أخبار اليمن

خطير وصادم .. تصريحات دبلوماسية دولية وتحركات عسكرية ميدانية تنذر بإنقلاب واسع في اليمن (فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

 

رصد سياسيون تحركات دبلوماسية مريبة بشأن اليمن تشهدها عواصم التحالف والدول الكبرى الخمس، بالتزامن مع تحركات سياسية وعسكرية ميدانية بعدد من المحافظات، وحملة واسعة بمنصات التواصل الاجتماعي تمهد لانقلاب واسع في اليمن، يعيد إنتاج الصراع الناجم عن انقلاب 2014م عبر الترويج لعودة نظام الرئيس السابق علي صالح عفاش إلى واجهة المشهد اليمني وتسليمه الزمام سياسيا واداريا واقتصاديا وعسكريا، بدعم مباشر من التحالف العربي.

وتسعى الحملة الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي إلى تهيئة المجتمع المحلي للانقلاب الجاري تنفيذ خطواته سياسيا وعسكريا، وإقناع المجتمع الدولي بتجديد الثقة في نظام عفاش، بعد اقناع المملكة العربية السعودية بتبني إعادته إلى واجهة المشهد اليمني وتسليمه الزمام سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بوصفه “حصان الرهان الرابح”.

عبر عن هذا سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، في مقطع فيديو مسرب من اجتماع مغلق عقده في وقت سابق بالعاصمة السعودية الرياض، مع قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، معلنا تبني المملكة اعادة نظام الرئيس السابق علي عفاش، سياسيا وعسكريا، وحل الجيش الوطني والاعتماد على قوات طارق عفاش بالساحل الغربي.

وتحدث السفير السعودي آل جابر عن سبعة مرتكزات رئيسة لتمكين المؤتمر الشعبي العام سياسيا وعسكريا ذكر بينها “حل الجيش الوطني بتوصية من وزير الدفاع محمد المقدشي باعتبار أن 70% من منتسبيه في منازلهم ويعملون لصالح المليشيات الحوثية بتأكيد وزير الدفاع المقدشي”. حسب تعبيره.

مضيفا: “يجب الحد من نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني والحكومة بكل وضوح، واحتواء حزب المؤتمر الشعبي العام باعتباره العنصر الفعال في اليمن سابقا”. وأشار إلى تبني السعودية خلال المرحلة القادمة دعم واسناد جناح عفاش في المؤتمر الشعبي العام لتصدر المشهد المدني والعسكري”.

وتابع السفير السعودي حديثه عن مرتكزات تنشيط وتمكين المؤتمر الشعبي العام سياسيا وعسكريا قائلا: “تطمين الشارع اليمني بأن لديه قوات قادرة على استعادة صنعاء خلال اسبوع واحد، مشيرا إلى قوات الساحل الغربي (ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها طارق عفاش) المعول عليها”.

بالتزامن بدأ الاعلام السعودي حملة تسويق طارق عفاش قائدا بديلا للجيش الوطني، بوصفه “قائد أنجح الجبهات في مواجهة الحوثيين” والحديث عن “انجازاته ونجاحاته”، في مقابل انتقادات واتهامات لقيادة الشرعية والحكومة والجيش الوطني، بـ “الفشل والعجز عن حسم المعركة مع الحوثيين والفساد والتآمر ايضا”.

 

وتسوق الحملة المؤتمرية الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي، المؤتمر الشعبي العام بوصفه “حزبا مدنيا سياسيا وسطيا معتدلا ورائدا مجربا في ادارة الدولة، ولا يرتهن لايديولوجيا اصولية، أو تتبعه مليشيات مسلحة، تحت هاشتاق #المؤتمر_مستقبل_وطن”. متجاهلة ماضيه الفاسد وانقلابه على الشرعية.

تأتي الحملة الالكترونية المؤتمرية في الداخل والخارج، متزامنة مع تحركات عسكرية موازية لطارق عفاش، قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، باتجاه نشر قواته في تعز وشبوة، تحت مسمى “توحيد المعركة والصف الجمهوري” حسب قوله.

وتشهد اجنحة عفاش في المؤتمر الشعبي العام بما فيها مؤتمر صنعاء انتعاشة وتحركات لافتة اثر فتح خط مباشر مع المملكة العربية السعودية، لتنسيق ترتيبات تنفيذ الخطة المعلنة في وقت سابق من السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، لدعم جناح عفاش في المؤتمر الشعبي العام سياسيا وإداريا وعسكريا في المرحلة المقبلة.

حسب مصادر محلية في العاصمة صنعاء، فإن “قيادات جناح عفاش في اللجنتين العامة والدائمة للمؤتمر الشعبي بصنعاء وفروع الدوائر والمديريات في محافظات سيطرة الحوثيين، بدأت ترتيبات ساعة الصفر للانقضاض على الحوثيين، عبر التحشيد على مستوى المجموعات والمراكز والدوائر التنظيمية وفروع المديريات والمحافظات”.

موضحة أنه “لوحظت تحركات لافتة، لقيادات المؤتمر الشعبي، تمثلت في نشوط الاجتماعات واللقاءات البينية على مستوى الاحياء والحارات بما في ذلك قطاعي الشباب والمرأة، تحت واجهة تعزيز الصمود ضد العدوان (التحالف العربي والشرعية) والدعوة للحوار واستئناف المفاوضات السياسية للإحلال السلام في اليمن”.

وذكرت المصادر أن “المؤتمر الشعبي في صنعاء لا يساهم فعليا في ارسال مقاتلين إلى جبهات المعارك ضد الشرعية والتحالف، رغم تسليح مئات الالاف من قياداته ومنتسبيه، قبل مصرع رئيسه علي صالح عفاش وبعد ذلك، وحتى اليوم، هناك تسليح مستمر من قيادات مؤتمرية سياسية ومجتمعية ومشيخية في الداخل”.

بالتوازي لوحظ نشوط كثير من سياسيي وناشطي المؤتمر الشعبي الخاملين منذ مصرع عفاش، على منصات التواصل الاجتماعي باتجاه الترويج للمؤتمر بوصفه “حزبا مدنيا سياسيا وسطيا معتدلا ورائدا مجربا في ادارة الدولة، ولا يرتهن لايديولوجيا اصولية، أو تتبعه مليشيات مسلحة تحت هشتاق#المؤتمر_مستقبل_وطن”.

المصادر المؤتمرية نوهت بأن “هذه التحركات المؤتمرية في الداخل، تسير باتجاه تفعيل النقاط العشر لما سمي اتفاق المرحلة، بين اجنحة المؤتمر الشعبي في صنعاء وابوظبي والرياض ومصر، والمتضمن محددات رئيسة لخطة اسقاط الشرعية والحوثيين وعودة نظام عفاش للسلطة والسيطرة على الزمام سياسيا وعسكريا”.

 

اقرأ خطة من 10 نقاط لـ “جناح عفاش” لاسقاط الشرعية والحوثيين

 

لمزيد من التفاصيل اضغط هــــــنا

 

وفي وقت سابق كشفت مصادر في المؤتمر الشعبي العام بصنعاء وكذا المنخرط بصفوف الشرعية، عن ما سمته “عودة قوية للمؤتمر إلى واجهة المشهد” المحلي وتسليمه الزمام على المستويين السياسي والعسكري، بدعم سعودي مباشر، صرح به سفير المملكة.

يعزز هذا التوجه، اعلان بريطانيا رسميا ولأول مرة، تبنيها خطة جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، داخل اليمن وخارجها، بقيادة احمد علي عفاش، لاسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، والمرجعيات الثلاث للازمة اليمنية، والعودة للسلطة.

وأكدت المملكة المتحدة البريطانية، حاملة القلم في الملف اليمني بمجلس الأمن الدولي، الحاجة إلى إصدار قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة في اليمن. ما يتطابق مع الدعوات والتصريحات المتكررة لوزير خارجية عفاش ومؤتمره، الدكتور ابو بكر القربي.

جاء ذلك في حوار اجرته صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية مع سفير المملكة المتحدة الجديد لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، ونشرته الجمعة، قال فيه: إن فجوة حدثت بين مضمون القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن في العام 2015، والوضع على الأرض الذي يتغير يومياً”.

مضيفا: إن ذلك سينعكس على أي تسوية سياسية مقبلة”. وأردف: “أعتقد عند أي تسوية سياسية بين الأطراف نحتاج لقرار جديد”. ومهد لمفاجأة الانقلاب على الشرعية، بترجيحه أن “يقدم المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ خطة سلام شاملة بكل سرعة وجدية”.

وطالب السفير البريطاني لدى اليمن اوبنهايم، في سياق التهيئة للانقلاب على الشرعية “أطراف اتفاق الرياض بسرعة تنفيذ بنود الاتفاق وتشكيل فريق تفاوضي موحد للمشاورات المقبلة”. ناصحا ‘المجلس الانتقالي‘ بالتعاون مع الحكومة، في حال رغب بتحقيق أهدافه السياسية مستقبلاً”.

يتطابق طرح السفير البريطاني مع مساعي جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بالداخل وأبوظبي والرياض ومصر لإسقاط الشرعية بإصدار مجلس الامن قرارا جديدا بديلا عن 2216، يتضمن تشكيل مجلس رئاسي يستوعب جماعة الحوثي والانتقالي الجنوبي، برئاسة احمد علي عفاش.

يشار إلى أن المؤتمر الشعبي بقيادة علي عفاش اشترك مع الحوثيين في الانقلاب على الشرعية ثم اشهرا تحالفهما في سلطة وحكومة الانقلاب، قبل ان يختلفا على تقاسم السلطة والثروة، وتندلع مواجهات مسلحة بينهما في صنعاء، انتهت بمصرع عفاش، مطلع ديسمبر 2017م وفرار طارق عفاش.

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى