ورد الان .. بيان عاجل للمبعوث الاممي بشأن التوصل إلى تسوية عادلة لانهاء الحرب في اليمن
الاول برس – متابعة خاصة:
اصدر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ بيانا عاجلا على خلفية التصعيد المتبادل للهجمات الجوية بين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية ومليشيا الحوثي الانقلابية، تحدث عن “التوصل إلى تسوية عادلة لانهاء الحرب”.
ودعا المبعوث الاممي غروندبرغ، في بيان مقتضب نشره مكتبه على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” الثلاثاء، الحكومة وجماعة الحوثيين إلى ضبط النفس وخفض التصعيد العسكري المقلق للغاية في البلد الذي يدخل فيه الحرب عامه الثامن.
المبعوث الأممي قال تغريدة لمكتبه على “تويتر” الثلاثاء: إن التصعيد العسكري المستمر للنزاع مقلق للغاية”. وأضاف: إن :الخيارات العسكرية لن تؤدي إلى حلول مستدامة، بينما تقع على الأطراف مسؤولية إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين” جراء الحرب.
وذكر غروندبرغ في بيانه المقتضب اطراف الصراع ممثلة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي بـ “التزاماتهم بحماية المدنيين والمنشآت المدنية بحسب القانون الإنساني الدولي”.
مختتما تغريدته التي تأتي في ظل تصعيد كبير للهجمات الجوية بين التحالف والحوثيين بمطالبة “جميع الأطراف بالتعاون مع جهود الامم المتحدة الرامية إلى إحياء عملية سياسية والتوصل إلى تسوية عادلة عن طريق التفاوض لإنهاء النزاع في البلد بشكل شامل”.
بالتوازي، بدأ ولي العهد السعودي، الاثنين، جولة في دول الخليج، هي الأولى بعد القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا في يناير الماضي، بدأها بالعاصمة العُمانية مسقط الاثنين الماضي، لأهمية الدور الذي تلعبه في المنطقة وقربها من جماعة الحوثي الانقلابية.
مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت عن أن “الملف اليمني الأكثر سخونة بالنسبة للرياض طُرح على طاولة المباحثات العمانية السعودية وتم مناقشة تطوراته بشكل مستفيض بين سلطان عمان وولي عهد السعودية، الذي طلب وساطة عمانية لاحياء المفاوضات مع الحوثيين”.
وأفادت المصادر بأن “الأمير بن سلمان طلب من سلطان عمان التدخل لدى صنعاء لإجراء مفاوضات مباشرة بين السعودية والحوثيين غير معلنة لايقاف حرب اليمن والمواجهات العسكرية المباشرة مع الحوثيين في المناطق الحدودية، والهجمات الصاروخية على المملكة”.
الزيارة التي شملت توقيع اتفاقيات تعاون بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الثلاثاء، اختتمت بإصدار بيان مشترك عن الجانبين، أكد على “أهمية ايجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، واتفاق الجانبين على مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.
وانتقل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عقب زيارته مسقط، إلى ابوظبي، التي وصلها الثلاثاء وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) ضمن جولة خليجية تشمل 5 دول قبيل قمة مرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري لقادة مجلس التعاون الخليجي، تتصدر اعمالها حرب اليمن.
يأتي هذا عقب تعرض السعودية ليل وفجر الاحد، لهجوم جوي واسع، اسمته جماعة الحوثي عملية عملية “السابع من ديسمبر” واستهدفت بصواريخ باليستية و25 طائرة مسيرة، مطارات وقواعد عسكرية في الرياض وجدة والطائف وعسير ونجران وجيزان، بالتزامن مع استمرار الهجمات الحوثية.
وتتزامن الهجمات الصاروخية الحوثية على المملكة، مع تكثيف طيران التحالف العربي خلال الاسبوعين الماضيين غاراته الجوية على عدة اهداف مفترضة تابعة للحوثيين، تركزت على العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة وتعز، لكنها تسببت في وقوع ضحايا مدنيين بينهم اطفال ونساء.
تقود المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، دعما لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.
ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.
يشار إلى أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن يوم الاثنين 21 يونيو الفائت، أن “المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف على الحدود السعودية اليمنية”.