رسميا .. نظام عفاش يعود إلى الواجهة بتعيين هذا القيادي البارز في هذا المنصب السيادي (اسم+صورة)
الاول برس – متابعة خاصة:
صدر قرار جمهوري بتعيين شخصية تدين بالولاء للرئيس السابق علي صالح عفاش في منصب سيادي بالشرعية اليمنية، وسط ترحيب امريكي وبريطاني وتحذيرات سياسية من عواقب هذا التعيين رغم مؤهلاته العلمية وخبراته العملية العالية في مجال تعيينه، الهام والحيوي.
وأكدت مصادر سياسية في الشرعية، أن “الخبير الاقتصادي أحمد بن أحمد غالب المعبقي الذي اصدر الرئيس هادي، الاثنين، قرارا بتعيينه محافظاً للبنك المركزي اليمني، خلفاً للمحافظ السابق، أحمد الفضلي؛ يؤيد الشرعية أو يظهر هذا، لكنه مرتبط بطارق عفاش”.
موضحة أن “احمد غالب، صحيح أنه يؤيد الرئيس هادي ويجاري المكونات السياسية للشرعية، وفي مقدمها تجمع الاصلاح، لكن ولاءه الفعلي سياسيا لجناح الرئيس السابق علي عفاش، ويعد منغمسا في صفوف الشرعية، ومازال على ارتباط وثيق بطارق عفاش”.
وذكرت أن “أحمد غالب هو والد الذراع الأيمن ماليا واداريا لطارق عفاش، حامد أحمد غالب الذي يعد العمود الفقري لنشاط وعلاقات طارق، محليا وخارجيا، ولا يفارقه ابدا، حتى انهما يقيمان في السكن نفسه، وصار الان مسؤلا في المكتب السياسي لقوات طارق”.
مشيرة إلى أن “حامد غالب يرافق طارق في كل مكان ولا يفارقه مطلقا حتى أن غرفتهما للنوم في المخا وغيرها مشتركة، ويعتبره ذراعه الايمن وعموده الفقري، ومدير اعماله وعلاقته، وهو فعليا من يقترح على طارق خطاباته وسياساته ويدير نشاطه سياسيا وإعلاميا”.
ولفتت إلى أن “العلاقة بين حامد وطارق بدأت في خضم ثورة الشباب 11 فبراير 2011م، حين كان ينشر حامد كتابات قوية مدافعة عن نظام عفاش، اوصلته الى طارق عفاش فوجد فيه ضالته، وصار مستشاره ثم رفيق مجلسه واسفاره، وصولا إلى ادارة اعماله وعلاقاته”.
مؤكدة أن “حامد غالب صار يدير طارق عفاش في اغلب الاشياء، ويرسم له التوجهات السياسية والاعلامية والاجتماعية بما فيها شؤونه العائلية، وهو قناة التواصل بين طارق وخصومه، ومسؤول استقطاب الشخصيات من الاطراف السياسية واخضاعها بتوثيق ما يذلهم”.
وكشفت المصادر لـ “العربي نيوز” أن “حامد غالب هو الذي هرب طارق من صنعاء بعد احداث انتفاضة ٢ ديسمبر 2017م، بعدما فر طارق من ساحة المواجهات في محيط منزل عمه علي عفاش، وأسكنه عند اقربائه في حي الاصبحي، حتى رتب له خطة الهروب من صنعاء”.
لافتة إلى أن “حامد احمد غالب المعبقي، هو ايضا من تولى عملية تهريب وزير الدفاع السابق اللواء الركن محمود الصبيحي من العاصمة صنعاء، اثر اختلافه مع الحوثيين وفرضهم عليه الاقامة الاجبارية بمنزله، وقبل أن يقع في أسرهم اثناء المعارك في عدن وابين”.
ونبهت المصادر السياسية من “مغبة الدفع بأحمد غالب المعبقي إلى هذا المنصب السيادي وامتداده إلى تصريف او تسهيل التصرف بأموال الشعب المنهوبة من عفاش ومناقلتها او غسيلها، فهو متخصص في هذا وشغل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الإرهاب منذ العام 2004”.
معتبرة أن “تعيين احمد غالب وعدد من القيادات المؤتمرية العفاشية، اعضاء في مجلس ادارة البنك المركزي، يؤكد توجهات التحالف بشقيه السعودي والاماراتي وعدد من الدول الكبرى نحو اعادة نظام عفاش إلى واجهة المشهد وتسليمه الزمام سياسيا واقتصاديا وعسكريا”.
وكانت تقارير سياسية كشفت في وقت سابق، عن تمكن الامارات من اقناع السعودية ودول كبرى بمنح جناح الرئيس السابق علي عفاش في المؤتمر الشعبي فرصة اخرى وتجديد الثقة فيه، ودعم تمكينه من الحكم شمال اليمن مقابل تمكين “المجلس الانتقالي” من حكم جنوب اليمن.
يشار إلى أن احمد غالب المعبقي، مواليد 1957 محافظة لحج، وشغل مناصب عدة بينها وكيلا لوزارة المالية لقطاع العلاقات المالية الخارجية (1995- 2005)، ثم وكيلا لمصلحة الضرائب (2005-2007) فرئيسا للمصلحة حتى عُين رئيسا للمؤسسة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار في 2014م.