أخبار اليمن

ورد الان .. “العمالقة” تستفز الجيش الوطني في شبوة و”النخبة” تبدأ حملة اعتقالات انتقامية (صور)

الاول برس – خاص:

استفزت قوات ما يسمى “العمالقة الجنوبية” الموالية للامارات، قوات الجيش الوطني في محور عتق بمحافظة شبوة بطلبها تسليم احد معسكراته لها، فيما بدأت مليشيا الامارات المسماة “النخبة الشبوانية” حملة اعتقالات انتقامية لقيادات سياسية وامنية في المحافظة.

وأفادت مصادر محلية بنشوب توتر اليوم بين الجيش الوطني بمحور عتق وقوات العمالقة المدعومة من الإمارات بعد ساعات من وصول الأخيرة إلى محافظة شبوة جنوبي اليمن ، ما ينذر بتفجر الوضع بين الطرفين.

موضحة أن “قائد اللواء 11 عمالقة جنوبية عبدالرحمن الجعري، طالب قائد اللواء الثاني مشاة جبلي التابع لمحور عتق، العميد مهدي مشفر، بإخلاء مقر اللواء المتمركز في مدينة عزان وتسليمه له، وقوبل الطلب بالرفض”.

وذكرت المصادر المحلية في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، “أن طلب عبدالرحمن الجعري قوبل برفض وغضب العميد مهدي مشفر الذي اشترط صدور توجيهات من قائد محور عتق بتسليم مقر اللواء لقوات العمالقة الجنوبية”.

مشيرة إلى أن “قوات اللواء الثاني مشاة جبلي استنفرت ونشر أطقما عسكرية تابعة له في محيط معسكره، عقب مشادة كلامية بين قائده العميد مهدي مشفر وقائد اللواء 11 عمالقة جنوبية عبدالرحمن الجعري، الذي توعد باقتحام المعسكر”.

في السياق، نفذت مليشيا الامارات المسماة “النخبة الشبوانية” فور دخولها مدن محافظة شبوة بتوجيهات من المحافظ الجديد، البرلماني والقيادي في المؤتمر جناح الإمارات عوض الوزير العولقي، اعتقالات استهدفت ضباطاَ وجنوداَ في القوات الخاصة.

وبررت مليشيا الامارات حملة اعتقالاتها ضباطا وجنودا في قوات الامن الخاصة بمحافظة شبوة باتهام المعتقلين بـ “اعتقال وتعذيب العشرات من منتسبي النخبة بعد سيطرة قوات الجيش الوطني على المحافظة في اغسطس 2019”.

أكدت هذا مصادر محلية وامنية متطابقة، افادت بأن “مليشيا النخبة الشبوانية أعدت قائمة بالمطلوبين تحمل اسم خونة الجنوب، تضم قيادات في تجمع الإصلاح وضباطاً على رأسهم قائد القوات الخاصة في شبوة عبدربه لكعب، وعممت على قواتها للقبض عليهم”.

وبدأت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عمليات اغتيالات انتقامية عقب فرض التحالف تعيين محافظ لمحافظة شبوة موالٍ لها ولأبوظبي، باغتيال قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، في مدينة عتق.

حسب مصادر محلية في محافظة شبوة “اعترض مسلحون طريق الشيخ منصور الديح امام وخطيب جامع الفاروق بمدينة عتق، واطلقوا عليه وابلا من النيران واردوه قتيلا، قبل أن يواصلوا طريقهم في طمأنينة لافتة لا تخشى اي ملاحقة امنية”.

تأتي هذه الجريمة، امتدادا لسلسلة اغتيالات طالت المئات من ائمة وخطباء المساجد وقيادات تجمع الاصلاح السياسية والامنية والعسكرية وناشطين معارضين لممارسات الامارات في مدينة عدن، خلال السنوات السبع الماضية للحرب.

واستطاع التحالف بشقيه السعودية والامارات، الضغط على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي، لاصدار قرار اقالة محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، وتعيين محافظ موال للامارات وجناح علي عفاش في المؤتمر الشعبي.

أكد هذا، صدور القرار الجمهوري رقم (16) لسنة 2021م، بتعيين عوض محمد عبدالله العولقي محافظآ لمحافظة شبوة، وقرار رئيس الجمهورية رقم (75) لسنة 2021م، بتعيين المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو مستشاراً لرئيس الجمهورية.

وجاء قرار تعيين القيادي في جناح الرئيس السابق علي عفاش بالمؤتمر الشعبي عوض محمد العولقي، عقب عودة الاخير قبل شهرين من الامارات، وحشد القبائل بالاموال الاماراتية وشن حملة استهداف واتهامات لمحافظ شبوة محمد بن عديو.

ورأى مراقبون أن “ضغط التحالف على الرئيس هادي لتغيير المحافظ محمد بن عديو، رغم ما يحظى به من شعبيه ونجاحه في بسط الامن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية، يأتي في سياق توجه التحالف لتبني تقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش والانتقالي”.

مشيرين إلى أن “جناح عفاش في المؤتمر الشعبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، سبق ان اعلنا الشراكة في اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة والحوثيين في مناطق سيطرتهم، بدعم مباشر من التحالف، ضمن توجه لتمكين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا”.

وحذروا من “خطوات متوقعة من جانب التحالف لاسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية”.

في المقابل، قوبل قرار اقالة محافظ شبوة محمد بن عديو، بموجة استياء واسعة بين اوساط اليمنيين وسياسيين ومراقبين اعتبروه “شاهدا اخر على سلب التحالف الشرعية استقلالية القرار، ومضيه في انتهاك سيادة اليمن ومؤسساته الشرعية لتنفيذ اجندة اطماع خاصة بقطبيه”.

منوهين بأن “الاطاحة بمحافظ شبوة محمد بن عديو، ظل هدفا رئيسا للامارات عقب مطالبته العلنية المتكررة من القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ 2016م، وتحرم اليمن مليارات الدولارات بوقف تصدير الغاز”.

وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، حذرا في بيان مشترك من “مؤامرة كبرى تسعى إلى تدمير اليمن والمؤسسات الشرعية لدولته وتمزيقه وانهيار اقتصاده وعملته”. واعلنا “فشل التحالف في المعركة مع الحوثيين”.

يشار إلى أن جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من صنعاء والرياض وابوظبي ومصر يلتقي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العداء للشرعية والسعي لإسقاطها، عبر المليشيات المسلحة التي مولت الامارات انشاء الويتها ودفع رواتب منتسبيها في الساحل الغربي وجنوبي البلاد.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى