أخبار اليمن

شاهد .. الولايات المتحدة ترد على اتهامات الحوثيين ومسيراتهم الاحتجاجية ضدها بهذا القرار (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

ردت الولايات المتحدة الامريكية على اتهامات جماعة الحوثي الانقلابية لها بقيادة الحرب على اليمن وتصعيد الغارات الجوية على العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وكذا تصعيد المعارك في جبهات الساحل الغربي وغيرها.

وأقرت وزارة الخارجية الامريكية، صفقة بيع اسلحة للسعودية تشمل 280 صاروخاً (إيه.آي.إم-120سي-7 / سي-8) جو – جو المتوسطة المدى المتطورة (أمرام)، و596 منصة إطلاق صواريخ (إل.إيه.يو-128)، إلى جانب حاويات وعتاد للدعم.

تضم الصفقة قطع غيار ودعما هندسيا وفنيا تقدمه الحكومة الأميركية ومتعاقدون، للمملكة العربية السعودية، وسط معارضة مجموعةً من أعضاء مجلس الكونجرس يتصدرهما الجمهوريان راند بول ومايك لي والديمقراطي بيرني ساندرز، عقد إدارة الرئيس جو بايدن، الصفقة.

ويأتي عقد الصفقة، رغم إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، في الرابع من فبراير الماضي، وقف الدعم الأميركي للحرب على اليمن، إضافة إلى تجميد مبيعات أسلحة للسعودية، وذلك في سياق مساعيه لضبط العلاقات معها، وبالتزامع مع تعيين مبعوث امريكي خاص لليمن.

في السياق، كشفت بيانات وزارة الدفاع الأميركية عن استمرار تدفق الأسلحة الأميركية للسعودية منذ بدء الحرب على اليمن. حسب تحقيق استقصائي أوضح أن الولايات المتحدة ابرمت عقود صفقات تسليح مع السعودية ناهزت قيمتها 28.4 مليار دولار منذ شهر مارس 2015.

وأظهرت نتائج التحقيق الاستقصائي الذي جرى تنفيذه مؤخرا، ونشرتها صحف ووكالات انباء عالمية، أن من ضمن عقود صفقات التسليح الموقعة بين الولايات المتحدة والسعودية “نحو 20 عقداً صادقت عليه إدارة الرئيس جو بايدن العام الجاري، بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار”.

كما بينت أن “السعودية انفقت نحو 34 مليار دولار على أسلحة من جهات أخرى لذات الفترة الزمنية”. وأفادت بأن “المشتريات العسكرية السعودية من مصادر أميركية تقدر بنحو 63 مليار دولار منذ بدء عمليات عاصفة الحزم التي دشنها تحالف حرب اليمن بقيادة المملكة”.

وعلق سياسيون ومراقبون على صفقة الاسلحة الامريكية الجديدة مع السعودية بأنها “تبرر انحياز واشنطن لتصعيد المعارك في اليمن”، معتبرين أن “٦٣ مليار دولار، سبب منطقي لإحجام الولايات المتحدة الامريكية عن التدخل الجاد لإيقاف الحرب في اليمن، بقرار ملزم لجميع اطرافها”.

في السياق، شهدت العاصمة صنعاء ونحو 14 محافظة تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، مسيرات شعبية تدين الولايات المتحدة الامريكية بقتل اليمنيين وقيادة العدوان (عمليات التحالف والجيش الوطني). مشيرة في بياناتها إلى أن “الحرب اعلنت من واشنطن وبسلاح امريكي وغطاء سياسي امريكي”.

من جانبها، دعت “خارجية” الحوثيين واشنطن إلى “مراجعة مواقفها تجاه الشعب اليمني”. ووصفت “تصريحات ومواقف المسؤولين الأمريكيين ازدواجية، تدّعي في ظاهرها الحرص على إيقاف الحرب في اليمن وإنهاء معاناة اليمنيين”. متهمة اياها بـ “دعم تحالف الحرب في اليمن منذ سبع سنوات”.

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين فإن وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها قالت في بيان لها الاثنين: إن “الإدارة الأمريكية تنتهج سياسات عدائية مُجحفة تستهدف اليمن أرضا وإنساناً وآخرها التصريحات الداعية للاقتتال الداخلي بين اليمنيين”.

مضيفة: إن “الضجيج المفتعل للإدارة الأمريكية بشأن اليمن محاولة يائسة لتضليل الرأي العام وتغطية مكشوفة على ما ترتكبه من جرائم وإرهاب مُمنهج ضد اليمن. أمريكا ترتكب الجرائم بحق اليمنيين مستعينةً بوسائل الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع وحصار المنافذ ونشر العناصر الإرهابية”.

وتابعت قائلة: إنها “تستهجن التناقض الأمريكي الفاضح بين ادعاءاتها الزائفة لإحلال السلام وأفعالها ومواقفها الأخيرة، الداعمة لاستمرار العدوان العسكري والحصار، وتدعو واشنطن إلى مراجعة مواقفها تجاه الشعب اليمني”. مؤكدة أن حكومة الانقلاب “جادة في مد يد السلام العادل والشامل”.

يشار إلى أن المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن ليندركينغ، دعا مؤخرا الاطراف اليمنية إلى توحيد موقفها وجهودها في مواجهة الحوثيين واجبارهم على الرضوخ لمبادرة السلام المطروحة والتي تقضي بفتح مشروط لمطار صنعاء وميناء الحديدة ووقف اطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى