ورد الان .. مشاهد مؤلمة واحصائية صادمة بإجمالي ضحايا راجع رصاص الاحتفاء بفوز المنتخب (فيديو+صور)
الاول برس – خاص:
شهدت ليلة الاثنين، حوادث مؤلمة كدرت فرحة اليمنيين كافة بتتويج منتخب الناشئين ببطولة غرب آسيا لكرة القدم تحت سن 17 عاما، بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب السعودي للناشئين، بركلات الترجيح.
وكشفت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، عن احصائية صادمة بعدد ضحايا راجع رصاص اطلاق النيران الكثيف الذي اشتعلت به سماء العاصمة صنعاء، احتفاء بفوز المنتخب اليمني للناشئين.
حسب وزير صحة الحوثيين، الدكتور طه المتوكل، فقد سُجلت “129 حالة بينها خمس وفيات، في حصيلة أولية، نتيجة رواجع الأعيرة النارية التي أُطلقت يوم أمس في العاصمة والمحافظات، عقب فوز منتخب الناشئين”.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين عن المتوكل قوله: إن ما حدث يوم أمس من إطلاق أعيرة نارية حيّة أوجع القلوب، خاصة أن معظم الإصابات أطفال، وتوزعت على مختلف اجزاء الجسم بنسب متفاوتة”.
مضيفا: “في الوقت الذي نبارك فيه للشعب اليمني بهذا الفوز، الذي أدخل الفرحة إلى قلوب أبنائه في ظل العدوان والحصار، إلا أننا نعرب عن الأسف لما حدث من إصابات أو وفاة، نتيجة التصرفات غير المحسوبة ممن لا يدركون العواقب”.
وأفاد بأن “اصابات الحالات الواصلة للمستشفيات أدت إلى دخول الكثير من المصابين العناية المركّزة، وبعضها حرجة، بحاجة لتدخل جراحي”. مشيرا إلى أن “إصابات الراجع في الغالب تكون خطيرة حسب المقذوف، خاصة التي تصل إلى الرأس”.
ونوه بأن اصابات الرأس برواجع الاعيرة النارية “يسبب نزيفا في الدماغ، وربما قد يحتاج المصاب لتدخل جراحي، والبقاء في العناية المركزة لمدة طويلة، وهناك إصابات تؤدي إلى إعاقة دائمة كالشلل النصفي وغيرها”.
مؤكدا أن “الوزارة استنفرت كافة الطواقم الطبية في مختلف المستشفيات، جراء وصول كثير من الحالات إلى الطوارئ فيها، خاصة وأن بعض الإصابات تستدعي تدخلا جراحيا عاجلا”.
وأعرب القيادي الحوثي الدكتور طه المتوكل عن “الأمل في أن يكون الاحتفال بأي مناسبة كانت عن طريق الخروج إلى الشوارع، للتعبير عن فرحة المحتفلين والمحتفى به، دون اطلاق النار، التزامات بتوجيهات قائد الثورة عبدالملك الحوثي” حسب تعبيره.
إلى ذلك، تداول نشطاء صورا ومشاهد فيديو، لعدد من ضحايا رواجع الاعيرة النارية جراء اشعال المواطنيين سماء العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الجمهورية بإطلاق كثيف للنيران من مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، احتفاء بفوز منتخب الناشئين.
وتوج المنتخب اليمني للناشئين بطلا لغرب آسيا لكرة القدم، لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية، بعدما قدم عرضا كرويا رائعا ومبهرا وتغلب على حظ المنتخب السعودي للناشئين واحراز التعادل في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع للمباراة، وهزيمته بركلات الترجيح.
تجاوز فوز المنتخب اليمني للناشئين لكرة القدم انتزاع كأس بطولة غرب آسيا لكرة القدم تحت سن 17 عاما، إلى انجاز اخر، تعذر تحقيقه طوال سنوات سياسيا وعسكريا، وفاز المنتخب بتحقيق وتوحيده اليمنيين كافة على قلب رجل واحد، مشجعين ومساندين، ومبتهجين بفوزه المستحق بالبطولة، ورفعه اسم اليمن وعلمه عاليا.
وشهدت الساحات العامة في مختلف المدن اليمنية، حشودا كبيرة، من المواطنين المشاهدين لمجريات المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا لكرة القدم تحت عمر 17 عاما، عبر شاشات عملاقة، فضلا عن المشاهدين في منازلهم، وفي مدرجات ملعب الامير محمد بن فهد في مدينة الدمام، الذي احتضن المبارة مساء الاثنين.
وتمكن المنتخب اليمني للناشئين بأدائه الرياضي المبهر والمدهش للجميع في الداخل والخارج، من ابهاج اليمنيين وادخال الفرحة إلى نفوس اليمنيين كافة، مبددا قدرا كبيرا من كرب ما يعانونه من تداعيات الحرب المتواصلة للسنة السابعة على التوالي، وانعكاساتها الكارثية على احوالهم المعيشية والاقتصادية والخدمية.
وكما اشتعلت قلوب اليمنيين بالهتاف والتشجيع للمنتخب الذي يمثل مختلف اندية اليمن ومحافظاتها، اشتعلت سماء العاصمة صنعاء وعدن وتعز ومعظم المحافظات اليمنية بإطلاق نيران مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، والالعاب النارية، احتفالا بفوز المنتخب الوطني للناشئين بكأس غرب آسيا للناشئين لكرة القدم.
وكانت وزارة الداخلية في كل من الحكومة الشرعية وحكومة الحوثيين غير المعترف بها، اصدرت تحذيرا عاجلا للمواطنيين من خطر اطلاق النار وتهديد رواجع اعيرته لسلامتهم، داعية إلى الاحتفال دون اطلاق النيران، وتجنب التواجد في الاماكن المكشوفة. لكن فرحة الفوز الغامرة طغت على الحشود الغفيرة التي ملأت الشوارع والساحات.