أخبار اليمن

شاهد .. محافظ مارب الشيخ العرادة يؤكد سقوط مديريات ويكذب اتهامات بيان “الاصلاح” ويشيد بالامارات (فيديو)

الاول برس – خاص:

أكد محافظ مارب الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، تمكن مليشيا الحوثي الانقلابية، من اسقاط مديريات عدة لكنه اعتبر “الحرب سجال” وتحداهم أن يدخلوا مدينة مارب. مكذبا اتهامات بيان تجمع الاصلاح واحزاب مارب للشرعية والحكومة والتحالف، ومشيدا بـ “دور الامارات في اليمن”.

 

وقال اللواء العرادة في حديث لوسائل الاعلام عقب اجتماعه باللجنة الامنية العليا بالمحافظة: “إن مأرب صمدت وستصمد، ولن تصل مليشيا الحوثي إلى مبتغاها وكما كسرت انوف المليشيا في البداية ستقضي على مشروعها في النهاية، وأن اليمنيين سيرون في الأيام القادمة ما تقر به الأعين”.

مضيفا: إن مارب “هي اليوم برجالها والجيش الوطني وأمنها وبالشعب اليمني، والتحالف العربي تقف لصد هذا المشروع الدخيل على البلد”. وطمأن الرئيس هادي واليمنيين بأن “مأرب صامدة صمود الجبال الرواسي”. مثمنا “دعم ومساندة التحالف بقيادة السعودية وكل الدول المشاركة في التحالف”.

وعلق محافظ مارب على اختراقات الحوثيين الواسعة مؤخرا، بقوله: “إن سقوط بعض المديريات سواء في البيضاء أو شبوة أو مأرب ليس معيباً وأن ذلك من طبيعة الحروب، فالحرب سجال، ورجال هذه المديريات الذين قاتلوا المليشيا، سيقاتلونهم اليوم مرة أخرى”. كاشفا عن “اسباب تقف وراء سقوط المديريات ليس من مصلحة الحرب كشفها الان”.

مضيفا في الرد على اتهامات بيان تجمع الاصلاح واحزاب مارب للشرعية والحكومة والتحالف: إن القيادة السياسية تقف بكل ما تملك من قوة في المعركة، وليس بالضرورة أن يظهر ذلك للجميع، لكن في حقيقة الأمر القيادة السياسية هي من تدعمنا، وتدعم الجيش وتقدم الشيء الكثير، وتواجه قوى دولية وتحمل هم الدولة أمام العالم”.

وتابع مدافعا عن التحالف بقيادة السعودية، قائلا: “التحالف العربي يقف وقوف الأخوة إلى جانب الشعب اليمني، ومهما كانت مساندته لا يمكنه أن يحل محل الدولة اليمنية، فهو يظل عاملا مساعدا لنا، ويجب أن نفهم الأمر كما هو، وبجانب الجهد الجوي للتحالف معنا، فهو في المحافل الدولية، والسياسية، يواجه مالا يستطيع أحد أن يتحمله”.

معتبرا أن التحالف يخوض حربا لحماية مصالح دوله بقوله: “إن التحالف دخل باستراتيجية أمام مد إيراني يدرك أبعاده وجذوره ومنطلقاته وأهدافه، ويجب على الشعب اليمني ان يقف إلى جانبه. إيران دخلت بقوتها تدير المعركة وهذا يكثف المسؤولية على الأخوة الأشقاء في التحالف العربي للوقوف إلى جانبنا، وستعود صنعاء، وسيعود اليمن، إلى حضنه الدافئ”.

وهاجم محافظ مارب، في المقابل المنتقدين للتحالف، بقوله: “يجب أن يرتقي الكتاب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بمفاهيمهم وأن يعلموا ماهي المعركة”. مدافعا عن الامارات بقوله: “التجني على الإخوة في الإمارات لا ينبغي أن يقال، فهم وقفوا وسكبوا دماءهم إلى جانبنا في مأرب، ووقفوا إلى جانبنا وقفة الرجال بدعوة من السعودية، بناء على دعوة الرئيس”.

مضيفا بجانب اشادته بـ “دور الامارات ووقوفها بجانب اليمن واليمنيين” والتي اثارت جدلا واسعا وسخطا بين اوساط اليمنيين، استنكروا هذه المجاملة المنافية لواقع دعم الامارات مليشيا الانتقالي الانقلابية: “ولا ننكر أحد، وكذلك الأخوة في البحرين، وفي السودان وجمهورية مصر العربية , والأخوة العرب جميعا وقفوا إلى جانبنا، ونكن لهم كل تقدير على مواقفهم الأخوية”.

ومضى المحافظ سلطان العرادة في الرد على بيان تجمع الاصلاح واحزاب مارب، ونفي ما تضمنه من اتهامات قائلا: “ندعو إلى الابتعاد عن شخصنة المعركة أو الحديث عن أنها معركة حزب أو قبيلة معينة أو أشخاص معينين، فهي معركة يشترك فيها جميع اليمنيين ووقفت معها القبائل اليمنية عن بكرة أبيها، وكل الأحزاب وكل شرائح المجتمع”.

متطرقا إلى دعم العمالقة الجنوبية للجيش، بقوله: “نحن على تواصل مع كل الاشقاء ومع كل الأخوة اليمنيين على كل المستويات، وأنا لا أجد أبداً أي شيء يحول بيني وبين أخ يقاتل الحوثيين، والإخوة في العمالقة والإخوة الذين جاءوا من عدن ولحج وأبين وحضرموت وشبوة يقفون إلى جانبنا في المعارك الآن ويقدمون الشهداء والجرحى”.

وأوضح بشأن دعوات مشاركة قوات طارق في الساحل بدعم الجيش، قائلا: “نحن نتكلم هنا كشعب واحد، الكل يقف جنبا إلى جنب، فأنا يمكن أن أقاتل في الساحل، ووالله لو لم تكن عندي معركة في مأرب فسأذهب لأقاتل مع طارق هناك، ولولا أنه على ثغرة لقلت له تعال إلى عندي، لكن أخشى من ثغرة للحوثي على عدن”.

يأتي هذا عقب اسبوع على إصدار التجمع اليمني للاصلاح بيانا مشتركا مع احزاب مارب، حمَّل فيه الشرعية والحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية فشل المعركة في مارب، وانهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة. و”خذلان السلطة المحلية في معركة محلية وطنية ومصيرية” حسب تعبير البيان.

واتهم البيان الحكومة بأنها “فشلت فشلا ذريعا في مسؤولياتها على مختلف الاصعدة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا واعلاميا وعلى كافة الاصعدة محليا وإقليميا ودوليا، وهو الفشل الذي انعكس على مشروع المقاومة لإسقاط الانقلاب واستعادة الجمهورية”. مبديا “استغرابه الشديد لأداء التحالف العربي ولسوء ادارته للمهمة التي انيطت به”.

وتشهد محافظة مارب منذ مطلع العام الجاري، معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، في التصدي لتصعيد الحوثيين هجماتهم العسكرية الكثيفة وزحوفاتهم الانتحارية المستميتة، باتجاه مدينة مارب، مركز المحافظة.

يسعى الحوثيون باستماتة غير ابيهن بخسائرهم البشرية والمادية، إلى اسقاط الشرعية في مارب والسيطرة على المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية، بزعم “كسر حصار التحالف لسفن الوقود والغاز ومنعه دخولها إلى ميناء الحديدة، وحرمان موظفي الدولة من الرواتب ومن الكهرباء” وغيرها من الدعوى.

يشار إلى أن الحوثيين استطاعوا خلال الاسابيع الاخيرة من احداث اختراقات كبيرة والتقدم في مديريات عدة تحيط بمدينة مارب، عبر تحالفات مع قبائل سئمت الحرب، وتفوقهم التسليحي وانتهاجهم استراتيجة الهجوم متعدد المحاور، في يفتقد الجيش الوطني لسلاح ثقيل مواز وصواريخ وطائرات مسيرة، وكذا رواتب منتسبيه.

 

https://twitter.com/i/status/1457071560330776579

زر الذهاب إلى الأعلى