شاهد .. ضابط برتبة رفيعة موالي لـ “الانتقالي” يكشف عودة “نظام عفاش” إلى عدن وأخطر وسائل سياسته
شاهد .. ضابط برتبة رفيعة موالي لـ “الانتقالي” يكشف عودة “نظام عفاش” إلى عدن وأخطر وسائل سياسته
الاول برس – خاص :
كشف ضابط عسكري جنوبي برتبة رفيعة، يوالي ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عن عودة نظام الرئيس السابق علي صالح عفاش وأخطر وسائل سياسته إلى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة جنوبي البلاد.
جاء ذلك في تغريدات للمحلل السياسي والعسكري الموالي للمجلس الانتقالي، العميد “خالد النسي”، على حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، تعليقا على تصاعد التوتر والاشتباكات بين فصائل “الانتقالي”.
ووصف النسي الاوضاع في عدن بأنها صعبة ومعقدة، وشبهها بالمشهد الذي كان سارياً بعد حرب صيف 1994م التي انفجرت بين الرئيس السابق علي صالح عفاش والرئيس علي سالم البيض، اثر احتقان الفترة الانتقالية.
مضيفا: “واقعنا اليوم هو فوضى وقتل وتجهيل وحرمان ومجاعة وانتشار ايدلوجيات متطرفة ومناطقية. نحن اليوم خسرنا وطننا وهويتنا وحقنا في الحياة وهذا يعني إننا نمشي في مسالك خاطئة ويجب التوقف ومراجعة النفس”.
وتابع مخاطبا قيادات ما يسمى “المجلس الانتقالي” الذي تسيطر مليشياته على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن: “أنظر للواقع على الأرض وهو سيخبرك الحقيقة التي تحاول أبواق المصالح إخفائها ببيع الأوهام”.
مشيرا في تغريدة اخرى إلى أن النظام الجاري في عدن لا يختلف كثيراً عن الذي كان قائماً عقب حرب صيف 1994م. معتبرا أن ابرز ملامح ذلك المحسوبية التي مارسها نظام صالح في الجنوب وحرمت الكثيرين من حقوقهم.
وقال: “بعد حرب ٩٤ كان الجنوبيين لا يستطيعون الحصول على دورة عسكرية أو وظيفة مدنية او منحة دراسية إلا بوساطة من قائد أو مسؤول شمالي (في نظام علي عفاش). واليوم الجنوبيين لا يستطيعون الحصول على حقوقهم”.
مضيفا في بيان تداعيات مناطقية “المجلس الانتقالي” وتسببها بتدهور اوضاع جنوب اليمن والمواطنين وحرمان الجنوبيين من حقوقهم “الا اذا معهم وساطة من قائد او مسؤول ضالعي او يافعي وهذا واقع اصعب ويجب التوقف عنده”. حسب قوله.
ولاقت تصريحات السياسي والعسكري الجنوبي العميد “خالد النسي” انتقادات واسعة من أنصار “المجلس الانتقالي” الذين اتهموه بـ “نشر الفتنة بين الجنوبيين وشق الصف”. كما حدث حيال انتقادات رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس.
مطالبين العميد النسي بـ “ترك الحديث عن الضالع ويافع والاهتمام بما يحدث في شبوة باعتباره أحد أبناء المحافظة” في اشارة إلى تمكن الحوثيين بخيانات داخلية من السيطرة على ثلاث من مديريات شبوة، نهاية سبتمبر الفائت.
واتسمت موجة الانتقادات للسياسي والعسكري الجنوبي خالد النسي، بنبرة مناطقية يعاني منها أبناء المحافظات الجنوبية، على خلفية الصراعات السياسية المتراكمة بين تيار الضالع ويافع (الطغمة) وتيار شبوة وابين (الزمرة).
يأتي هذا بالتزامن مع تصاعد الممارسات المناطقية من جانب مليشيات “المجلس الانتقالي” خلال الأيام الماضية، على خلفية أحداث كريتر، والاشتباكات المسلحة بين فصائل مليشيات “الانتقالي” وفصيل العميد امام النوبي.
وامتدت تداعيات الاشتباكات التي اندلعت على خلفية الاحتجاجات الشعبية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة، إلى الإطاحة بـ “مختار النوبي” الذي ينتمي لمنطقة ردفان من منصب نائب قائد مليشيا “الحزام الأمني”.
جاء قرار الاطاحة بمختار النوبي، رغم عدم تأييده شقيقه امام النوبي، ولصالح تعيين قائد حزام عدن “جلال الربيعي” المنحدر من منطقة يافع، فضلاً عن تعاملات مماثلة دفعت عددا من قيادات “المجلس الانتقالي” إلى الاستقالة.
وتصاعدت مؤخرا في عدن وعدد من المدن التي يسيطر عليها “الانتقالي”، الانتقادات للتعامل المناطقي والمحسوبية التي تشهدها مناطق سيطرة مليشيا “المجلس الانتقالي” وقيادته السياسية والعسكرية وفرضها واقعاً فاقم معاناة المواطنين.
من ذلك، حديث رئيس مجلس الشعب في جنوب اليمن قبل 1990م، حيدر ابو بكر العطاس، في شهادته لبرنامج “الذاكرة السياسية” على قناة العربية، عن تسبب انتهاج المناطقية في الصراعات الدامية بجنوب اليمن، سابقا وحاليا.
وأتهم العطاس الرئيس الاسبق علي سالم البيض بتصفية الرئيس عبدالفتاح اسماعيل، وتفجير احداث الانقلاب الدامي 13 يناير 1968، مع علي عنتر الذي اتهمه بالمناطقية “وتعمده ترس الجيش في الجنوب من الضالع ويافع”.
يشار إلى أن العطاس هاجم ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، بحديثه عن أن “ما اوصلنا لاحداث يناير الا حصر الجيش على يافع والضالع” في اشارة إلى أن الانتقالي يسير باتجاه تفجير صراعات الجنوب مجددا.
واقعنا اليوم هو فوضى وقتل وتجهيل وحرمان ومجاعة وانتشار ايدلوجيات متطرفة ومناطقية نحن اليوم خسرنا وطننا وهويتنا وحقنا في الحياة وهذا يعني إننا نمشي في مسالك خاطئة ويجب التوقف ومراجعة النفس ، أنظر للواقع على الأرض وهو سيخبرك الحقيقة التي تحاول أبواق المصالح إخفائها ببيع الأوهام
— العميد خالد النسي (@khaledaalnasi) October 8, 2021
بعد حرب ٩٤ كان الجنوبيين لا يستطيعون الحصول على دورة عسكرية أو وظيفة مدنية او منحة دراسية إلا بوساطة من قائد أو مسؤول شمالي لإننا كنا تحت إحتلال حقيقي واليوم الجنوبيين لا يستطيعون الحصول على حقوقهم الا اذا معهم وساطة من قائد او مسؤول ضالعي او يافعي وهذا واقع اصعب ويجب التوقف عنده
— العميد خالد النسي (@khaledaalnasi) October 8, 2021