلاء اسعار السلع والخدمات والوقود، وانهاء حالة الانفلات الامني وانتشار المليشيات والعصابات، وعودة الحكومة إلى عدن واداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها.

كما علت في لافتات وهتافات المواطنين المحتجين عبارات “لا تحالف ولا مليشيات.. نشتي حكومة وخدمات”. منادية برحيل مليشيات “المجلس الانتقالي” ومغادرة التحالف العربي، الذي عمد المحتجون لانزال ريات اعلام دوله وصور حكام قيادته ممثلة بالسعودية والامارات.

يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيا “الانتقالي”، تعاني من انهيار عام للخدمات والأوضاع المعيشية، والعملة الوطنية، وانفلات امني تصاعدت معه الاعتداءات ونهب الممتلكات والاغتيالات والتفجيرات، من دون ضبط الجناة.

 

 

https://twitter.com/V880S/status/1437910088304451586

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى